[نبيل العوذلي]

ياجماعة نحن في الستينات حينما كنا نتحدى مثل هكذا قرارات كان هناك العالم منقسما الى معسكرين وكنا نستند في كثير من تحدياتنا الى علاقتنا وتحالفنا الوطيد مع المعسكر الاشتراكي الذي كان يحمل مشروعا ايدلوجيا قويا يدافع عنه وعن انصاره في كل مكان
كان هناك شيء اسمه منظومة دول الاشتراكي وكان بينها نوع من التعاون الذي يتيح لها التغلب على الحصار الاقتصادي
اليوم اصبحت كل تلك الدول -المجر بولند المانيا الشرقية واخيرا اوكرانيا تفضل العلاقة مع الغرب ..........لان نظرة الرأسماليين اثبتت بقدرتها على المواكبة والتوازن
وهذا القرار يدل على ان الاجماع الذي تحقق له انما بني على دراسة لتلك الدول للوضع اليمني واذا ما اردنا ان نستعيد ثقتهم بنا نحتاج الى عدة سنوات لذلك ولابد من تغيير سياستنا تلك التي جعلتهم يقلقون بشاننا ويرونها غير جديرة بالثقة
اي لابد من دخول العملية السياسية لاعادة تلك الثقة
او ان نقول اننا لانحتاج الى ان نغير سياستنا وسنستمر على ذات الطريقة ولايهمنا تغير موقفهم ولانعول عليه وهذا كلام لايقوله عاقل يعمل لمصلحة شعب الجنوب
انمتم حفظك الله بين اختيارين
ان تقولوا لهم لايهمنا موقفكم ولا تاييدكم وسنستمر في التصعيد معولين على ارادة الشعب الجنوبي
او ان تقولوا لابد من مواكبة ما ظهر من قلق وسوء ظن بنا ولابد من التغيير لاجل اعادة الثقة بنا
ان قلتم القول الاول فهو نفس القول الذي قلناه في شعارنا
يمني ديمقراطي موحد نفديه بالدم والارواح
سوف نناضل سوف نقاتل
ثورة ثورة لا اصلاح
ونتيجة معروفة فلاحاجة للتذكير
اصبح التعامل مع الوضع بطبيعته حاجة واقعية تفرض على العقلاء التعامل معها