قيادي جنوبي : مشكلتنا في الجنوب “أزمة قيادة” وعلى “الحراك” القبول بمخرجات الحوار
2 دقيقتين مضت
شبكة الطيف – عدن :
دعا القيادي الجنوبي لطفي شطارة, أمس, قادة “الحراك” داخل وخارج اليمن إلى عدم رفع سقف مطالبهم بعيدا عن الواقع, والقبول بما هو ممكن بما في ذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في صنعاء خلال الفترة من مارس 2013 إلى يناير الماضي.
.
وقال شطارة, أحد المنسحبين من الحوار في أيامه الأخيرة في تصريح لـ”السياسة”, إن “مشكلتنا في الجنوب هي أزمة قيادة, فالقيادة في الجنوب لا تستطيع أن تتوحد, وأنا أناشد الجنوبيين إذا أرادوا حتى ليس استعادة الدولة فحسب بل وانتزاع ما حققوه في مؤتمر الحوار كحد أدنى أن يوجدوا قيادة واحدة وهذه القيادة هي التي ستحقق طموحاتهم على المستوى السياسي”.
.
وبارك شطارة اللقاءات التي بدأها الرئيس عبدربه منصور هادي مع قيادات جنوبية تطالب بالانفصال, قائلاً “نحن مع هذه اللقاءات ونرحب بها وكان يفترض أن تتم قبل مؤتمر الحوار, إنما أن تأتي الآن أفضل من أن لا تأتي,وهذه اللقاءات ستعطي دفعة في الشارع الجنوبي للالتفاف حول هادي في هذه المرحلة الخطرة التي يمر بها اليمن, وخصوصاً في الشمال حيث مازالت القوى النافذة فاعلة وقوية وتطمع للعودة إلى السلطة من جديد ولكن هذا الأمر يبقى أضغاث أحلام عند الذين يراهنون على ذلك بعد أن عاثوا فسادا ودمروا أحلام الشعب”.
.
وأضاف “نقول لهم أتركوا الشعب يحدد مستقبله وفقا لمخرجات الحوار التي قد لا ترضينا بشكل كامل كفريق شارك في الحوار, ولكننا نعتبرها خطوة البداية ولا ننكر أو نقزم من العمل الذي قمنا به من خلال مشاركتنا في الحوار”.
.
وأكد أن “هادي يحمل هم الجنوبيين كما يحمل هم كل اليمنيين باعتبار مسؤوليته عامة ونحن نقدر حرصه على الاستمرار والتواصل مع تلك القيادات الجنوبية حتى وإن قاطعت الحوار, فهادي هو الضمانة الوحيدة لمساعدة الجنوب في تحقيق مخرجات الحوار ولولاه لما تحقق حتى واحد في المئة, وسيسهم معه رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بشكل أكبر في تحقيق مخرجات الحوار وفي كل ما يخص القضية الجنوبية إذا التف الجنوبيون حولهما لكن إذا تركوهما وحيدين يواجهان القوى المتشبثة بالسلطة في الشمال والجنوب فلن يتحقق شيء”.
.
وأكد أنه ليس بين القوى الجنوبية وهادي خلاف شخصي, متهماً بعض الأطراف بأنها تحول الخلاف مع هادي من سياسي بشأن القضية الجنوبية إلى شخصي, ومعتبرا أن الخلاف السياسي يمكن حله أما الخلاف الشخصي فقد لا يحل.
.
وأوضح أن من أهم الأشياء التي استطعنا أن ننتزعها من مؤتمر الحوار تثبيت القضية الجنوبية واعتراف جميع الأطراف في الشمال والمجتمع الإقليمي والدولي بها.
.
وأضاف “صحيح أن الحلول قد تتأخر وقد تتعطل ولكن أنا واثق أن الأمور ستسير إذا عملت كل القوى بإخلاص لإخراج هذا البلد من أزماته والذي لم يعد يحتمل مزيداً من الأزمات الطاحنة وأنا أخشى أن يكون سبب انهيار اليمن أزمة اقتصادية وليس سياسية, ولهذا نناشد كل السياسيين الترفع ووضع مصلحة البلد سواء في الشمال أو في الجنوب فوق كل اعتبار للخروج من الأزمة الراهنة”.
.
ورأى شطارة أن “مطلب استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط مع الشمال لن يسقط بالتقادم لأن ما يبرر سقوط هذا المطلب لم يتحقق, مشيرا إلى أن “النقاط الـ11 والـ20 واستحقاقات كثيرة للجنوب لم تنفذ والأطراف الشمالية لا تريد أن تعترف بأن هناك قضية جنوبية فقد اعترفوا بها, لكنه اعتراف على الورق”.
.
وأضاف “لذلك فمشروع استعادة الدولة لن يسقط وأي حق لن يسقط إلا باستعادة صاحبه ذلك الحق, فأنت عندما لا تريد أن تعطي كل صاحب حق حقه وتريده أن يتنازل عن حقه الأساسي فذلك غير مقبول”.
.
* السياسة الكويتية
http://www.al-teef.net/?p=17750