[ياسر السرحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

زيط ميط
من كل حدب وصوب ومن كل زهرة نقتطف شوكة وبكلِ بستان يقتتل الفلاحون
الإنقلاب العسكري واضحوكة القومية العربية ونظام الجمهورية ودول المقاومة والممناعة والاشتراكيات الخبيثة التي تربت في بيوتات البدو والجهله
لست ممن يكتب ذكريات لاحدوثات عايشها وإلتحم بها ولسنا من اصحاب الدور والقرارات الأممية الصاخبة والنابحة ولايوجد لنا اي مهام جسام في اي منصب من مناصب تلك الاحدوثات والاضحوكات
كنا ولا زلنا معشر الامة العربية جسداً غضا ً طرياً وان عاث الزمن في مفارقنا وهاج الدم في اوردتنا فمازال الحال في نظر مشؤمينا ساخراً وحاقدا .ظل دأب غير بني جنسنا ينخر في اطرافنا ويجزء مجزءنا ويبسط وريقات التخطيط ونبغ بذلك ايما نبوغ ومن ايام مجدنا العربي الاسلامي وقوتنا وجبروتنا هذا دأبهم ولكن تحتلف مهمات الرجال في التصدى او التردي فمزمن الجبروت الأول كانوا لايجرؤن على فعل شيء ولكن بعد تهافت الرجال وترديهم فعلت بنا الافاعيل وسار بنا الحال كما ترون .
لانخوض في العصور الوسطى ولا بالعصر ماقبل الثلاثمئة عام ولكن نبدءها من عامي 1800م بداية الغلاغل والتخطيط الذي اثبت جدارته ابان حكم ما يسمى محمد علي باشا ذلك الرجل الغريب والمجهول حيث كان الدور الأول له ليس اعتلى عرش مصر او الذود عنها من الاعداء ولعمري لهو اشد الاعداء على الاطلاق فقد كان دوره متلخص في قص اجنحة الدولة الاسلامية المتمثلة بالحكم العثماني المتخذة من تركيا استانبول مقرا لها والتي كانت تحكم ما يقال على سبيل الكم ثلثي العالم فهي مترامية الاطراف وامبراطورية كبرى فهي لحد الآن اكبر امبراطورية حكمت مايقارب السبع مئة عاما .فدور الباشا المجهول هو زعزعه أمن الامبراطورية الاسلامية فبعد ان تمكن في حكم مصر بدء ينتشر على الشام والحجاز يقارع العثمانين بكل فشار وتحدي وطموح حتى خلخل الاطراف وتأهيل الطرق للطوابير الخماسية التي انشترت بكل مجال تحت حماية هذا اللعين المسخ ومر الزمان الى ان قارب المئة والعشرون عاما حتى انتشر خبر وفاة الدولة الاسلامية العظمى ( تفاصيل أكثر فيما بعد)
وبعد المهابة للامبراطورية الإسلامية أصبحت هباء
مرت الايام بقهر وغبن وجوع وتنكيل الى أن جاء الدور على مصر 52عندما قام صبيان العسكر في طي صفحة الحكم الملكي وبدات الحكاية مع الاضحوكة الكبرى .
قومية عربية اشتراكية ملحدة وجودها لمحاربة الدين والخروج منه بكل شيء وجعله ضئيل جدا ً وكأنه أتى على هؤلاء بالعار والويل ولاندري ماسبب محاربة الدين من ابناؤه . ؟؟ فكّر لماذا التفسخ من الدين والاخلاق حينما تعتنق أي فكر وضعي ؟؟؟
جلبت لنا القومية العربية كل الهزائم والتنكيل والترويع بل وعاثت بين الدول لزعزعه الانظمة الملكية كأطراف المغرب واطراف الخليج ____
صبيان العسكر في الدول العربية هم اصحاب النظام الجمهوري
عراق مصر اليمن الشمالي والجنوب العربي سوريا السودان تونس ليبيا الجزائر
صبيان عسكر لايجيدون اي لغة عداء القتل والتهجير والسجن تعسا لهم فبسببهم ضاعت آمال الشعوب العربية وظلت الانظمة الحديثة الدخيلة تحارب الانظمة الملكية بكل قوة وكلاً يحارب على اثبات ان نظامه هو الأجدر الى تكشفت الحقائق فالذين هم ابناء العسكر في الجمهوريات تملكوا فاصبحوا اكثر من الملوك ؟؟؟ ليس هذا فحسب بل انكشف مستورهم الخبيث عندما هاجت مشاعر الثورات العربية بالتغيير فالكل يعرف كيف تم التعامل مع مطالب الشعوب التي جرت فيها الثورات للمطالبة بالحرية والمساواه هاجت ضمائر العسكر واحفاد العسكر كيف تجرى هذه الشعوب بالنزول والهتاف ضدنا فأُجرخت لهم الاسلحة التي كانت مختصصه للعروض العسكرية والمناورات السنوية وتوجهت الى ساحات البسطاء ليتم تجربتها على واقع ملموس واثبتت تلك الاسلحة جدارتها وفعاليتها وخبرات الجلاويز المتخصصون عليها .
الفارق الآن بين نظام جمهوري ونظام ملكي
فالجمهوري يشفط كل شي ولا يبقى الا فتات والملكي يشفط الشي ويعطي بمثل ما يشفط على الاقل في مساواه وهيهات للميزان ان ينصفهم ولكن على تقدير المعيشة فهم الانسب في توزيع ريع المدخول الوطني (( يأكل ويأكل))
المصيبة والتي لا احد يجرؤ يتحدث بها الا قليلا .
ما الذي يخيف الانظمة الملكية من الثورات في الانظمة الجمهورية ولماذا هذا الدعم السخي لافشال الثورات العربية في الانظمة الجمهورية .
علما ان النظام الجمهوري غير مرغوب فيه من كل الشعوب ولكن السؤال يفرض نفسه لعل ان نلاقي له جوابا شافيا عند اصحاب الفكر والرؤى .
دامت بلاد العرب والمسلمين في راحة بال وخير
إنا لله وإنا إليه راجعون

بلا مراجعة لغوية وإنشائية