اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقاومين الأحرار
نحن أمة ذات فكر حضاري محفوظ بحفظ الوحي الرباني بأذن الله سنة شوافع الى أبد الأبدين .. وهذا ما يدل على أن المحتل لم يفهم طبيعة هذه الأمة الجنوبية وخصوصيتها الحضارية والمذهبية عن ثقافة القبيلة الشيعية باليمن المتوكلي ؛ كون تشخيصهم لمشكلتنا الحضارية والمذهبية القائمة جاء مقلوباً، وهو ما جعله يعتقد أن هذه الأمة الجنوبية مهزومة معنوياً بعد هزيمة 1994م ، وهذا غير صحيح؛ فالهزيمة المعنوية بالنسبة لأية أمة لا تكون في هزيمة ثقافتها أو معرفتها الخ ؛ كون الثقافة تتجدد والمعرفة تتراكم، إنما هزيمتها في الاختراق الفكري من قِبَل عدوها لفكرها وأساسها العقائدي وهذا ما حصل وركز علية العدو اليمني من أول يوم دخل فية الجنوب ، وتدمير منطلقاتها الدينية وخصوصياتها الحضارية والمذهبية وقيمها الإنسانية تحت مطارق تيارات العدو الفكرية ومذاهبه الفلسفية والقبلية كاالأخونج والسلفجيين والشريحة ، وهذا لم يحدث ؛ فلا زالت الأمة الجنوبية من المهرة الى باب المندب صامدة ، بالرغم من كل التيارات والمذاهب الغربية العاتية عليها من خارج حدود الجنوب لا زال شعب الجنوب متماسك قوميا ووطنيا ومذهبيا ونملك جوهرا فكرياو المستمد من إسلامها، المحفوظ بحفظ وحي ربها، وثقفتهم الأنسانية وهذا سر بقائنا وعدم ذوباننا في قوم وثقافة الكدم الزيود وأمم أخرى أحتلت بلادنا قبلهم ، أحتلت الجنوب قبلهم فهي كالمصاب بالداء والدواء معه لم يصل إلى فيه.
|
نحن الآن بصدد مناقشة كيفية التوحد وترك الخلاف والتحزب جانبا وأن الجنوب نصب أعيننا
فالدين محفوظ بحفظ الله
والحق منصور بنصر الله
وكتاب الله وسنة نبيه وفهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين هي الطريق الأوحد لحفظ الدين وقد تكفل الله بذلك : بقوله جل وعلا :إ{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
فلا نحيد النقاش عن طريقه , لأن الخلاف السياسي والروىء المتعددة والمختلفة هي السبب في تأخر الحراك عن الوصول لغايته وليس الإختلاف الفقهي أو العقدي هو السبب , فليس لهذا الخلاف ذات الأهمية والتأثير على القضية الجنوبية بقدر ما للخلاف السياسي والمماحكات والمناكفات بين بعض المكونات من تأثير بالغ,, إلا ما يقوم فيه حزب الإصلاح من التجييش والتعبئة , وهو معروف للقاصي والداني منذ حرب صيف 94 وما بعدها وقبلها.
جزاك الله خيراً الكريم وجمعنا الله وإياك على كلمة سواء.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه
اللهم اهدنا لما أُختلف فيه من الحق بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم