اعلام دولة الاحتلال كمن يرى الشجره ولايرى الغابه
حراك.. صراع القيادات يفسد فرصة الاستعراض بالذكرى الـ50 لثورة أكتوبر (تقرير موسع)
أحد جرحى المصادمات في ساحة العروض بعدن (السبت 12 اكتوبر 2013 - تصوير: أسعد العماد)أحد جرحى المصادمات في ساحة العروض بعدن (السبت 12 اكتوبر 2013 - تصوير: أسعد العماد)
المصدر أونلاين - خاص
السبت 12 أكتوبر 2013 08:32:37 مساءً
قال مصدر طبي وشهود إن شخصاً على الأقل قُتِل وأصيب حوالي 10 آخرين في اشتباك بين عناصر في الحراك على خلفية الصراع على منصة للاحتفال بذكرى أكتوبر في عدن.
وكان الحراك الجنوبي أحيى يوم السبت في ساحة العروض بخور مكسر مهرجاناً بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر 1963.
وروى مصدر في الحراك الجنوبي لـ«المصدر أونلاين» وقائع ما حدث، وقال ان اللجنة الشبابية التي نظمت الاحتفال وجهت اللجنة الأمنية بعدم صعود أي من القيادات إلى المنصة، لكن ومع بدء الفعالية المركزية بعد الظهيرة حاول أحمد بامعلم وناصر الخبجي وردفان سعيد صالح وشلال شائع (من تيار البيض) دخول المنصة لكن اللجنة الأمنية منعتهم وتطور الأمر إلى اشتباكات معهم ومع مرافقيهم خلفت قتيل وعدة إصابات.
وقال المصدر الذي طلب حجب اسمه إنه في تلك الأثناء سُمع إطلاق نار أدت إلى تفرق الحشود من الساحة.
وقالت مصادر محلية إن القتيل يدعى محمد صالح المحلاي، وهو قريب لردفان سعيد صالح الذي أصيب هو أيضاً مع عدد من أقربائه بالإضافة إلى نشوان محسن علي وفيصل البيشي الذي يرقد في المستشفى.
وذكرت أنباء أن الخبجي وبامعلم أصيبا أيضاً في تلك الأحداث، غير أنه لم يتسنى التأكد من ذلك من مصادر مقربة منهما.
وأكدت مصادر تعرض كل من شلال شائع وبامعلم للضرب والاعتداء بعد محاولتهما صعود المنصة.
وذكرت مصادر أخرى أن أحد قيادات الحراك تعرض لاعتداء من قبل مشاركين خلال مغادرته الساحة بسيارته التي تحمل لوحة «فاصل واحد» المخصص لسيارات العاصمة صنعاء، وتمكن بصعوبة من الهرب تاركاً السيارة للجماهير الغاضبة.
وفي السياق هاجم مسلحون اللجنة التنظيمية والمركز الاعلامي للفعالية التي تتخذ من منزل علي سالم البيض الكائن بخور مكسر مقراً لها.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، صدر بيان منسوب إلى اللجنة المنظمة للاحتفال انتقد فيه ما سماه «نزوات شيطانية لعناصر لا يهمها الوطن بقدر ما يهمها البحث عن شرعية للأشخاص وتمجيدهم على حساب شهداء ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن».
وقالت ان تلك العناصر حاولت «تعكير أجواء الاحتفال الجماهيري الذي أتى مندداً بمشاريع المحتل اليمني وأذنابه من الجنوبيين» حسب البيان.
واتهم البيان القياديين أحمد بامعلم وشلال شائع بالوقوف وراء الحادث الذي تسبب فيه مرافقوهما من خلال إطلاق النار ومحاولة اقتحام المنصة «دون أن يضعوا أي اعتبار للجنة الأمنية».
وأدان ما وصفته بالفعل الهمجي وطالبوا بمحاسبة المتسببين. واستنكر ما وصفه بالموقف الرخيص لقناة «عدن لايف» التابعة للبيض حول الحادث الذي تعرض له القيادي طماح وأدى إلى وفاة الحارس الشخصي له «محمد صالح حلمي».
وقال مدير مكتب باعوم هشام باعباد لـ«المصدر أونلاين» إنهم وصلوا مع القيادي حسن باعوم الى منصة المهرجان، وسرعان ما غادروها بعدما شاهدوا «حركة مريبة» لعناصر مسلحة في المنصة، «واحتراما لقرار اللجنة الامنية التي طلبت منهم مغادرة المنصة فعالية الحراك بمناسبة 14 اكتوبر».
وقال ناشط في الحراك إن القتيل تعرض للضرب المبرح بعد أن أطلق النار.
وأضاف الصحفي ماجد الشعيبي عضو اللجنة التنظيمية لـ«المصدر أونلاين» إن ثلاثة مسلحين حاولوا اقتحام المنصة، وأقدم أحدهم على إطلاق النار بشكل عشوائي بعد منعهم من قبل اللجنة الأمنية. وأضاف «المسلحون حاولوا اقتحام المنصة من خلفها في شارع السفارات بالمدينة».
وتابع إن الذي أطلق النار من أبناء ردفان، لكنه توفي في المستشفى متأثراً بإصابات إثر تعرضه للضرب المبرح على يد بعض المشاركين.
ونقلت مواقع اعلامية ان باعوم تعرض لمحاولة اغتيال وسط الزحام في المنصة، ونقل عن شهود ان أشخاص حاولوا مباغتة باعوم بالسكاكين والسلاح الأبيض لكنه غادر المنصة قبل حدوث «أي مكروه» حسب قول المصدر.
ونقل موقع «عدن بوست» عن مصدر رسمي من المجلس الأعلى للحراك السلمي كان مرافقاً لباعوم اتهامه لجهة «باتت معروفة بامتلاكها للإمكانيات المادية والاعلامية ومعروفة بمساعيها المستميتة في محاولة سرقة ثورة شعب الجنوب» بالوقوف خلف تدبير هذه العملية الآثمة لمحاولة اغتيال الزعيم باعوم. حسب قوله.
غير أن مصدراً مقرباً من باعوم قلل في اتصال مع «المصدر أونلاين» من هذه الأنباء وقال ان باعوم آثر الانسحاب من المنصة بعد ان طلبت اللجنة منه ذلك.
وقالت مصادر ان أنصار البيض وجهوا ألفاظاً نابية تجاه حسن باعوم وهتافات ضده مما اضطره إلى ترك المنصة والتحرك باتجاه ردفان للمشاركة في إحياء ذكرى «شهداء المنصة».
وتفجر صراع آخر مساء السبت بين الفصيلين على الصحف الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أثارت استياء ناشطين وصحفيين.
وقال الصحفي فتحي بن لزرق في صفحته على الفيسبوك إن ماحدث في ساحة العروض «يطرق ناقوس خطر حقيقي تجاه مايحدث في الجنوب».
ودعا بن لزرق البيض إلى إعادة النظر في حساباته السياسية والتوقف عن العبث الذي يمارسه «أطفاله» في الجنوب وعلى الأطراف المناهضة ان تعيد الحسبة.
وقال «نحن شباب الجنوب لن نسمح ابداً لهذه القيادات الغبية ان تسيء لثورتنا ومن يريد التقاتل عليه ان يتقاتل فيما بينه بعيدا عن ساحات الجنوب».
وتابع «لن نسكت بعد اليوم بعد اليوم ابداً، وسنعلنها حرب شعواء على عشاق الزعامات وعبدة المنصات».
|