[الطائر المهاجر]

الأمتار الاخيرة . / بقلم الاعلامي عادل اليافعي

حصص الحق واستفتى شعب الجنوب وقالها معمدة بالدم الزاكي لا لتقسيم الجنوب ، وقفت صنعاء وأرباب الفساد فيها عاجزين فقتلت ونكلت معتقدة انها الطريقة المثلى لمنع الحق ان يعلوا صوته ،، خرج شعب الجنوب بقناعة تامة ودون ضغوط او أموال تغرية ليحدد مصيره القادم رفض كل التهديد والوعيد وقال بصوت زلزل الارض والسماء نحن اصحاب القرار ، لم تجدي نفعاً قواتهم التي خرجت تدافع عن مصالح الثعابين الذين يحاولون بشتى الطرق منع هذا التقدم الهائل نحو التحرير حتى العالم الذي يحاول السكوت على استحياء حفاظا على عقوده النفطية مع أرباب الفساد وقف هو ايضا حائرا مما رأى فكيف له ان يفرض حلولا مرفوضة بل ومستحيلة على شعب يموت يوميا بالعشرات من اجل استعادة أرضه وكرامته ، في لبنان كانت الأنظار شاخصة نحوها لعلى وعسى ان يواكب الزخم الشعبي كنا معلقين الأمل ربما هذه المرة ينجحون ولو بدرجة 40% علامة النجاح المعروفة جنوبيا لكن هيهات فالشرخ كبير ان يلتحم ومع هذا لم يؤثر على معنويات امة عظيمة وهذا دليل على ملل الشعب من قيادات بالية لم تقدم له الا الويل والثبور ، لم يبقى الا القليل للوصول الى خط النهاية سيحاولون اللعب بأوراقهم القديمة الجديدة وهي فرق تسد وشراء الذمم قد تجدي نفعاً مؤقتا في عرقلة الاستقلال لكنها لن توقفه ومع هذا فالكلمة الاخيرة هي للشعب الذي قدم كل ما يملك ورفض كل ما تملكون من اجل حريته واستقلاله وكرامته سننتظر الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجأت واتمنى ان تنصب في صالحنا وتساعدنا للهرولة الى الأمتار الاخيرة والفوز بأجمل وأغلى بطولة وهي الحرية واستعادة وطن الذي ضاع في غياهب المجاملات والعاطفة والبلادة التي كانت تتمثل في قيادة ضاعت وضاع معها شعب عظيم يحاول الخروج من تحت الركام بمجهود ذاتي بسيط وبقدرات خاصة ثمنها دمه وعرقه ودموعه وأنها وقود التحرير فصبرا فقد لأحت بوادر الاستقلال وانه قادم لا محالة.