تقرير : الحراك الجنوبي يمتلك قدرة اسقاط مدينة عدن لكنه لن يفعلها
عشرات الالاف من المتظاهرين وسط ساحة العروض بخور مكسر مساء اليوم الجمعة - عدن الغد
الجمعة 11 أكتوبر 2013 09:36 مساءً
عدن(عدن الغد)خاص:
تمنح كثافة الجموع البشرية التي استجابت أكثر من مرة لدعوات تظاهر أطلقتها قيادات جنوبية في مناسبات سياسية عدة الحركة الوطنية الجنوبية قدرة اسقاط مدينة عدن التي كانت عاصمة للجنوبيين حتى العام 1990 فرصة اسقاطها بيد الحراك الجنوبي خلال ساعات فقط لكن "الحراك الجنوبي" الذي يدعو لاستقلال الجنوب لايبدو انه يفكر في ذلك جديا حتى اليوم .
تمكنت الحركة الوطنية الجنوبية التي باتت تتمتع بتأييد واسع النطاق في عموم محافظات الجنوب من حشد مئات الآلاف من المتظاهرين وذلك قبل يوم من بدء احتفالات شعبية من المتوقع لها ان تتم في مدينة عدن في الـ 12 من اكتوبر .
وتقاطرت مئات الآلاف من الناس من محافظات جنوبية عدة إلى وسط مدينة عدن الأمر الذي سيكون اكبر من احتمال أي قوة عسكرية أو أمنية على مواجهتها في حال ما اندلعت مواجهات بين الطرفين .
يقول "سالم ثابت" وهو ناشط في الحركة الوطنية الجنوبية من محافظة شبوة ان كثافة هذه الجموع البشرية يمكن لها ان تحتاج مدينة عدن من اقصاها إلى اقصاها وان تسقط كافة المؤسسات الحكومية والأمن والجيش في حال ما اراد المتظاهرون ذلك .
لكن سالم يرى ان هذه الجموع البشرية وهذه الكثافة القوية تأتي للتأكيد على سلمية المساع الجنوبية .
تقرير خاص لصحيفة "عدن الغد" يمنع نقله او نشره باي وسيلة إعلامية اخرى
ويضيف بالقول :" نود ان نوصل رسالة سياسية هامة إلى العالم ومفادها ان الحراك الجنوبي يملك قوة وحضور شعبي يمكن له ان يسيطر على كل شيء خلال ساعات فقط لكننا لن نعمل شيء من هذا القبيل نضالنا سلمي ونتمنى من العالم ان يكف عن تجاهل قضيتنا .
في السابع من يوليو 2007 تظاهر العشرات من العسكريين الجنوبيين وسط ساحة العروض بخور مكسر ويومها قللت الحكومة اليمنية من أهمية مثل هذه التظاهرة حينها إلا ان الساحة ذاتها وبعد سنوات من ذلك اليوم باتت تحتضن مئات الآلاف من المتظاهرين .
تمنح حالة من الضعف تعاني منها اجهزة الحكومة اليمنية وبينها مقار وحدات الجيش والامن والشرطة بعدن الحراك الجنوبي فرصة الانقضاض البسيطة على هذه المراكز حيث يمكن لها ان تسقط بسهولة لكن ايا من هذه المراكز لم تتعرض قط لاطلاق نار ولو برصاصة واحدة .
يقول "نزار هيثم" وهو ناشط شاب في الحراك الجنوبي بعدن لصحيفة "عدن الغد" ان كل هذه الجموع تحتشد في كل مرة في ساحة العروض بخور مكسر لكنها تغادر المكان دون ان تكسر غصن شجرة واحدة .
يباهي الجنوبيون بسلمية حركتهم الاحتجاجية التي تمتد إلى العام 2007 رغم حالة القمع الشعبية التي تقوم بها الحكومة اليمنية ووحداتها العسكرية والامنية والتي تستهدف بها متظاهرين وخلف مئات القتلى والجرحى .
يشارك "هيثم" زميله "ثابت في الرؤية السياسية وحول قدرة الحراك الجنوبي على اسقاط مدينة عدن في حال ما اراد ذلك لكنه يقول :" في جميع انحاء العالم لجأت ثورات سلمية عدة وبعد تعرضها إلى عنف الانظمة الحاكمة إلى أعمال العنف المضادة وهذا الشيء وحده لم يحدث في الجنوب الناس لاتزال تواصل نضالها السلمي وهي مستعدة ان تواصل طريقها وبالتأكيد أنها ستنجح في نهاية المطاف.
في مقابلة الاستجابة للدعوات فشلت الحكومة اليمنية في حشد اي جموع تذكر لاقامة مهرجان جماهيري في عدن اقيم الخميس 10 اكتوبر احتفاء بذكرى اكتوبر ولم تتمكن الا من حشد المئات من الاشخاص بينهم العشرات من الجنود والمسئولين .
اقيم الاحتفال بداخل ملعب صغير يقع في الاطراف الجنوبية من مدينة عدن وبالقرب من منطقة عسكرية مشددة الحراسة حيث اديت فقرات غنائية قصيرة قبل ان ينصرف المشاركون لاحقا من المكان
|