عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-27, 06:28 AM   #10
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,943
افتراضي

ﺻﺪﻯ ﻋﺪﻥ/ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻣﺤﺴﻮﻥ:

ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻗﺼﺼﺎً ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻻ‌ﺗﺠﺎﺭ ﺑﺄﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻓﻲ ﺇﺯﺩﻫﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻟﻜﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺤﺪﺙ ﻟﻮﻻ‌ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻻ‌ً، ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺷﺒﻪ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺗﻤﺲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ.
ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺃﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﻤﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ، ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﺑﻜﺮﻳﺘﺮ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﻘﻄﻊ ﻭﺣﺮﺍﺑﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ، ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺮﺍﺑﺔ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺘﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻧﺰﻟﺖ ﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ ﻟﻜﻲ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﻭﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﻘﻊ ﺑﺤﻖ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺭﻳﻦ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻇﺎﻫﺮﺓ.
ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻋﺎﻗﻞ ﺣﻲ ﺍﻟﻌﻴﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺪﺡ ﺣﻴﺚ ﺣﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻛﻼ‌ﻣﻪ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺑﺤﻖ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ.
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﺪﺡ: ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ (ﺃﻱ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ)، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻨﺒﺶ ﻗﺒﺮ ﻣﺎﻟﻮﺵ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻋﺎﺩﻩ ﻃﺮﻱ، ﻭ ﻳﺸﻜﻲ ﺍﻟﺴﺪﺡ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ:ﻭﻻ‌ ﺣﺪ ﺳﻮﺍ ﺣﺎﺟﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻳﻔﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﻟﻮﻻ‌ ﺗﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺴﺠﻨﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻔﻲ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺎﻗﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪﺭﻭﺱ:ﺑﺎﻳﺠﻲ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ ﻭﺑﺎﻳﻀﻤﻨﻪ ﻭﺳﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻪ، ﻣﺒﺪﻳﺎً ﺗﺒﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ.
ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﺴﺪﺡ ﻭ ﺗﺠﻤﻊ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻴﻦ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻬﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺗﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻼ‌ﺃﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼ‌ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺴﺪﺡ:ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺗﺼﻠﻨﺎ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺿﺮ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﻻ‌ ﻣﺘﻰ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻨﺘﻬﻚ.
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ
ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮﺓ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ،ﻭ ﺃﺧﺬ ﺑﺸﺮﺡ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ:ﺗﻢ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 2ﻟﻴﻼ‌ً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭﻭ ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ، ﻟﻮﻻ‌ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻳﻘﻈﺘﻬﻢ.
ﻭ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﺪﺡ ﻗﺼﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺪﻯ ﺍﻷ‌ﻟﻢ ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ، ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻴﻘﺮﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻳﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻗﺮﻳﺒﻪ، ﻟﻴﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﻋﺒﺜﺎً ﻭﺗﻼ‌ﻋﺒﺎً ﻗﺪ ﺗﻢ ﻓﻲ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻭ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ 30 ﻭ 40 ﺃﻟﻒ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻳﺸﻠﻮﻫﺎ ﻭ ﻳﺒﻴﻌﻮﻫﺎ.
ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﻀﺒﻄﻬﻢ ﻭ ﺿﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭ ﺍﻷ‌ﻭﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﺑﺪﻟﻬﺎ
ﺍﻷ‌ﻫﺎﻟﻲ ﺗﻌﺒﻮﺍ
ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺛﻨﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ: ﺍﻷ‌ﻫﺎﻟﻲ ﺗﻌﺒﻮﺍ 3000ﺭﻳﺎﻝ ﺇﻳﺶ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣﺎﺗﻜﻔﻴﺶ ﻗﻴﻤﺔ ﺩﺟﺎﺟﺔ، ﺗﻌﻄﻰ ﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭﻳﺸﻴﺮ ﻟﻠﺤﺎﺭﺱ.
ﻭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻱ: ﺇﻳﺶ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻗﺪ ﺻﺤﻨﺎ ﻭﺍﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻭﻗﺪﻣﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻛﻢ ﻳﺘﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ ﺃﺟﺎﺏ 3000ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺶ ﺣﻖ ﻭﺟﺒﺔ
ﻭ ﻳﻀﻴﻒ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻛﺴﺮﻭﻩ ﻭﺑﺎﻋﻮﻩ ﺧﺮﺩﺓ، ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻷ‌ﺧﻼ‌ﻗﻴﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ.
ﻭ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﺎﻗﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ: ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﺃﻭ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻟﻬﻨﺎ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻧﺰﻝ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ،ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻧﺰﻟﺶ ﻟﻠﻤﻘﺒﺮﺓ، ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ ﺇﻳﺶ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ؟ ﻳﻨﺰﻝ ﻳﺸﻮﻑ ﺇﻳﺶ ﻓﻲ ..ﻣﺎﺷﻔﻨﺎﻩ ﻭﻻ‌ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﻮﻥ.
ﻭ ﻛﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﻓﻘﺪ ﺍﻷ‌ﻣﻞ، ﻟﻜﻦ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺃﻋﺎﺩ ﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺸﻬﺪ ﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﻘﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻭﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻫﻞ ﺗﺘﻘﺎﺿﻲ ﺃﺟﺮ ﻗﺎﻝ:ﺍﻷ‌ﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺃﻋﺎﺩ ﻟﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ‌ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺨﻴﺮ.
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﻫﻤﺎﻝ
ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﺧﻴﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺭﺳﻤﻲ ﻭﺍﺿﺢ،ﺣﻴﺚ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎﻩ ﻣﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﺷﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎﺭ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﺮﻣﻲ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭ.
ﺍﻟﻌﻢ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﺣﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻔﻀﻼ‌ﺗﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ، ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻣﻜﺴﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﺳﻼ‌ﻙ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺗﻢ ﻧﻬﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻴﻦ، ﻭﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺳﻮﺭ ﺗﻌﻠﻮﻩ ﺃﺳﻼ‌ﻙ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻣﻤﺰﻗﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻺ‌ﻫﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﻮﺭ ﺣﺎﺟﺰ ﻳﻤﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻱ ﺍﺣﺪ ﺇﻻ‌ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ.
ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺠﻮﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻋﻈﺎﻡ ﻭﺭﻓﺎﺕ ﺃﻣﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﻌﻢ ﻋﺎﺩﻝ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺟﻮﻟﺘﻨﺎ ﺩﺍﺧﻞ* ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭ ﺍﻻ‌ﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻏﻴﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻟﻠﺬﻣﺔ ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ، ﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺗﺴﻌﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻓﻘﻂ..ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﻣﺎﻳﻬﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ، ﺃﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﺿﻤﻴﺮ، ﺃﻟﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺻﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹ‌ﻧﺬﺍﺭ، ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﺗﺠﺎﺭ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﻭﺟﻞ.
* ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻟﻮﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ* ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻭ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺭ، ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﻘﻠﻘﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ.
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﻤﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ* ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺗﺤﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﻏﺮﺍﺏ.
ﺇﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﺍﺧﺘﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺧﻠﻞ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ ﺗﻤﺲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻄﻼ‌ﻉ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺑﻼ‌ﻍ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ، ﻭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺇﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﺍﻻ‌ﺳﺘﺠﺎﺑﺔ، ﻷ‌ﻥ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﻭ ﻻ‌ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻓﻬﺎ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎً.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس