تحاول قوى وأحزاب صنعاء السياسية جاهدة الضغط على ما يسمى مؤتمر الحوار اليمني لإسقاط ” حق تقرير المصير لشعب الجنوب ” مقابل الموافقة على الفيدرالية والتي تمثل في أعلاها ” فيدرالية من اقليمين بين الشمال والجنوب ” واقلها ” فيدرالية الاقاليم ” ، مع تركز السلطة والقرار والتصرف بالموارد والثروات بيد صنعاء .
ويظهر الامر بوضوح من خلال تمسك قوى صنعاء برأيها ، واعادة تحالفاتها القديمة الى الواجهة ضد الجنوب الذي تنظر له صنعاء من كونه الطرف المهزوم في الحرب الغاشمة عام 94م ، ولا يحق له المطالبة باستعادة دولته المستقلة ، وخاصة بعد ان اضحت تلك القوى ومتنفذيها مسيطرين على منابع النفط وكل الثروات الجنوبية .