[صقر الجزيرة]

مؤسسة "حق " الحقوقية :واشنطن قتلت (59 ) شخص في حضرموت دون أي محاكمة


الخميس 17 أبريل 2014 10:28 مساءً حضرموت / الامناء نت / خاص :


العاب بنات



الصورة من ارشيف ناقل الخبر


قالت مؤسسة "حق " لحقوق الإنسان والتأهيل ، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمدينة سيئون الصحراوية أن الولايات المتحدة الأمريكية وخلال الفترة الممتدة من منتصف مايو 2012 وحتى منتصف إبريل 2014 الحالي ، قتلت (59) شخصاً بينهم مدنيين أثناء تنفيذها لعمليات عسكرية جوية متفرقة مستخدمة بذلك طائرات بدون طيار وذلك في إطار حربها على تنظيم القاعدة. وأن تلك العمليات جرت في (6) مديريات حضرمية على الأقل.

اتهمت مؤسسة حقوقية حضرمية الجيش الأمريكي بالتسبب بمقتل عشرات الأشخاص بينهم مدنيين من خلال تنفيذه لضربات عسكرية جوية متفرقة شهدتها العديد من مديريات ومدن المحافظة ، بشكل جعل منها صاحبة النصيب الأكبر في الضربات المُنفذة ضمن برنامج الطائرات الآلية لمكافحة ما تسميه واشنطن بالخطر المتزايد للإرهاب في اليمن.

حيث قالت مؤسسة "حق " لحقوق الإنسان والتأهيل ، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمدينة سيئون الصحراوية أن الولايات المتحدة الأمريكية وخلال الفترة الممتدة من منتصف مايو 2012 وحتى منتصف إبريل 2014 الحالي ، قتلت (59) شخصاً بينهم مدنيين أثناء تنفيذها لعمليات عسكرية جوية متفرقة مستخدمة بذلك طائرات بدون طيار وذلك في إطار حربها على تنظيم القاعدة. وأن تلك العمليات جرت في (6) مديريات حضرمية على الأقل.

وقال القائمون على المؤسسة خلال المؤتمر الصحفي المُخصص لنشر تقريرها الخاص والمُعنون باسم (تقرير عن الضربات الجوية للطائرات بدون طيار في محافظة حضرموت) إلى أن إحصائيات ميدانية قام بها راصدون تُشير إلى تنفيذ الجيش الأمريكي لعدد (17) ضربة جوية خلال ذات الفترة. وأن مديرية القطن نالت وحدها عدد (6) ضربات ، فيما كان نصيب مدينة شبام التاريخية عدد (3) . ناهيك عن تعرض كل من مدن (الشحر وغيل باوزير ووادي العين وحورة) لعدد ضربتين جويتين لكل مدينة .

فيما شهدت كل من مدينتي المكلا العاصمة والعبر الحدودية ضربة واحده لكل منهما. الأمر الذي يجعل حضرموت وبحسب القائمون على التقرير تحتل المركز الأول على قائمة المسارح الأكثر تنفيذاً للضربات الجوية الأمريكية في البلاد خلال تلك الفترة.

وبحسب ما أشار له التقرير المفصل والمكون من (51) صفحة فأن المحققين الحقوقيين لم يتمكنوا من التعرف على هوية أغلب ضحايا تلك الضربات، عدا عن ثلاثة أشخاص قتل اثنان منهم في ضربة جوية استهدفت مدينة خشامر بمديرية القطن. مرجعين الأسباب في ذلك إلى سرعة إجلاء الجثث من قبل مسلحين ملثمين مانعين أحد من الاقتراب منها.



وأشار التقرير كذلك إلى أن الضربات الجوية لم تسفر عن سقوط قتلى في الحال فقط ، بل أسهمت في بعض الحالات إلى تعذيب ضحاياها قبل وفاتهم . ( في إشارة منها لحالة الطفل حمزة دحمان ذو (16) عاما بمدينة الشحر ، حينما تعرض إلى صدمة عصبية ونفسية عقب رؤيته لجثث ضحايا إحدى الغارات التى استهدفت المدينة وهي تحترق ، قبل أن يموت نهاية الشهر الماضي متأثراً بحالته النفسية والعصبية) .

مؤكداً على أن خراب الطائرات الآلية لم يشمل المستهدفين والمدنيين الأبرياء فقط ، بل طال خرابها الكثير من المنازل والمزارع والسيارات والدراجات النارية.

وحول التوصيف القانوني لعمليات القتل التي تُنفذها الولايات المتحدة بالتعاون مع السلطات اليمنية من وجه الدستور والقانون الجاني ، أكد المستشار الإعلامي للمؤسسة السيد / علوي بن سميط ، أن تلك الضربات تُصنف على أنها جرائم قتل ضد مواطنين بموجب كل القوانين ولا تسقط بالتقادم، انطلاقا من أحقية كل إنسان في الحصول على محاكمة عادلة.

داعياً إلى ضرورة محاسبة من قام بتسهيل مثل هذه العمليات سوى أكانت جهات أجنبية أو محلية حتى وإن كانت ممثلة بأعلى سلطة سياسية في البلاد.

يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، قد أكد في أكثر من مناسبة على علمه المسبق بجميع الضربات التي تنفذها الطائرات بدون طيار تستهدف عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة.







* من - محمد اليزيدي