[ابوزيد القيدعي]

انتصارات هلامية ثنائيه تنتظر من يحولها الى واقعيه
قبل ان ابدا بكلامي اريد ان اوضح نقطه مهمه لمن يراهنون على انتصارنا على الأرض وعدم مقدرة الدوله انتزاع الانتصار وإعادة سيطرتها على الأرض
اقول ان الغرور مقبرة ومحرقة المغرورين أتمنى ان نقيم الماضي الغريب ونتذكر خليجي عشرين جيداً وكيف استطاعة الدوله اعاجة السيطره بفضل قوتها وعدتها وعتادها واعداد افراد الجيش والأمن
على العموم الحراك الجنوبي انتصر انتصار ساحق شعبياً واصبح مسيطر على الأرض بالرغم ان انتصاره لم يحسم بعد لان المعسكرات مازالة جاثمه على الأرض والنقاط والحدود والمنافذ والمنابع وغيرها كثير
اما انتصار الدوله على الحراك سياسياً كان ساحقاً ولكنه قد حسمة معركتها السياسيه بالحوار ومخرجات الحوار المعترف به دوليا والمدعوم امميا*
الدوله اليمنيه مع جميع تياراتها وسياسيها في صنعاء مدركين جيداً ان الدعم الأممي لهم هوا دعم هلامي ولن يستمر طويلاً مالم تقم الدوله بإصلاحات في الجنوب وتسيطر على الأرض واسكات الصوت في الجنوب او اضعافه إلى حد ما*
كما يدركون جيداً ان هشاشة العمل السياسي للحراك الجنوبي هوا السبب الرئيسي الذي سهل لهم الإنتصار الساسي امميا ولولا ذالك ما حصلوا على الدعم الأممي الكبير الذي حظيوا به
كما ان الجميع يدرك ان هشاشة الدوله وإنعدامها الحالي كان السبب الرئيسي لتمدد الحراك الجنوبي وأنتصاره على الأرض كما هوا الحال مع حركة الحوثيين الذين كان لهم نصيب الأسد في استثمار هشاشة الدوله لصالحهم وكانة افضل تيار يمني استغلالا للفرص بتقويتها وتمددها
ولكن سيصبح انتصار الحراك انتصار هلامي طالما والعمل السياسي معطل أيضاً العمل المؤسسي المنظم معدوم والعشوائيه تطغى على الحراك الجنوبي
والمشكله ان الدوله الان بعد ان حسمة معركتها السياسية ستبدا بالمعركه على الأرض كي تستعيد سيطرتها على الأرض وتفرض امر واقع وهي قادره على ذالك وبكل سهولة ومن يخالفني هذا عليه ان يتذكر خليجي عشرين اذا كان لدينا ذاكره ووعي وعندنا مراجعه جديه وتقييم حقيقي لكل الإشكالات والمطبات التي اعاقتنا وكيف كانة نتائجها كي لا نقع بها وتتكرر فينا اللطمات والكمات
أكثر ما اخشاه على الحراك الجنوبي هوا الانهيار وعدم المقاومه والصمود امام خطر الجزر القادم بعد المد السابق الذي رفعنا بقوه لان المرحله القادمه مرحلة جزر قوي سيسحب كل القواء الضعيفة ويعيدها الى قعر البحر
بمعنى اخر اخشى ان نصبح بما أصبح عليه إخوان مصر الذين سقطوا من القمه وكان سقوطهم قاتل ومدمر عليهم ومن الصعب صعودهم من جديد
ونحن لو راجعنا التمدد الكبير والانتصارات الكبيره التي حققناها في فترة ضعف الدوله وهشاشتها مع قوتنا وجاهزيتنا وقارناها مع تمدد وانتصار حركة الحوثي وقوته سنجد ان قوة الحوثي واستعداده اكبر بكثير من تمدده وهذا يعني انه سيستطيع ان يحافظ على تمدده وانتصاره وبكل سهولة في حال استعادة الدوله أنفاسها وربما سيستمر بالتمدد لانه أصبح * اقوا من الدوله
خلاف على ماهوا عليه حال الحراك الجنوبي تماماً الذي كان تمدده اكبر من قوته وهذا اخطر شي على الحركات الثوريه عندما تتمدد وتتوسع بالحجم الكبير الذي يكون اكبر منها واقواء منها لان السقوط من المرتفعات في حال سقطة سيكون مدمر وقاتل
*
بقلم ابو زيد القيدعي وضاح حسن القيدعي