االمقصود حفظكم الله ان الاستقلال مطلب مشروع ولكن الخلاف بيننا هو على جعل ثقافة مشروع معين لمكون ما بمثابة السبيل الوحيد لتحقيق ذلك --لان هذا ياجماعة واقولها بكل صدق سيتحول الى عقيدة تبني في الناس مايسمونه ==ولاء.. وبراء-- ومعاداة وموالاة=بحيث تحولت هنا الفكرة والثقافة السياسية لرؤية معينة الى عقيدة وهذا هو ذات خطا اصحابنا سابقا في الحزب الاشتراكي حيث جعلوا ثمة رؤية وثقافة محددة عقيدة لايصح تحقيق المصالح السياسية والحلول للمشكلات الحادثة سوى بها وبحرفيتها والفاظها وهذا خطا كبير جدا ويحرمه الشرع لانه يصبح عقيدة او دينا على الاقل
قال تعالى
--ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك--
والدين هنا هو الرؤية والاطروحة والثقافة والنظام السياسي والاجتماعي والعرفي فسماه الله تعالى دينا وهذا لايصح حفظكم الله لانه يحرف الناس عن الدين المتفق عليه للمسلمين بكونه دينا لهم يوالون ويعادون على اساس كلامه الى ثقافة جديدة تصبح دينا
هذا شء خطير في العقيدة والدين وانا رجل عقيدة ولله الحمد ورجل دين ولا اريد سوى النصح ...نحن امام نضال سياسي له ثقافته وفن تحقيق مصالح الجمع ولو بقليل من التنازل او التلاين او التمايل ولايعد ذلك انحراف او خيانة الا عند من يجعلون مفهومهم لتحقيق طموحهم وفق ثقافتهم دينا وعقيدة وهذا محرم شرعا
|