[المكتفي بالله]

"الهبة الشعبية الحضرمية" تضع الدولة في موقف حرج
الثلاثاء, 17-ديسمبر-2013
صنعاء - خبر للأنباء - الصحافة اليوم -
دعا حلف قبائل حضرموت في بيان له أبناء حصرموت إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقديم الدعم استعدادا للهبة الشعبية التي من المتوقع انطلاقها في الـ20 من الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة "المصدر" أن قبائل حضرموت اتفقت في اجتماع لهم الثلاثاء على ان يكون حلف قبائل حضرموت المكون من جميع ممثلي القبائل، الذي يرأسه مقدم الحموم بن جبريش، هو المرجع الأساسي لكل أبناء حضرموت بما فيهم العاملون في الدوائر الحكومية وحتى الشركات النفطية.
وأفادت الصحيفة أن الحلف وجه دعوة لكل أبناء المحافظة العاملين في سلطات الدولة العليا للحكومة ومجلسي النواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار والقيادات العسكرية وأعضاء المجالس المحلية بحضرموت إلى تعليق عملهم ابتداء من يوم الهبة الشاملة.
وأوضحت الصحيفة ان الحلف طمأن كل الخبراء والعاملين الأجانب في مختلف الشراكات النفطية بأنهم ليسو مستهدفين من قبل أبناء حضرموت، مشيرة إلى ان الحلف يناشد المجتمع الاقليمي والدولي والمنظمات الحقوقية والدولية التفاعل الايجابي ودعم قضيتهم، فيما شكل الحلف لجانا استعدادا للهبة الشعبية؛ الأمنية والتنسيق والتواصل والإعلامية والمالية.
وعلى ذات السياق حذت قبائل في محافظة شبوة حذو نظيرتها في حضرموت لتنفيذ ما تفق على تسميتها الهبة الشعبية للسيطرة على المحافظة يوم الجمعة المقبل.
ونقلت ذات الصحيفة عن بيان صدر عن لقاء لقبائل شبوة دعوتهم المواطنين المنتمين إلى مناطق شمالية مغادرة المحافظة حتى الـ20 من هذا الشهر محملينهم تبعات ما سيترتب على مكوثهم هناك بعد ذلك الموعد.
وأضافت عن البيان ان ابناء قبائل شبوة ستشكل لجان شعبية لحفظ الامن والممتلكات العامة والخاصة فيها وتسيير شؤونها، وإقامة نقاط أمنية لمنع النهب والسرقة او تهريب المسروقات من الشراكات النفطية.
وتأتي هذه الأحداث بعد ان كانت قبائل حضرموت عقدت الثلاثاء الماضي في مدينة غيل بن يمين مؤتمرا على خلفية مقتل الزعيم القبلي سعد بن حبريش، وطالب المشاركون فيه تسليم من اسموهم قتلة الشيخ بن حبريش ومرافقيه وإسناد الأجهزة الأمنية وحماية الشركات النفطية إلى أبناء المحافظة، فيما دعوا ايضا إلى رفع المعسكرات، والخروج في هبة شعبية والسيطرة على المخافزة حال لم تستجب الدولة لمطالبهم حتى الـ20 من الشهر الجاري.
و|أشارت "المصدر" إلى ان هذا التصميم من القبائل في حضرموت وشبوة يضع السلطات الحكومية في موقف حرج وخياران ينحصران في تلبية مطالب القبائل، أو الدخول في مواجهة معها لمنعها من بسط نفوذها على المحافظتين النفطيتين.