[عبدالله السنمي]

مشاركة الاخ ابن خولان العالية ، تعكس عن شعور عاطفي نحو الوطن المنشود ، ومحاولة منه لصنع نموذج خيالي في أذهاننا عن وطن جميل ومثالي ، ولكن وصفه للمشكلة وتشخيص الحلول لها لم يكن واقعيا ، إذ إكتفى بالابتهال الى الله العلي القدير ان يصلح الحال ونرى يمنا موحدا ومتطورا وخاليا من الفتن والحروب .
هذه المعاني الوطنية الجميلة التي سردها لنا الاخ الفاضل ، تغنينا بها قبله ، ورفعناها عاليا قبله ، وحلمنا بها أحلاما حريرية قبله ، ومن ثم عانينا ،، وعانينا ،، وصبرنا ،، وصبرنا ،، وتحدثنا وحاورنا ،، وصرخنا ، بأعلى الصوت أن هذا الذي يجري ما هو الآ تدمير لتلك الاحلام والمعاني الغالية ،، ولكن كان الهروب والمغالطة والتضليل ،، واطلاق التهم ،، هو السبيل في التعامل مع هذه النداءات والصرخات ،، وكنا نعلم ولا زلنا أن الحل بيد النظام ، فهو الذي يمتلك مفاتيح الحل والعقد ،، ولكن الحقيقة الناصعة للكل أن هذا النظام لا يريد إصلاح الحال ، لا يريد تأسيس لا الى نظام ولا قانون ، نظام يشيع العبث والفساد بصورة متعمدة ، وممنهجة .
النظام تعامل مع الوحدة بأنها نعامة اصطادها على حين غرة ، وأخذ ينتف ريشها ، ويعبث بجسدها نهشا وفتكا ، بأنياب شريرة ، حولها بعد 1994م وبالذات أرض الجنوب ساحة للعربدة والطغيان ومسخ كرامة الانسان وهوية الانسان فيها استولى على الأرض والتاريخ والهوية ، بطريقة انتقامية لا مثيل لها .
أخي الكريم الكلام المنمق الذي يقطر عذوبة وعاطفة في حب الوطن والوحدة ، لا يغير من الحال ، ولا يجلب لنا الحرية والكرامة ، التي تداس كل يوم من قبل الهمجيين .
قالوا: الصبر مفتاح الفرج
إن الرصاص وحده ،، لا الصبر مفتاح الفرج