بسم الله الرحمن الرحيم
ما الفرق بين الثلاث العبارات التالية
العبارة الاولى
التحرر من هيمنة الشماليين على الجنوبي والجنوبيين
العبارة الثانية
استقلال الجنوب العربي
العبارة الثالثة
استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
العبارة الثانية والثالثة
تتصلان بمشروع سياسي ونظام سياسي وثقافة نظام سياسي سابق --هما نظام اتحاد الجنوب العربي وثقافته وايدلوجيته ان صح التعبير حول اليمننة-ونظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بمنهجية وايدلوجية الحزب الاشتراكي ايضا ان صح التعبير
العبارة الاولى ليس لها علاقة البتة بمشروع سياسي او نظام سياسي او ايدلوجية او منهجية ان صح التعبير سابق بل هدفها تحقيق التحرر من الهيمنة الشمالية منذ حرب صيف 94 حتى اليوم ..وهذا التحرر قد يكون تحررا كاملا مرة واحدة من تلك الهيمنة او جزءيا متدرجا من تلك الهيمنة وبالتالي تعد وثيقة ضمانات القضية الجنوبية ومخرجاتها بالشكل الفيدرالي المزمع اقراره جزءا من عملية التحرر من تلك الهيمنة
وهذا التحرر قد لايحسب فقط انه للجنوبين من الشماليين بل قد يحسب بصور شتى منها تحرر الشوافع من هيمنة الزيود التاريخيى وايضا تحرر الشماليين عامة من هيمنة النظام السابق بشوافعهم وزيودهم الذي كان يريد اعادة انتاج النظام الوراثي وايضا تحرر الزيود --خاصة - من مشروع اعادة الامامة بشكل او بآخر
ما الذي يريده الجنوبيون بالضبط اليوم؟
مايريده الجنوبيون بالضبط اليوم هو التحرر من الهيمنة الشمالية بغض النظر عن الشكل السياسي والايدلوجية السياسية التي سيتخذها سبيل هذا التحرر خاصة بعد ان ظهر انقسامهم حول المشروعين الاساسيين للتحرر وهما استقلال الجنوب العربي واستعادة دولة اليمن الديمقراطي.....والسبب في ذلك ان الجيل الاخير للجنوبيين اضافة الى الجيل المهاجر ليس له صلة كثيرة بشكل النظام السياسي الذي يحاول اصحابهما بجعل مشروعهما بمثابة عقيدة التحرر وايهام الناس ان شكل التحرر اذا لم يحتوي عمق هذين الشمروعين التاريخي في الجنوب لايعد تحررا وهذا غير صحيح بل هو انانية وانتهازية للحق الجنوبي والشعب الجنوبي الذي يتوق للحرية والتحرر من تلك الهيمنة
ويحكي لنا االتاريخ الحديث والقديم عن نماذج عديدة كان التحرر فيها لنيل الحرية الكاملة بالتدريج ولايعد ذلك خرقا لقانون التاريخ النضالي والمبدأية الثورية للقضية المعينة كما يريد بعض اصحابنا ان يصوروها للشعب الجنوبي ويعيدون انتاج الوحدة الاندماجية من جديد من خلال تعنتهم وعنادهم ليتاح بذلك الفرصة من اعالادة انتاج الوحدة الاندماجية من جديد اي الاحتلال والهيمنة الكاملة من الشمال على الجنوب
|