انتشرت القوات الأمنية بكامل عتادها في شوارع المكلا القديمة بداً من مدخل المكلا عند الجمارك القديم حتى جولة منطقة البريد بحي السلام, فيما انتشر عدد من الجنود يقومون بعملية تمشيط واسعة داخل الأزقة والحارات الداخلية لمنطقة الحارة للبحث الشباب اللذين يعتقد مشاركتهم في المسيرة وقد خلت تلك الأزقة من الأطفال اللذين عادة ما يلعبون بألعابهم داخل تلك الأزقة وقد شبهها أحد عقال حارة بئر الشيبة كأن المكلا تعيش مثل عصريات أيام العيد التي تخلو شوارعها من السكان
وتجوب بعض الأطقم العسكرية المنطقة الفاصلة بين حافة العبيد حتى برع السدة فيما انتشرت في وقت سابق صباح اليوم نقاط تفتيش أمنية على مداخل ومخارج مدينة المكلا تحسبا من دخول عدد من المشاركين من مديريات أخرى للمشاركة في المسيرة المزمع إقامتها عقب صلاة العشاء والتي دعت إليها ما يسمى بالمجلس الوطني للحراك الجنوبي وأغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها مبكراً منذ الساعة الرابعة من عصر اليوم ولم تفتح بعض المحلات الأخرى أبوابها تحسباً لقيام أعمال شغب وأحداث عنف أثناء لمسيرة لاستخدام المفرقعات النارية والرصاص الحي والقنابل المسيلة لدموع فيما خلت بعض المقاهي بالمنطقة من روادها ويعيش المواطنين في هلع وترقب إزاء الانتشار الأمني في الشوارع وفوق المباني عند سكة يعقوب ومطعم الخيّام الأمر الذي ينذر بخلق ظروف غير مؤاتية بين متظاهرين غاضبين وجنود حكوميين
هذا وقد شهدت منطقة الديس وبالتحديد خلف مستشفى السلامة مناوشات متبادل بين شباب يرتدون أقنعة سوداء في وجوههم والجنود استخدم فيها الشباب عبوات مصنوعة محلياً من الفلاش ورميها تجاه الجنود فيما أطلق الجنود قنابل مسيلة للدموع في المنقطة وقد أصيب أحد الأشخاص المدنيين لم يتم التعرف على هويته في تلك المصادمات اسعف على اثرها لمستشفى السلامة في الوقت الذي تشهد فيه الحياء المكلا تتجدد المواجهات العنيفة بين مجموعة من الشباب والجنود في حالة كر وفر في تلك المنطقة حيث تمترس الجنود أمام مستشفى السلامة بالأطقم العسكرية وسيارة الإطفاء وسيارة الإسعاف وتعزيزات أخرى من رجال الجيش فيما يقف في الجانب الآخر من الشارع عدد من المواطنين كمتفرجين لما يحدث في تلك الأثناء وقد منع دخول السيارات المدنية للمقطنين باتجاه منازلهم بحي المحافظة القديم ومدرسة أكتوبر إلى حافة باسويد منعاً من حدوث أية إصابات أثناء مرورهم
هذا ولم تنطلق عقب صلاة العشاء أية مظاهرة من جميع أحياء المكلا حيث كان الانتشار الأمني فوق الأسطح والمنازل والدوائر الحكومية وانتشار الجنود الحكوميين من أمن مركزي والنجدة والشرطة العسكرية والجيش على كآفة مفاصل مدينة المكلا وأحياء العمال مزودين بكافة معداتهم وأسلحتهم وشهدت المكلا هدوء نسبياً وشلت حركة المواصلات وتفرق المواطنين وذهابهم إلى منازلهم مبكراً عقب صلاة العشاء ولم تحدث أية حرائق للإطارات أو الأخشاب في الشوارع