د. ياسين سعيد نعمان بين التفكير والتكفير [ بقلم مراقب صدى عدن ]
29 شعبان 1435هـ - 27 يونيو 2014 م 01:00 عدد القرائات 345
د. ياسين سعيد نعمان بين التفكير والتكفير [ بقلم مراقب صدى عدن ]
لتي يتعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان للتكفير والتهديد بهدر دمه . فهذا التكفير الذي تلقاه اليوم عبر إحدى اقارب الشيخ عبدالمجيد الزنداني هو امتدادا لسلسلة من اساليب التهديدات وأنواع التكفير التي طالت الرجل وحزبه والجنوب عامة منذ غداة يوم 22مايو 1990م حين شغل منصب رئيس البرلمان. وحين نقول انها لن تكن الاخيرة فهو استقراء لواقع عبثي نعيشه اليوم ولا يشي باي بارقة أمل بالاحتكام للعقل والاسترشاد به. بعد أن اضحى الفكر كفرا والإبداع بدعة, وبعد ان طالت معركة التفكير والتكفير .
-
لازلنا نتذكر الدعوة الى التوبة التي كان يطلقها الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومعه جوقته التكفيرية للدكتور ياسين سعيد نعمان عند كل جلسة للبرلمان كان يفتتح بها الدكتور باسم الشعب قبل الحرب الظالمة على الجنوب, معتبرا أي الزنداني ومن لف حوله من الاصوات التكفيرية ان افتتاح الجلسات باسم الشعب وليس باسم الله- حسب ذلك الزعم التكفيري – يعد كفرا بواحا وجب معه اقامة شرع الله وحدوده وفقا للمذهب الزنداني المدمر. وفعلا كانت قذائف الآربي جي التي دمرت جزء من منزل الدكتور نعمان بصنعاء قبل عام 1994م هي من أوكل لها الزنداني المهمة بإقامة الحد على الدكتور نعمان في غرفة نومه لولا لطف الله به.
-
فالحملة التي يتعرض لها اليوم الدكتور نعمان من قبل من يفترض انهم شركاء معحزبه بالحكم وقبل ذلك بالمعارضة لم تأتي من فراغ او بصورة عفوية كما يظن البعض بل هذ نتيجة مدروسة بعناية من حيث الاسلوب والتوقيت ضداً لمواقف الرجل الثابتة حيال العديد من القضايا وعلى رأسها موقفه الصلب من القضية الجنوبية وتمسكه برؤية حزبه الرافض لمشروع تقسيم الجنوب وتشظيه, واعتراضه الصريح على الطريقة التي آلـت إليها خاتمة الحوار الوطني الذي افضى الى النتيجة التي قال عنها الدكتور نعمان بانها قد شطبت القضية الجنوبية شطبا كاملا, تعرض جراء موقفه هذا غداة انتهاء ذلك الحوار وبعد رفضه شخصيا التوقيع على مخرجات ذلك الحوار الى محاولة اغتيال من راس مأذنة احد المساجد ليست هي الأولى لاغتياله, اضطرته الى مغادرة البلاد مغاضبا قبل ان يعود على مضض .
-
شبكة صدى عدن الإخبارية تسجل بالغ تنديدها بهذا السلوك التكفيري الذي يتعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان وتعتبر ذلك افلاسا اخلاقيا قبل ان يكون إفلاسا سياسيا من قبل قوى الاسلام السياسي التكفيري المكشر عن انيابه بوجه كل الشرفاء والمخلصين والمتطلعين نحو مستقبل مشرق .
__________________
قـــوتـــنا فـي تـلا حمــــــــنأ
وبــــثــبا تــنانــصـــــرنـا
 العاب بنات
|