[الطائر المهاجر]

احتجاجاً على استمرار إيقاف مخصصاتهم ..اللجان الشعبية بردفان تقطع الخط العام ويهددون بالتصعيد






ذكرت صحيفة "الامناء" العدنية الصادرة اليوم انه أقدم محتجون من أفراد اللجان الشعبية بمديرية ردفان، التابعة لمحافظة لحج، عصر أمس على قطع الطريق العام (عدن - صنعاء) في مدينة الحبيلين، كبرى مدن رباعيات ردفان، ومنعوا مرور السيارات والشاحنات على الخط، كما قاموا بإشعال الإطارات ووضع العوائق والأحجار على الخط العام احتجاجا على عملية إيقاف مخصصاتهم المالية، التي قالوا بأن قيادة المحافظة أوقفتها دون أية مبررات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأجبر المحتجون السيارات والحافلات على العودة من حيث قدمت، كما رفضوا الاستماع للشخصيات التي قدمت لإقناعهم بفتح الطريق، الذي لا يزال مغلقاً حتى ساعة كتابة الخبر، بعد أن قالوا بأنهم "قد سلكوا كافة الطرق والمسالك للحصول على مستحقاتهم وإعطاء السلطات مهلة لمعالجة القضية، غير أنهم لم يجدوا أي تجاوب".. محذرين في بيان لهم، بعد اجتماع عقدوه "أية شخصيات تقوم باستلام مبالغ مالية على حساب أسمائهم", مؤكدين أنه "في حال عدم التجاوب مع مطلبهم، فإنهم سوف يقدمون على إغلاق محلات ابناء المحافظات الشمالية، التي قالوا بأنهم قد بذلوا جهودا في فتحها وقاموا بتأمين عملهم وممارسة نشاطهم التجاري، الذي توقف لأكثر من أربعة أشهر".

وقال المحتجون في مذكرة وجهوها إلى الجهات المختصة، تلقت "الأمناء" نسخة منها:"نحن أفراد اللجان الشعبية قمنا في وقت سابق ومعنا الكثير من الخيرين بأعمال طوعية للإسهام في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتأمين وحماية مصالح المواطنين والممتلكات العامة في ظروف بالغة التعقيد بعدما استشعرنا المخاطر المحدقة بالمدينة، ولمسنا حقيقة تخلي السلطات عن واجباتها ومسؤولياتها قمنا بعملنا باستقلالية ووضوح، بعيدا عن الولاءات والانتماءات، ولكن للأسف ان هذه الاستقلالية وجدت من يستثمرها, حيث إنه ومنذ اكثر من عام تم تشكيل اللجان الشعبية والانفراد بها والتلاعب بتسجيل الاسماء دون أية معايير، حيث بلغ عددنا اكثر من سبعمائة وخمسين فردا دون أي تنظيم او معايير أو تحديد للمهام والواجبات، وهذا عكس نفسه على عمل اللجان، وعلاقتها بأجهزة الدولة وصلاحياتها، الأمر الذي بدا من خلاله التلاعب في المخصصات والاستقطاعات تارة أخرى، حتى وصل الحال إلى قطعها نهائياً، وعليه فإننا نطالب بسرعة صرف مستحقاتنا والبحث والتحقيق في إيقافها، ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالتلاعب في مخصصاتنا، ما لم فإننا سوف نصعد من فعالياتنا الاحتجاجية خلال قادم الايام، ونحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة كل من له صلة في القضية".

وعلمت "الأمناء" بأن عملية التلاعب في مخصصات اللجان الشعبية قد جاءت بعد قيام محافظ لحج بمنح سبع شخصيات في ردفان الحرية باختيار خمسين فرداً لكل شخصية من تلك الشخصيات، بعد ان كانت مسؤولية اللجان الشعبية تقع على عاتق الشيخ علي بارجيلة، وهو الإجراء الذي اعتبره البعض محاولة من المحافظ لإفشال عمل اللجان وتوزيعها عن طريق المحسوبية والوجاهة.