تحية للمناضل الثائر
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الإعتصام التضامني مع قناة الجزيرة الفضائية و صحيفة الأيام و المواقع الوطنية الجنوبية
منذ إحتلال الجنوب في 7/7/1994م من قبل الجمهورية العربية اليمنية و إستمرار هذه الحرب بسياسة إستعمارية ممنهجة ضد كل ما هو جنوبي ، و كإن الجنوب أرض بلا شعب و كل ما فيه غنيمة حرب للإحتلال اليمني ، و بعد إنطلاقة ثورتنا السلمية المباركة في الجنوب المحتل عملت سلطات الإحتلال في صنعاء على إستهداف أبناء شعبنا الجنوبي الرافض لهذه السياسة الممنهجة ، و قدم من خلالها شعبنا العشرات من الشهداء و المئات من الجرحى و الآلاف من الأسرى و المعتقلين ، رُحل بعضهم إلى سجون عاصمة دولة الإحتلال .
و أيضاً عمل الإحتلال على شن الأعمال العدوانية على وسائل الإعلام الحرة ، بدءاً من إستهداف صحيفة الأيام و ناشريها و مراسليها و العاملين فيها و إقامة النقاط و التقطع لطرود الصحيفة ، و التي أنتهت بحصارها و الإعتداء على مبناها في عدن من قبل قوات الجيش و الذي راح ضحية هذا الإعتداء الهمجي شهيد و عدد من الجرحى من أبناء الجنوب ، كما عمل نظام الإحتلال على إيقاف عدد من الصحف التي تتحدث عن ثورتنا السلمية ، أو حتى تشير إلى معانات أبناء شعبنا الجنوبي ، و حجب و تدمير عدد من المواقع الإخبارية مثل شبكة شبوه برس و موقع المكلا برس و شبكة خليج عدن ، و إختطاف و أسر رؤساء تحريرها و غيرها من الإعتداءات المستمرة التي تتعرض لها وسائل الإعلام و مراسليها و كان آخرها الإعتداء السافرعلى مصور قناة الجزيرة في زنجبار ، و عربة طاقم فريق الجزيرة في منطقة سناح الضالع على الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية .
إننا في إتحاد شباب الجنوب : نستهجن و ندين الإعتداء الذي أستهدف مصور قناة الجزيرة في مديرية زنجبار م/أبين الصحفي فضل علي مبارك ، و كذلك الإعتداء على عربة طاقم قناة الجزيرة في منطقة سناح الضالع الحدودية بين الجنوب المحتل و الجمهورية العربية اليمنية ، و إن هذا العمل الجبان ليس من عاداتنا و قيمنا في الجنوب . إضافة إلى ذلك ندين الإعتداء السافر الذي تعرض له مراسل صحيفة الأيام أنيس منصور في منطقة الراهدة الشمالية .
و ما جرى يؤكد إن الأجهزة الإستخباراتية لنظام صنعاء الأمني تقف وراء هذا المسلسل العدواني الذي تتعرض لها وسائل الإعلام و الإعلاميين بهدف عزل الجنوب إعلامياً عن العالم الخارجي ، و الذي دشنت أولى حلقاته بالإعتداء على مبنى صحيفة الأيام والعاملين فيها و مراسليها و أخره كان الإعتداء على قناة الجزيرة الفضائية و العاملين فيها ، و لن تتوقف بل و ستطال كل من يحاول نشر الواقع الغير مقبول الذي يعيشه شعب الجنوب بعد إحتلال دولته .
إننا في إتحاد شباب الجنوب : كتنظيم جنوبي مستقل يمثل " جيل القضية " و أحد روافد هذا النضال و يشارك بفعالية مع كل مكونات الثورة الشعبية التحررية من أجل تحقيق فك الإرتباط و إستعادة دولتنا المحتلة ، نؤكد حاجتنا لتفاعل الإعلام الخارجي مع قضيتنا العادلة و نقل واقع و معانات شعب الجنوب التواق للحرية و الكرامة و إشراقة فجر الإستقلال و الخلاص من الإحتلال الذي بإسم الوحدة يقتلنا ، و بإسم العروبة يحتلنا ، و بإسم الدين يكفرنا و يستبيح دمائنا و يطمس هويتنا ، و نحن مستعدين لحماية جميع مراسلي الإعلام و الدفاع عنهم في كل فعاليات الثورة السلمية الجنوبية .
إننا في إتحاد شباب الجنوب : نعلن و نجدد تضامننا المطلق مع قناة الجزيرة و مع صحيفة الأيام و ناشريها و مع جميع وسائل الإعلام التي طالتها الإعتداءات الهمجية لنظام صنعاء ، و نعلن تضامننا مع أسرى الجنوب المعتقلين في سجون صنعاء و على رأسهم فادي باعوم رئيس إتحاد شباب الجنوب و نطالب المجتمع الدولي بسرعة الضغط على نظام الإحتلال في صنعاء بإطلاق سراح المعتقلين و وقف إعتداءاته على أبناء شعبنا الجنوبي و وسائل الإعلام و الصحافة الحرة .
صـــــادر عن إتحاد شباب الجنوب
27/06/2009
|