عضو مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 42,534
|
( ﺻﺪﻯ ﻋﺪﻥ ) ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ :
ﺑﺚ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ, ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ, ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻣﺴﺠﻼً ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺬﻩ, ﻓﻲ 13 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ, ﻭﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻬﺮﻳﺐ 29 ﺳﺠﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ, ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ, ﺣﻴﻨﻬﺎ, ﺃﻧﻪ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ 7 ﺟﻨﻮﺩ, ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ, ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ, ﺣﻴﻨﻬﺎ, ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻭ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮﻱ ﺍﺳﻢ "ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻐﻴﺚ" ﻭﺑﺪﺃ ﺑﻤﻘﺘﻄﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ, ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ, ﻭﻗﺎﻝ: "ﺛﻼﺙ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺟﻨﺎ.. ﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﺛﻨﻴﻦ.. ﺃﺑﻄﻮﺍ ﻗﻠﻴﻞ, ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺴﺤﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻳﺸﺘﺒﻜﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻴﻦ".
ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ, ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺠﻪ ﻣﻮﻗﻊ "ﺻﺪﻯ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ" ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟـ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﺑﻨﺸﻴﺪ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺳﻴﺰﻭﻝ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ.. ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻻﺡ ﻟﻨﺎ" ﻭﻇﻬﺮ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ, ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻭﺯﻣﻼﺋﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ".
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ, ﻗﺎﻝ: "ﻣﻨﺬ ﺣﻮﻟﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺃﺷﺘﻲ ﺃﻫﺮﺏ, ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭﻃﻐﻴﺎﻧﻬﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﺗﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ. ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﺷﻮﻑ ﻛﻴﻒ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﺠﻦ. ﺍﻷﺥ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺎﻭﺵ, ﻭﺍﻷﺥ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ, ﻭﺍﻷﺥ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﺒﻮﺍﻧﻲ, ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺟﺎﻧﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺎﻧﻬﺮﺏ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ (ﻳﺒﺘﺴﻢ)".
ﻭﺃﺿﺎﻑ: "ﻳﻤﻜﻦ ﻗﻌﺪﻧﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﺃﻳﺎﻡ, ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻛﻠﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﻬﺮﺏ, ﻭﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ, ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ, ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻧﺤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺘﻴﻪ. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ, ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ ﻛﺎﻣﻞ, ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﺪﺃﻧﺎ, ﺑﺪﺃ.. ﺑﺪﺃ ﺍﻷﺥ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺎﻭﺵ, ﺭﺗﺒﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻋﺸﺮ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﻃﺒﻌﺎً ﺻﻨﻌﻨﺎﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻨﺪﻧﺎ, ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ, ﻭﻋﺒﻮﺓ ﻣﺮﻛﺰﺓ ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺠﻨﺎﻫﺎ ﺑﺲ, ﻭﺍﻹﺧﻮﺓ ﻳﺘﻜﻔﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻮﺭ, ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻜﻔﻞ ﺩﺍﺧﻞ".
ﺑﻌﺪﻫﺎ, ﻳﻈﻬﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺎﻭﺵ, ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ, ﻭﻗﺎﻝ: "ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻗﺪﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻛﻤﻠﻨﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ, ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺷﺘﻐﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺯﻳﻚ, ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺸﺘﻮﺍ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ (ﺍﻟﻤﻔﺨﺨﺔ) ﻣﺎ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ (ﻳﺒﺘﺴﻢ). ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺣﻘﻨﺎ, ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺪ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ: ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ. ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﻘﺮﺡ ﺍﻟـ ﺁﺭ ﺑﻲ ﺟﻲ, ﺗﻘﺮﺡ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ, ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ, ﻭﺭﻣﻰ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ, ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ, ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ, ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺎﻧﺎ, ﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻠﺼﻘﺎﺕ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﺎﻋﻖ, ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﻋﻖ ﻭﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ, ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻗﻮﻳﺔ, ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺴﺒﻮﻫﺎ ﻣﻔﺨﺨﺔ".
ﻭﺃﺿﺎﻑ: "ﻫﺪﺃ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ, ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ, ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﻗﺮﺣﺖ ﺍﻟﻤﻔﺨﺨﺔ (ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ) ﺷﺎﻓﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ, ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﺳﻲ, ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻚ, ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﻚ, ﻭﺇﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭ ﺳﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ, ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺐ ﺣﺴﺎﺑﻲ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻚ, ﻟﻮ ﻓﻲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ, ﺑﺲ ﻫﻢ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﺟﺎﺀﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺪﻧﺎ, ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ: ﺗﺤﺮﻛﻮﺍ, ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﺮﺛﻮﺍ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺰﺟﺎﺝ, ﻗﻠﺒﻮﺍ ﺣﺮﺍﺛﺎﺕ, ﻓﻲ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻔﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻋﺎﺩﻫﺎ ﺗﺸﺘﻌﻞ. ﻛﺄﻧﻪ ﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﺎﺭﺝ".
ﻭﺯﺍﺩ: "ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ, ﻭﺟﺮﻭﺍ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻬﻢ, ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ, ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺗﺮﻭﺡ ﻳﻤﻴﻦ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ, ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﻟﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ".
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ, ﻭﻇﻬﺮ ﻣﺴﻠﺤﻮ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ, ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ, ﺯﻣﻼﺀﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ.
ﺟﺎﺀﺕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﻠﺤﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻥ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ, ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻣﻠﺜﻤﻴﻦ ﻭﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻢ, ﺛﻢ ﺟﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ.
ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﺴﻼﺡ ﺍﻟﻜﻼﺷﻨﻜﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ, ﺭﺣﺐ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﺑﺰﺍﻣﻞ:
"ﺣﻴﺎ ﺑﻜﻢ ﻳﺎ ﺫﻱ ﻭﺻﻠﺘﻮﺍ ﻋﻨﺪﻧﺎ .. ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﻴﻮﻧﻬﺎ.. ﻣﻨﻲ ﻟﺒﻮ ﻳﺎﺳﺮ ﺗﺤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ.. ﻭﺃﺑﻄﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﺠﻌﺎﻥ ﺩﻛﻮﺍ ﺳﻮﺭﻫﺎ".
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺍﻣﻞ, ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻐﻄﻰ ﻳﻠﻘﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ:
"ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ.. ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ". ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﺭﺍﻓﻌﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ: "ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻛﺒﺮ...".
ﻭﻗﺪﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺀ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﺑﻌﺪﻫﺎ, ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ, ﻗﺎﺋﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ, ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻴﻜﺮﻭﻓﻮﻧﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﺑﻴﺪﻩ, ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻘﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ, ﻟﺪﻯ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﺣﻔﻞ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ, ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ: "ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺮﻓﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ, ﺇﻏﺎﺿﺔ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ. ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺇﻥ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺗﻤﻀﻲ, ﻭﺇﻥ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻮﺟﻮﺩ, ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺼﺎﺑﻮﻥ, ﻭﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ, ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ, ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺮ, ﺷﺎﺭﻛﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ, ﻭﻧﺤﻦ ﻭﺇﻳﺎﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ, ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺬﻫﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺔ. ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ. ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻳﻪ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻧﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻷﻛﺒﺮ, ﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ, ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺴﻘﻂ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺋﻤﺔ, ﻻ ﺑﺪ ﺃﻡ ﻧﺰﻳﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ, ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺴﻜﻪ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ, ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ".
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﻘﻄﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺯﺍﻣﻼً ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺭﺍﻓﻌﺎً ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ, ﻛﺎﻧﻮﺍ "ﻳﺤﻤﺪﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ" ﻭ"ﺗﻔﺮﻳﺞ ﻫﻢ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ" ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﻫﻢ "ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ" ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﺶ, ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﻰ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺭﺣﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ. ﻗﻢ ﻗﺎﻡ 3 ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻏﻨﻮﺍ ﻧﺸﻴﺪﺍً ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ:
"ﺑﻮﺻﻮﻟﻜﻢ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭ.. ﺇﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺶ ﻗﺪ ﻏﺪﺍ ﻣﻘﻬﻮﺭ.. ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺩﺣﺮﻧﺎ ﺍﻟﺠﻮﺭ.. ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺶ ﻗﺪ ﻏﺪﺍ ﻣﻘﻬﻮﺭ.. ﺳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻔﺨﺦ ﻭﻫﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭ.. ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻘﻤﺶ ﻗﺪ ﻏﺪﺍ ﻣﻘﻬﻮﺭ".
ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻮﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﻓﻮﺍﻛﻪ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ, ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: "ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ, ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺮﺡ ﻭﻧﻤﺮﺡ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ, ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺬﺑﺢ ﺍﻟﻄﻮﺍﻏﻴﺖ. ﺃﻣﺎ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ: "ﺍﺻﺒﺮﻭﺍ, ﻓﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻨﺴﺎﻛﻢ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ". ﻭﻇﻬﺮ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻓﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ "ﺃﺟﻞ ﻧﺼﺮﺓ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ, ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ ﻧﻘﺴﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﺮﻛﻬﻢ (ﺑﻘﻴﺔ ﺳﺠﻨﺎﺋﻬﻢ) ﻫﻤﻼً". ﻭﺗﻮﻋﺪ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺳﺠﻨﺎﺀ "ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ".
ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ, ﻇﻬﺮ ﻣﺴﻠﺤﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﻨﺎﻕ, ﻓﻤﻴﺎ ﻇﻬﺮ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ, ﻭﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ, ﻭﻇﻬﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺸﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻠﻴﻦ, ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ: "ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ﻳﺎ ﺃﻗﺼﻰ".
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺣﻔﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ؛ ﻗﺎﻝ ﻟـ"ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ" ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﺇﻧﻪ ﺗﻢ ﻓﻲ "ﻭﺍﺩﻱ ﻋﻨﺔ" ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﺰﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﻦ, ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ, ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍً ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ.
|