الحديث في هذا الموضوع ليس ذمآ ولا إجحافآ في حق صاحبه وجماعته ومن تبعوه من الشياطين ولاهوتهم القذر والإجرامي والذي مازالوا يتغنون به وهو عين البلى وأساس الداء الذي ينخر مفاصل الأمه والبلاد ومن حكموا اليمن تباعآ وبالذات حكم جنوبه المنكوب ولكنها الحقيقة المرة وهو حديث لا أول له ولا آخر لسبب واحد لأن صاحبه رأس الأفعى فمن رأى وذاق الويلات على أيديهم ليس كمن سمع...
في أحد الأيام في عدن في وسط السبعينات إلتقيت بأحد ما يسمى بمناضلي الجبهة الوطنية (لتحرير الشمال) وهو كذبآ وزورآ موجود في عدن كهارب من سلطات صنعاء وتملك بيت أحد مواطني الجنوب في قلب مدينة عدن وهو في الأصل أحد تجار مدينة تعز وصار مناضلأ فالجنوب واستغل هذه الميزتين فكان من كبار المهربين بين الشطرين جنوبه وشماله بين تهريب البشر والسلاح كتجارة بيع من الجنوب للشمال وتهريب ما خف وزنه وغلى ثمنه من الشمال للجنوب من البضائع والكماليات المختلفه..فقال لي في حوار مصطنع: يبن عمي يا يافعي انت تنتمي للدولة أم للقبيلة؟ وكان سؤاله خبيثآ وله مآرب شيطانية أخرى كنت أقرأها في عينيه فلم اتردد وقلت له : أنا أنتمي إلى قيم ومبادئ ديني الاسلامي الحنيف وإلى القبيلة التي هيا امتدادآ منه.. فلعق لسانه وشفتيه وحاول يمينآ وشمال ولاحظت عليه الخوف والذهول مما سمعه وقال لماذا ذلك؟ فقلت له ولاء الدولة سينتهي عاجلا ام آجلا كون الدولة عميلة لا تحمل مبادئ الدين وحب البناء والعمل وقدسية حياة وحقوق الإنسان وكرامته..أما ولاء القبيلة سيبقى وهو الأساس وعماده الدين والقيم. وبعد هذا الحديث بأيام فوجئنا عندما كان حينها (جهاز الأمن السياسي) يرأسه ويديره الشمالي المدعو محمد سعيد عبدالله واسمه الحركي (محسن الشرجبي) وكان في نفس هذه الفترة امين عام الحزب (أي رئيس النظام والحاكم المطلق للجنوب) عبدالفتاح اسماعيل وهو أيضآ شمالي ويسانده فريق كامل (عصابة) اغلبهم وزراء من أصول شمالية كمناضلين هاربين ومعارضين في عدن للنظام في صنعاء (حجريين) من تعز وحواليها وبعضهم على انهم من ابناء الجنوب منهم الوزراء محمود عشيش وعبدالله الخامري وعبدالعزيز الدالي وعبدالعزيز عبدالولي و مدير جوازات عدن علي مقبل وغيرهم كثير يشاركهم ايضا حكم البلاد وتقرير مصيرها اجانب فلسطينيين منهم جورج حبش و نايف حواتمـه و جورج حاوي وكل هؤلاء اهدروا ثروات ومقدرات الجنوب وسبب دماره.. في في فترة هؤلاء وحكمهم جرت مناقشات وحوارات تسمى حزبية وعلى صفحات الجرايد حول نية العمل بقانون يسمى (إلغاء إسم الأسرة والقبيلةللمواطن في الجنوب) عند اصدار البطاقات الشخصية وجوازات السفر وشهادات الدراسة و الميلاد وغيرها من وثائق .. اي طمس الهوية والتعريف والإستدلال للأسر والقبائل اليمنية الجنوبية الاصيلة عندها تذكرت وعرفت سر سؤال (شيطان عبدالفتاح لي وهدفه) وهو الذي لا يقره شرع ولا عقل ولا منطق ولا قانون إلا قانون الشياطين والعفاريت الذين يوحى بعضهم لبعض والذين ملئت صدورهم وقلوبهم قيحآ وحقدآ وحسدآ على البلاد وعلى العباد مما آتاهم الله من فضله والذين يجيدون كل صنوف وفنون الهدم والقتل والتشريد والعزف والغناء بالشعارات الهدامه وتجراة بيع الشعوب والأوطان ورميها في آتون المحن والفتن والفرقه محللين لأنفسهم كل المحرمات والمحظورات وتأمين حياتهم وحياة اسرهم وابناءهم وضياع وتشريد شعب الجنوب بأكمله خيانة وغدرآ لأمانة الأمة والوطن التي سرقوها من بين ايدي الاغبياء السذج في لحظات السكر والعربدة والفجور ومجون الليل على السواحل والحانات ثم بيعها في سوق النخاسة والخساسة وظهورهم امام الملأ كملائكه وعباد صوامع..
إخواني اعيد عليكم وأكرر من عرف سفهاء من باعوا وأضاعوا حياته و بيع كرامة امته ووطنه على ايدي السفهاء ليس كمن سمع او من تاخذه عاطفة الاطفال ممن لم يعيشوا ويذوقوا الويلات تلو الويلات على ايدي من حكموا الجنوب منذ اللحظة الاولى للإستقلال وحتى اليوم فحسبنا الله ونعم الوكيل فيهم.. فياليت قومي يعلمون إخواني إقرأوا التاريخ وما تقدم راجيآ ردودكم وتعليقاتكم وللحديث بقيه والله ولي التوفيق
منقول من الاخ الشرفي