قال مصدر دبلوماسي يمني كبير ان هناك تحركات يمنية خليجية لطرح مبادرة خليجية من اجل إخراج الحوار اليمني من حالة الركود التي يعيشها بسبب إصرار بعض المكونات على تمرير رؤاها في الوقت الذي ترفض فيه مكونات اخرى تمرير هذه الرؤى ، في إشارة الى مكون الحراك الجنوبي.
وأكد المصدر لـ"أخبار البلد" ان هناك تحرك سعودي إماراتي بمباركة أممية لطرح النسخة رقم (2) من المبادرة الخليجية لحلحلة القضية الجنوبية والعمل على إيجاد حلول ترضي كل الأطراف.
مشيراً ان هذه المبادرة سيشارك في مناقشتها واقرارها معظم مكونات وتيارات الحراك الجنوبي بما فيها تيارات البيض وباعوم.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد تلقى إتصالات منتصف الأسبوع الماضي من امين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ووزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهد ابو ظبي - نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأماراتية - الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آال نهيان ..
وقال المصدر لـ"أخبار البلد" ان جميع الأتصالات صبت لبحث الوضع في اليمن ودور هذه الدول في الدفع بعملية الحوار نحو النجاح من خلال حل بقية القضايا العالقة وخاصة القضية الجنوبية وقضية صعدة.
واشار المصدر ان هناك تحركات قد بدأت لإعداد التصورات الأولية للمبادرة الخليجية رقم(2) الخاصة بالقضية الجنوبية ومن المقرر عرض المسودة الأولية لهذه المبادرة على الأطراف المعنية لبحثها وابداء الملاحظات عليها تمهيداً لمناقشتها وطرح المسودة النهائية للتوقيع عليها.
وتوقع المصدر لـ"أخبار البلد" ان يتم التوقيع على هذه المبادرة في القريب العاجل.
وكان نائب الرئيس اليمني الأسبق, علي سالم البيض، طالب مجلس التعاون الخليجي بالتوسط لدى صنعاء من أجل الحوار مع الجنوب وحل الأزمة، وإجراء استفتاء حول مستقبل الجنوب تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية.
وقال البيض: “لا أمانع تقديم مبادرة أخرى لمعالجة القضية الجنوبية ولست ضد الحوار لبحث الأمر ولا أعارض الفكرة من حيث المبدأ، وإن ما يحدث في صنعاء شأن شمالي خالص “لا يعنينا” وإن المبادرة الخليجية جاءت لحل مشاكل صنعاء ولم تتضمن الجنوب”.