[شبكة الغدير الاخبارية]

نساء الجنوب وضرورة وحده الصف
بقلم محمد صالح الغريزي
كنت اظن ان التنازع وحب الزعامة هو ملك حصري لفئة الرجال دون النساء بحسب العلمي المتواضع وان الرجال هم من يحب الظهور والتسلط والانفراد بالراي
وكم كانت صدمتي شديدة حينما انخرطت في العمل الثوري الجنوبي ولن اقل اني اصبحت قياديا او زعيماً بارزاً ولكنني فقط اعتبر نفسي متتبعاً للشان الجنوبي
لانها قضية تهمني بالمقام الاول كوني جنوبي الاصل والفصل والمصير الواحد مع كل ابناء الجنوب فالجنوب ملك لنا جميعاً وهنا اتوقف مام ظاهرة كنت اتمنى ان
لاتتوسع ولا تنتشر الا وهي ظاهرة الخلاف والاختلاف التي لا اعلم سبباً لها رغم ان الاختلاف في العمل السياسي يعتبر ظاهرة صحية حتى يتم الوصول الى افضل
النتائج لكن في وضع مثل وضعنا في الجنوب اعتقد ان الاختلاف والخلاف هو احد الاسباب الرئيسية لتاخر القضية وعدم تحقيق اهدافها المرجوه القريبة والبعيدة
وما يزيد الحزن والاسئ ان تشترك عدد من نساء الجنوب المشهود لهن بالدور القيادي البارز هن من قدمنا العديد من التضحيات فاذا سقط شهيد هي امه وزوجته
واخته وابنته ولم يكتفين بذلك بل رايناهن جنباً الى جنب في ميادين الشرف والفداء يتقدمن الصفوف لكنني وهنا العتب على جميع المكونات الجنوبية التي لم تعطي
هذه المرأة حقها الكامل ولم تحترم استقلاليتها في العمل الثوري فمارست ضدها كل اشكال القمع السياسي فبدلاً من ان يكون هناك مجلس خاص بالمرأة الجنوبية
راينا تلك المكونات قد اكتفت بمعاملتها كقطاع تارةً وتارةً اخرى كدائرة وهنا السؤال هل من الانصاف ان تظل المرأة الجنوبية في عملها السياسي والنضالي مجرد
تابع لتلك المكونات اليس من الانصاف ان يكون لها كيان مستقل بذاتها ليبعدها عن الصراعات المقيته التي تدور بين المكونات وحتى تستطيع ان تتميز بنشاطها
المعهود وتبدع في ذلك كم اني ادعوا اخواتي الجنوبيات الى ضرورة لملمة صفوفهم وترك النزاعات والمهاترات فيما بينهن البين والتفكير في خلق مجلس لهن يكرسن
فيه مجهوداتهن حتى يرتقين بالعمل الثوري الى مستويات اعلى لتحقيق كافة اهدافه المنشودة