[قناص جنوبي]

حقيقة يجب ان نستفيد منها
منذ الأزل عانت ممالك الجنوب صراعات مريرة مع ممالك الشمال ( اليمن ) والتي أطلق عليهم بالسبئيون ومنهم قوم كهلان , لقد حصلت صراعات ومحاولات عديدة لانتزاع أراضي او اقتطاع أجزاء من ممالك الجنوب وكل تلك الحروب والغزوات والصراعات ومحاولات بسط النفوذ على بعض المناطق في الجنوب لم تنجح فلم يسجل التاريخ بسط او سيطرة على أي مناطق في الجنوب الى لفترة وجيزة تنتهي بهزيمة من يقود تلك الحملات فحسب ما ارودتة كتب التاريخ ان معظم من حاول السيطرة على بعض أجزاء من الجنوب هم السبئيون ( قوم كهلان ) ولكن تمكن الحميريون العرب من طردهم ولم يسبقهم احد لكن رقم المحاولات البائسة لقوم سباء كانت تعود غزواتهم بالهزائم الا في عهد الملك السبائي كرب أيل الذي استطاع ان يهزم مملكة اوسان في شبوة لحين من الزمن ويبسط نفوذة على بعض مناطق شبوة وابين ويافع وحالمين وبعض مناطق لحج ومحافظة حضرموت
ومن ثم وصلة جيوشه الى إطراف مملكة م/ حضرموت وظل الصراع بين ملك سباء وجيوش مملكة حضرموت الحميري الى ان تجمعت قبائل مملكة أوسان بعد ان لجئ كثير من مقاتليها الى مملكة دهسم ( يافع ) وشكلوا جيشاً سمي بعدها بجيش حمير ( سرو حمير ) الذي هزم السبئيين ليعلن بعدها عن قيام كيان جديدة سمي مملكة حمير والتي بسطة نفوذها على معظم ارجاء جزيرة العرب وتم القضاء على كل الممالك ومنها مملكة سباء ومعين اليمنية .
الحقيقة التي نحن بحاجة الى معرفتها ان القبائل في الجنوب كنت تسند بعضها البعض ضد الغروات الشمالية ومنها الغزات الزيدية الشمالية بعد ظهور الأسلام وعبر التاريخ فقد قاتلة قبائل دهسم ( يافع ) وقبائل الجنوب مع ملك اوسان ومن ثم وصلة قبائل دهسم يافع بمساعدة الاوسانيين الى حضرموت وقاتلوا ضد السبئيين وملكهم كرب أيل الكهلاني وانهزمت الدولة السبئية فقد أورد الكاتب المصري جواد علي في كتابه تاريخ العرب قبل الإسلام ان تواجد يافع والعوالق والحواشب في حضرموت سبق الإسلام با 1400 عام يعني قبل 2800 سنه ولم يكن التواجد اليافعي منذ تكوين السلطنات الثلاث ال بريك اليافعي وال الكسادي اليافعي وال القعيطي وال العمودي اليافعي الحميريون في حضرموت الحديثة حسب ما يظن البعض انه في عهد السلطنة القعيطيه
والكسادية والبريكية التي أسست الساحل الحضرمي بل ما قبل الأسلام بكثير كل تلك الإحداث تجعلنا نتفكر ونستعيد بعض منها ليتم تطبيقه على ارض الواقع في الوقت الحاضر لكي ندافع عن أنفسنا ما نعانيه اليوم من هجمة يمنية شرسة فربما يحقق لنا ذلك التحالف النصر بطرد الأحتلال اليمني الغاشم أن الأحلاف القبلية أتت في وقتها لتقوم بدورها الى جانب الحراك الثوري الجنوبي كاحركة ثورية تحررية .
قد يقول قائل من الصعب علينا ان نعيد تاريخ مر علية آلاف السنين , نقول ربما هذا صعب على بعض الناس الذين تم تجهيله مع الأسف على ايدي القوميين العرب ومجموعات الأسلام السياسي التكفيري الذين قضوا على القبيلة في الجنوب ليسهل عليهم هزيمتنا .
يجب علينا الاستفادة من تاريخ آبائنا وأجدادنا فلو نظرنا الى الأحداث التي سبقة اجتياح الشمال ( اليمن ) للجنوب ( الجنوب العربي ) لوجدنا ان الشمال استطاع ان يستفيد من تاريخ قبائل الجنوب وكيف هزمة مملكتهم مملكة سباء ومعين في التاريخ القديم وحروب الشوافع والزيدية ,
فقد عمل الرفاق القادمون من الشمال اليمن على ضرب القبائل الجنوبية ببعضها وزرع الكراهية بين أبنائها وتفكيها بأفكار هدامة جديده على مجتمعنا ليتسنى لهم هزيمتنا وهزيمة قبائل الجنوب التي ظلة على مر التاريخ تسند بعضها البعض وتنتصر على الغزاة
انا ما يدور اليوم هوا جزء من مخطط ليس وليد يوم وليلة , ان رزع الفتن والثارات بين ابناء القبائل في الجنوب العربي يلزمنا ان نتفكر ونغير من استاجيتنا تماماً ونعود الى تاريخ من سبقونا .
فهل نعيد التاريخ ؟ هل يعيد التاريخ نفسة ؟ هل تستطيع قبائل دهسم يافع خاصة والجنوب عامة ان تفعلها وتقود الجنوب نحو التحرير والأستقلال كما فعلها أجدادنا قبل "؟ ليس من العيب ان تتقدم قبيلة جنوبية قوية لتقود المرحلة الحالية لكي نتخلص من الاحتلال السبئي القديم ( اليمني الحديث )( والمرشحة للمهمة هي قبيلة يافع وكما يقول التاريخ شافعي ويافعي حتى نكتب باب اليمن من جديد اليافعي رطل والزيدي وقية .