عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-20, 09:31 PM   #19
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,951
افتراضي

قصة شاب بسيط تحوّل من بائع كراش إلى قاتل على دراجة الموت المتنقلة

الشارع يترقب فتح الصندوق الأسود ؟!



19 جمادى الأولى 1435هـ - 20 مارس 2014 م 05:00 عدد القرائات 410
قصة شاب بسيط تحوّل من بائع كراش إلى قاتل على دراجة الموت المتنقلة

Share on emailShare on print



صدى عدن الورقية/ خاص/ ناصر المشجري:
أصيب الوسط الشعبي في محافظة حضرموت بحالة اندهاش وذهول كبيرة فور سماعة قصة القبض على ذلك الشاب البسيط الذي يعرفه طيف واسع من سكان مدينته المكلا من خلال امتهانه بيع كبد السمك المعروفة بأكلة " الكراش " المفضلة لدى الناس في المدينة ( فؤاد محفوظ بانصيب ) بعد محاولة اغتيال لم تنجح لقاضي محكمة ثمود في سيئون وهي اللحظة التي كشفت ميوله الإجرامي وفصول حياته بتحوله من رجل بسيط ومحبوب مكافح لطلب الرزق إلى قاتل وعشماوي من النوع الخطير، وقد تؤدي عملية الإمساك به وهو متلبس بجريمته إلى معرفة خيوط أخرى للوصول إلى القاتل الخفي الذي أستطاع إزهاق أرواح كثيرة وذهب ضحية رصاصاته الغادرة العشرات من كوادر المجتمع وقاداته مدنيين وعسكرين.
وتطرقت صحيفة (صدى عدن) في عدد سابق إلى فكّ طلاسم الغموض الذي يلف مجمل عمليات الاغتيالات بحضرموت، وسلبية المجتمع وتقاعس الأجهزة الامنية في المحافظة تجاه حكاية القتل المستمر في مختلف الأوقات بواسطة دراجة الموت الحمراء المتجولة.
تحول مفاجئ ؟
كل من يعرفه من أصدقائه ومعاريفه وباعة سوق السمك الذي يمارس مهنته بجانبهم أجمعوا بأن الشاب فؤاد محفوظ بانصيب البالغ من العمر27 سنة لم يخطر ببال أحد بأنه سيحترف الجريمة فيعرف لدى العامة بمرحة وبشاشته وبمهارته العالية في طهي وجبة طست الكراش التي توفر له عائدات مالية طيبة فأقل بياع لهذه الوجبة الشعبية يتحصل على مالا يقل على 15 ألف ريال بشكل يومي كونها مطلوبة ومفضلة مكنته من العيش ميسور الحال وامتلاكه بقالة خاصة به بحي العمال في الشرج والزواج بثلاث نساء ومعه منهن 6 أبناء ووفق ما يرويه أقربائه فأن أسرته لم تلاحظ عليه ما يشير إلى ما يثير الانتباه في سلوكه وتعاملاته غير غيابه عن المنزل بعض الأيام بحجة متابعة مصالح له مع زبائنــه وإهماله في الآونة الأخيرة للانتظام في عمله وانتقلت هي بنفسها إلى حيث يتم اعتقاله لتقف على مجريات قضيته .
مكالمة خطـــرة ؟
هناك تسريبات من مجريات التحقيقات مع المقبوض عليه تؤكد بأن أجهزة الأمن اليمنية رصدت مكالمة جرت معه من شخص لم تفصح على هويته أو أي معلومات عنه وصفت بالخطيرة للغاية قبل ذهابه إلى مدينة سيئون فجر الأربعاء الماضي يطلب فيها المتصل منه التحرك بأقصى سرعة وشوهد فجر اليوم نفسه بالمكلا في طريقه إلى وادي حضرموت وأخبر أهله بأنه مسافر إلى عدن لعمل معه وآخرين من نفس العائلة بأن ذهابه سيكون إلى الشحر وسيئون وبحسب ما يتردد ونقلته جهات مهتمة وصلت التحقيق معه إلى حقائق ومعلومات مهمة وغير عادية تثبت تورطه في 5 عمليات قتل خلال الفترة الماضية .
يوم الوقوع ؟
مواطنون وشهود عيان رأوا الجناة يستقلون دراجة نارية أطلقوا من عليها الرصاص صوب قاضي محكمة ثمود الابتدائية بينما كان عائداً بعد ظهر الأربعاء 12 مارس على متن سيارته إلى منزله.
واصيب القاضي بطلقة نارية من مسدس يظهر أنه كاتم صوت في كتفه ونقل بعدها إلى مستشفى بن زيلع بمدينة سيئون وغادره في وقت لاحق كون إصابته كانت طفيفة.
وحينما حاولوا الفرار تتبعهم من كانوا على مقربة من الحادثة فانقلبت دراجتهم وتمكن أحدهم من الفرار بها وترك شريكه بانصيب على الأرض وحاول الاختباء بداخل ملعب سيئون وتجمع المواطنين حول الملعب وبتعاون آخرين اقتحموا موقعه وقبضوا عليه دون مقاومة وتم اقتياده إلى مكان مكتب بحث سيئون ليباشر التحقيق معه في الواقعة تحت متابعة مقربين من القاضي الحامد وشخصيات قبلية لمعرفة الجهة التي جندته ودوافع محاولته ومن معه اغتيال القاضي وسبب استهدافهم له.
وبرغم الأخبار المتداولة بأن الذين وقعوا في قبضة المواطنين هما أثنان إلا أنه ظهر شخص واحد فقط بثت صور وأسمه هذا في وقت نشرت فيه وسائل أعلام تابعة للشرطة اليمنية عن القبض على ثلاثة متهمين في تلك اللحظة وهو ما يظهر مدى التخبط والخبطة التي تقع فيها كل مرة عند تناول أي حادثة أمنية لبعد أجهزتها عن العمل في الواقع برمته .
شكوك وتكهنات ؟
كثير من المتابعين للقضية والمحللين في طابع الجريمة تساورهم الشكوك والتكهنات بأن تكون أطراف تتعامل في تجارة الممنوعات ربما قد استقطبته للعمل لصالحها كون مناطق صحراء حضرموت والمناطق الواقعة على الحدود اليمنية السعودية تعد منفذ مهم واستراتيجي لتمرير التمر الأبيض ( المخدرات ) إلى دول الخليج العربي لبيعه بمبالغ طائلة وبالعملة الصعبة .
محاكمة علنية
ونتيجة للشحن النفسي وماسببته أعمال القتل المتواصلة من غضب عارم في نفوس المواطنين ورغبة منهم في وقف مسلسل الاغتيالات المتواصل طيلة 3 سنوات متتالية دون التوصل إلى خيط واحد يقود إلى معرفة مرتكبيها وماحصدته دراجة الموت المتنقلة من نفوس كثيرة، يأمل الرأي العام بإجراء محاكمة عادلة وعلنية وشفافة للمتهمين لكشف المتورطين والقتلة الحقيقيين لكي ينالون جزائهم العادل على جرائمهم الفظيعة والبشعة والذي ذهب ضحيتها أشخاص أبرياء تلونت شوارع مدن محافظة حضرموت كلها بدمائهم المسفوكة وامتلأت المقابر بجثثهم المدفونة وسط الثرى.
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس