وفي سنة خمس وستين جهز الإمام إسماعيل ابن أخيه الإمام أحمد بن الحسن على حضرموت ونواحيها، فالتقى هو والأمير حسين الرصاص لكون بلده أقرب البلدان إلى دولة الإمام إسماعيل وحصل منهم قتال، فلما عجز الإمام أحمد بن الحسن أرسل إلى قبيلة يافع - وهم قبائل كثيرون - بالأموال خفية وطلب منهم أن يكونوا معه على الرصاص ووعدهم بأشياء كثيرة فاغتروا بكلامه، وتجهزوا على الرصاص، وأتوه على غرة، وبقي الرصاص بين الإمام أحمد، وبين قبائل يافع، فأبلى بلاء شديداً حتى قتل شهيداً وتولى أخوه، وأرسل أحمد بن الحسن يرهبه، ويرغبه، والتزم له بجميع ما يطلبه، فطلب أشياء كثيرة فوفي له الإمام أحمد بها وملك البلاد.
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
المؤلف : العصامي
|