[اكاديمي]

في احد انفاق عدن خطت القياده السياسيه قرارا كارثيا احد اهم صفقات القرن المنصرم ماساويه . قرار تسليم دولة الجنوب المدنيه الحديثه الى عصابه كانت تتسول مرتبات جند جيشها وامنها .تتسول موازنتها العامه . وحتى اتاوات شيوخها . وكانت كفارة القياده السياسيه للجنوب هو محاولة تعطيل الصفقه بعد فوات الاوان وبعد ان نخرت الدوله الجنوبيه واستشرت الامراض المعديه من خضم مجاور مشبع بالبكتريا والفيروسات حتى اجهزت على ماتبقى من دولتنا وجيشها الباسل .

بعد السنوات الطوال من الالم والتضحيات هل نستطيع الخروج من النفق . ام ان الهزيمه العسكريه والسياسيه ولجت بنا انفاقا اخرى . دعونا هنا ان نشير الى مساله في غاية الاهميه الا وهي احتكار كل مكون ثوري جنوبي الحقيقه . احتكار شرعية تمثيل الجنوب قسرا . وهنا تكمن الماساه . وعندما تحدث رئيس دولة الاحتلال يوما وتحدى الجنوبيين بان يجتمعوا على طاوله واحده فانه قال شيئا مهما للجنوب يجب التقاطه ليس كردة فعل لقهر الخصم بل لتكريس نهج الشفافيه وقبول الراي الاخر ووضع ميثاق شرف يحتم على كل القيادات الثوريه ان تلتزم بمبداء خضوع الاقليه لراي الاغلبيه بدلا من التفريخ واصدار البيانات الناريه ضد بعضنا البعض . بينما جنرالات الاحتلال وشيوخه ونافذيه يتلذذون بخلافاتنا وتشظينا وانقساماتنا .

نفذ العصيان المدني . واستجاب الشارع الجنوبي للعصيان كاحد وسائل الضغط على حكومة المحتل . وكانت هناك رؤى اخرى لبعض مكونات الحراك بان العصيان ربما تتاذى منه بعض المؤسسات الجنوبيه ثم ان دولة المحتل هي في تصنيف ( شبه الدوله ) لذا لن يتاثر كيان المحتل . وبرزت شكاوى من البعض بان الفوضى في تطبيق العصيان ربما يجلب بعض السلبيات لتصيب ابن الجنوب في كسب رزقه .وكانت بدائل اخرى اهملت تماما كرؤى ولاننا لازلنا في نفق الوحده سرنا كما اشير الينا .

برزت قيادات جنوبيه نفعيه ثبت ارتباطها مخابراتيا باقطاب نظام صنعاء . وكان على قادة الحراك ان يظهروا للشعب وبكل صدق وامانه تصوراتهم عن من يحاولون جر الحراك الى مربعات عنف . وقد شاهد الكل ان البعض منهم بداء بحرق علم الاشتراكي لتمزيق بنيان الجنوب الذي كان الاشتراكي احد مكوناته . ثم علم الولايات المتحده الامريكيه لاعطاء انطباع انما الحراك هو فصيل جنوبي يكن العداء للغرب لارضاء توجهات حكام صنعاء . كنا اسيرين النفق الرهيب لم تحدد قيادتنا السياسيه التوجه ولم تضيى الدروب لنعرف المناضل الحقيقي من الدعي المتسلق .


فريق الاصلاح المحتل عزم على تقسيم الجنوب الى اقليمين ولان شعبنا يريد الانعتاق فان القله من رحب بذلك بحجة ان الاقليمين وادارتها الجنوبيه خيرا من سيطرت جنرالات النظام وكرس الحراك لهجته ازاء مشاريع الاقلمه وكان مصيبا في ذلك . ولكن خصوم الاقلمه في نظام صنعاء هي عناصر صالح ورجاله . اي الفريق الاخر من المحتلين الذي يرى حتى الاقاليم انتقاصا من حصته في غنائم الجنوب . لذا قام بتحريك نجل سلطان المهره السابق الذي تتصاعد شعبيته في المهره وسقطرى . واعلن امام الملاء ان ثقافة المهره مختلفه عن حضرموت . ثم قيام شيخ قبلي من شبوه موالي للرئيس السابق باختطاف طفل من ابناء حضرموت هو البطاطي بغية دق اسفين بين ابناء شبوه وحضرموت ونجح الامر تماما بقيام ابناء حضرموت بايقاف سيارات نقل بعض ابناء شبوه . . احسن الحراك صنعاء برفض الاقلمه ولكنه صمت ازاء مكائد ومؤامرات الراقص على الثعابين .


بعد تصدع اقطاب دولة الاحتلال بين مدعي الثوريه وبين من سموا بالنظام السابق . ادخلنا شعبنا في متاهات عده . بل انفاق عده . ظن البعض ان من يسيطر على الحكم فريق دون غيره . واتهم الاصلاح احد مكونات نظام صنعاء بانه الاقوى . وان النظام السابق سقط للابد . وهب الجنوب وعلى ايقاع ماجرى في مصر ليسمي اصلاح ولصوص صنعاء بالاخوان طالبا شفاعة السيسي وانصافه . علما بان الرجل سيضل غارقا حتى اذنيه في تركه ربما يستحيل تجاوزها بسلام خلال عقود . هب الكثير وعبر قنواتنا يلوكون اخوان اليمن كما تلوكهم الوسائل الاعلاميه الضخمه للحاكم الفعلي لليمن رئيس النظام السابق الذي استطاع احداث توازن عبر ارتباطات بقوى اقليميه ودوليه ومحليه ابرزها القوه الاهم في اليمن ( الحوثيين ) اصبح اعلام الجنوبيين يصارع الاصلاح فقط وتناسى ان مطالب الجنوبيين الانعتاق وفك الارتباط مع نظام دوله . اضعنا الكثير من الجهد لاننا لازلنا في نفق عدن الشهير . كيف نتحرك الى الامام . تلك مسئولية كل القوى الجنوبيه المؤثره على الساحه .