اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف العدل
مسرحية "ساحة الحرية" لدعم الحراك الجنوبي :السبب والغـاية ,للعميد الركن/ ناصر علي النوبة
صوت الجنوب/2009-06-25
بقلم: العميد الركن/ ناصر علي النوبة
خيّمت الدهشة وسيطر الذهول على الناس بل وعلى كثير من المراقبين وهم يشاهدون نفراً من قيادة الإشتراكي اليمني يقفون في ساحة الحرية بدعوى مناصرة الحراك الجنوبي. وتساءل الناس: تُرى ماذا حصل بهؤلاء القوم؟ عن أي حراك يتحدثون؟ هل هم حقاً يتحدثون عن الحراك الجنوبي؟ متى ياتُرى سمعوا عن الحراك الجنوبي؟
قبل يوم، قبل أسبوع، قبل شهر؟ أين هم عن الحراك منذ عام 2006 ؟ أليس هذا الحراك هو الذي اعتادوا على نعته في إعلامهم "بالمشاريع الصغيرة" ؟ أليس هذا المقالح المشرف على موقع " الاشتراكي نت " هو الذي أثار الكراهية وزرع الحقد والبغضاء في نفوس الشماليين ضد الحراك وقياداته حين زعم زوراً وبهتاناً أن الشيخ طارق الفضلي قال إنه سيعامل الشماليين كما يعامل الصوماليين والهنود ؟
وبعد أن تأكد للناس أن هؤلاء الواقفين في ساحة الحرية يوم الأحد (21 يونيوالجاري) هم حقا نفرٌ من قيادات الحزب أخذوا يتساءلون: ماهو السبب الذي دفع هؤلاء للخروج اليوم لاعلان مناصرتهم للحراك الجنوبي؟
إن هؤلاء القادة الاشتراكيين يرغبون أن يصوروا الأمر وكأنهم فعلا خرجوا لنصرة الجنوب وأبنائه ولكن القصة الحقيقية ليست كما يزعمون وإلا فكيف نصدق أنهم بين ليلة وضحاها تحرك لديهم الضمير ودفعهم حرصهم على الحراك الجنوبي الى الخروج الى الشارع؟
أما الحكاية الحقيقية فهي أن حميد الأحمر قد قفل عائداً نهاية الأسبوع السابق من دمشق خائب الآمال بعد أن فشل في اقناع الرئيس علي ناصر محمد بالانضمام الى حوارالغرف المغلقة وتشاور الصالات المغلقة. وقد سمع من الرئيس علي ناصر خيارين اثنين لاثالث لهما: إما خروج المشترك الى الشارع وقيادة جماهير الشعب لتغيير النظام والحفاظ على الوحدة، إذ لاوحدة حقيقية في ظل النظام القائم، وإما انتظار التشطير إذ أن الشعب الجنوبي لايمكنه العيش في ظل نظام سياسي كالنظام القائم. ولهذا وحين أ ُسْـقـِط َ في يده لم يكن أمام حميد الأحمر من خيار سوى الدفع ببعض قيادات الاشتراكي وبعض أعضاء الاصلاح من أمثال الفنان فهد القرني والكاتبة توكل كرمان ورئيس دائرة الاصلاح السياسية في أمانة العاصمة وغيرهم للخروج والوقوف قليلاً من الوقت في ساحة الحرية.
وبهذا يريد حميد الأحمر أن يقول للرئيس علي ناصر وكذلك لبقية القيادات الجنوبية في الخارج هاقد بدأنا نقل نشاطنا من الصالات المغلقة الى الشارع بداية بسيطة ثم سنطور ذلك أسبوعا بعد أسبوع حتى نؤكد لكم أننا صادقون في تأييدنا للحراك، وأننا عازمون على تضييق الخناق على النظام ولهذا فلا داعي لأي تعجّل من جانبكم في دعم الحراك وتأييد مطلبه بفك الارتباط.
من المفيد أن نذكّر هنا أن قيادات المشترك قد ظلت طوال العام الماضي 2008 ونصف العام الجاري تقوم بزيارات مكوكية للقيادات الجنوبية في الخارج تحت حجة الحوار من أجل حل القضية الجنوبية، وتقديم مقترحات ومبادرات مرة عن نظام فيدرالي ومرة عن حكم محلي (كامل الدسم) تحت سقف الوحدة، مطمئنة قادتنا الجنوبيين أنها ستمارس الضغط على النظام حتى يقبل بما يُـتـّفـَق عليه من أفكار. ولكن الغرض الحقيقي لكل ذلك النشاط المحموم من جانب قيادات المشترك هو فرملة أي تقدم في مواقف قيادات الجنوب في الخارج باتجاه دعم الاستقلال وفك الارتباط. وهم بهذا يسعون الى تفجير خلاف بين قياداتنا في الخارج من جهة وبين الشارع الجنوبي وقيادات الداخل من جهة ثانية. وفي حال نجح قادة المشترك في ذلك المسعى الخبيث يكونون قد ضربوا عصفورين بحجر: فمن ناحية يؤدي تمسك القيادات الجنوبية في الخارج بخيارالوحدة الى جلب السخط عليهم في أوساط شعبهم وحرقهم كقيادات سياسية وجعلهم قيادات بلا شعب ولا جماهير وهو مايضعف موقفهم، ومن ناحية ثانية يؤدي ذلك الى خسارة شعبنا الجنوبي قياداته السياسية المخلصة والغنية بتجربتها وعلاقاتها الاقليمية والدولية.
وعليه فإن قادة المشترك إذ يدفعون اليوم ببعض اعضائهم للخروج الى ساحة الحرية فإنهم يريدون أن يعيدوا الكرّة ويكسبوا مزيداً من الوقت يكون كافياً لأن تطفش جماهيرنا في الجنوب ويضعف حماسها لفكرة فك الارتباط ويتسرب الملل واليأس الى نفوسها. هذا هو رهان المشترك. ولهذا وجب التنبيه والتحذير لئلا تنخدع قياداتنا بهذا الخروج الرمزي المبرمج على أمل أن تتطور حركة ساحة الحرية الى أمواج متدفقة من الجماهير.
إن مقارنة بسيطة بين هؤلاء النفر الذين أخرجوا الى ساحة الحرية يوم 21 يونيو وبين الآلاف المؤلفة التي دفع بها الاصلاح يوم 18 يونيو في المهرجان الجماهيري الحاشد لطلب الافراج عن محمد المؤيد ورفيقه زايد الموقوفين في أمريكا، تكشف حقيقة تعامل الاصلاح وقيادات المشترك مع الحراك الجنوبي وحقيقة تضامنهم مع مطالب شعب الجنوب برفع الظلم والغبن والقهر والطغيان الذي يتعرض له. أمن أجل فرد واحد تزحف الآلاف المؤلفة بينما من أجل شعب بكامله يخرج بضع عشرات للتظاهر والتقاط الصور؟! يالها من وقاحة وياله من خبث وسوء طويّة! لقد أخرج الاصلاح مسيرة نسائية مزلزلة في مدينة تعز تضامنا مع شعب غزة إبان العدوان الصهيوني عليه، أفلا يستطيعون إخراج نصف تلك المسيرة أو ثلثها أو ربعها نساء أو رجالا للتضامن مع شعبنا في الجنوب؟!!!
هذا هو المضمون وهذا هو الغرض الحقيقي لمسرحية ساحة الحرية يوم 21 من يونيو، وسيسجل تاريخنا الجنوبي أسماء أبطالها بما يستحقونه من ذكر سواء كانوا على علم بمخطط تلك المسرحية أو أنهم استُغفِلوا ولكن شعبنا لن يقبل أن تنطلي عليه مثل هذه المسرحية على الاطلاق أو توقف مسيرته الظافرة، فنضاله ودماء أبنائه التي يريقها النظام الديكتاتوري المحتل، والرجال الأبطال من قادته سيقودونه الى برّ الحرية والاستقلال والغد الزاهر انشاء الله.
23 يونيو 2009
|
كنت اتمنى ان يعقب الاخ سيف العدل على المشاركات حتى تبقى ضمن الموضوع ولا تخرج عنه .
25 مشاركة حتى الان - غير المكررة - لم تتطرق الى الموضوع عدا النزر اليسير من قبل الاخ ابو مراد وتعليق من قبل الاخ الزامكي رغم العجن فيها من القاسمي الى شعيفان والخ وقليلا من الاخ علي المفلحي ومن قبل الاخ الطائر الجنوبي وابلغ تعليق - حسب رايي الشخصي -حتى الان كان من الاخ نيران ردفان .
بقية الردود ليس لها علاقة بالموضوع بل مشاركات تشخصن الموضوع حول النوبة وبعضها بامور اخرى ليس لها من قريب ولا من بعيد بالموضوع وصاحبه .
ولي تعليق بسيط على الموضوع:
حقيقة هذا المقال يجب ان يعطى له الكثير من الاهتمام .
انه يكشف حقئاق قد تكون مغيبة للبعض ويسلط الضوء على امور تبين سياسة الخبث والمكر لدى الشماليين بمختلف انتماءاتهم .
ففي الوقت الذي يحشد المشترك آلاف مؤلفة لاجل فردا واحد"المؤيد" في الوقت الذي يحشد عشرات لاجل شعبا كاملا .
ماهذا النفاق وماهذا العفن والخبث ؟
لماذا يسترخصون آلامنا وعذاباتنا بهذا الاسفاف الحقير ؟
يبدو لي انه هؤلاء العشرات وكما قال العميد النوبة خرجوا على مضض ومكرها اخاك لا بطل .ولكن لماذا يخرجون بهذا العدد " النكتة" وهم لا يرغبون؟ هل هي اوامر احمرية كما اشار المناضل النوبة ؟ ام هي رسالة من المشترك للنظام باننا نستطيع ان نقلب الطاولة على الجميع؟
يقيني ان الفشل هذا بتعمد او كان غير متعمد يظهر الحقيقة ساطعة بان المشترك اقل من ان يكون رقما صعبا بل ربما امام جبروت النظام صفر من الشمال وهو رسالة للمتعلقين بالمشترك لعل وعسى بانه لن يستطيع ان يحرك الامور قيد انملة . المشترك احتقر الحراك ثم حاول ان يركب موجة الحراك وفشل واليوم يريد ان يواجه النظام بالحراك " لا بزى له ولد ولا شفع له محمد " محاولة رخيصة لاستثمار دم وعرق ومعاناة الجنوب لاجل مصالح دنيئة .
احزاب المشترك يدركون ان الصراع هو شمالي جنوبي ولكنهم يقفزون على واقع هذه الحقيقة لانهم ارادوا ان يكونوا صقورا على الحراك وحمائم على النظام فلاكانوا حمائم ولا صاروا صقورا ويدركون تماما انهم خارج اللعبة ولولا بعض الاشتراكي من الجنوبيين كامثال عيدروس النقيب لكان اسم اللقاء المشترك من التاريخ .
شكرا لناقل البيان الاخ سيف العدل
وتحية كبيرة للمناضل ناصر النوبة والذي نتمنى ومن الاعماق ان يكون بهذه الروح الشفافة والنقية دائما وابدا ونراه بين قادة الجنوب كواحدا منهم ورافدا لا ينضب لاجل الجنوب.