حالة المناضلة زهرة صالح ليست الأولى في الساحة الجنوبية بل هناك مئات الحالات إن لم اقل الآلاف تعيش ظروف أكثر مأساوية وأكثر صعوبة ، وبتر القدم لشخصية مناضله لا تعني نهاية المطاف وتوقف نضالها بل يعطيها عزيمة أكبر واصرار أكبر من أجل الاستمرار في نضالها حتى تحقيق هدفها المعلن عنه ، وإلا أعتبرنا كل هذا النضال لا معنى له ولا جدوى إن كان الهدف مصلحة ما لا تتعدى حدود المصلحة الذاتية ..
وعلى الأخوة الذين يقعون في نفس خطأ من يصطادون في الماء العكر نقول لهم هذا نضال تحرري من أجل استعادة الوطن ، وهذا الوطن لن يستعاد إلا بتضحيات كبيرة وجسيمة من مقاس التضحيات التي قدموها شهدائنا ومن مقاس التضحيات التي لايزال يقدمها الجرحى والمعتقلين والمشردين ، ومن مقاس التضحيات التي يقدمها الجنود المجهولون من خلف الكواليس بدون أن يتركوا أي أثر لاسمائهم لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل .. هذه هي التضحية التي تتجسد في أروع ملاحمها ..
|