نحن حينما نقول هذا الكلام لايعني اننا ضد مشروع معين بعينه مثل الجنوب العربي او استعادة دولة
نحن اليوم ضد الاستمرار بذات الوسائل النضالية التي اثمرت ثمرات حسنة واوصلت الشعب الجنوبي الى مرحلة ينبغي له ان ينتقل الى اخرى
يجب ادراك مرادي
انا لست ضد الجنوب العربي اليوم-----اليوم--
انا ضد الاستمرار على ذات الاساليب النضالية
الواقع يظهر ضرورة التعامل مع معطياته المستجدة
واضح جدا ان هناك طموح رأسمالي عالمي واقليمي بهذا التقسيم الجديد وهو مشروع لانستطيع ان نرفضه لانه سيدخل عبر الاطر الرسمية التي يسن لها التشريعات بهذا التقسيم وقوانينه والبعض يفكر بطريقة مغلوطة --غبية --ان صح التعبير يظن ان هذا التقسيم سيتيح لابناء منطقة معينة بسبب وجودهم اليوم في السلطة من السيطرة على الاقليمين مطلقا ودائما وابدا.............وهذا غير صحيح لان الرؤية هي تحويل هذين الاقليمين الى مركزين عالميين اقتصاديين للتخفيف من حدة الضغط على المراكز الاقتصادية الخليجية خاصة السعودية وبالتالي فأنه على المدى المتوسط والبعيد ان شاء الله سيكون لاهل الرأسمال الجنوبي الذي في السعودية وقطر والامارات وامريكا الفرصة الاكبر ليكون بمحل التأثير الاقتصادي بل والسياسي ............يعني ببساطة سنصبح نحن --البدو--مجرد عسكر لحماية هذا الانجاز الاقتصادي المزمع الوصول اليه --فكيف نضيع فرصة ستتيح لنا في المستقبل من امتلاك اسباب وادوات التأثير في صنع القرار السياسي بسبب قوتنا الرأسمالية
يعني نحن اصحاب --ابين--لانستطيع ان ننجح في المجال الاقتصادي ونعترف بضعف قدرتنا ولكننا نعرف ان هناك من اخواننا الجنوبيين ممن هم افضل منا واثبتت تجاربهم في دول الخليج والعالم على قدرتهم فما يقوم به الرئيس هادي ومن معه اليوم هو توفير البيئة لاولئك والمناخ الصحيح لانجاح طموحاتهم تلك التي تمت محاربتها سابقا ........وهي نفس رؤية الرئيس علي ناصر في ورقته التي قدمها في 85 وتم رفضها ذلك الوقت بالضبط
وبالتالي تصبح الممارسة الديمقراطية لكل مشروع مثل الجنوب العربي له البيئة المناسبة امنيا وسياسيا واقتصاديا
|