[عبدالله البلعسي]

توقيف عضو في مؤتمر الحوار الوطني وإطلاق سراح جنديين مخطوفين في الجنوب
اليمن تعد صيغة للاعتذار عن حرب 94 وقتال «الحوثيين»
حجم الخط |

تاريخ النشر: الأحد 28 يوليو 2013
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قال وزير يمني إن الحكومة الانتقالية ستقدم اعتذاراً رسمياً عن الحرب الأهلية التي اندلعت بين الشمال والجنوب في صيف عام 1994، والحروب الـ6 التي خاضتها القوات الحكومية ضد جماعة الحوثيين المسلحة في الشمال من 2004 إلى 2009. وقال وزير الدولة في الحكومة الانتقالية حسن شرف الدين ليل الجمعة- السبت، إن الاعتذار للجنوب ولمحافظة صعدة الشمالية “سيكون باسم الحكومة الحالية عن كل الحكومات المتعاقبة” في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وذكر شرف الدين أن الحكومة ستعتذر عن “الأحداث التي رافقت شن حروب”، مشيرا إلى أن اللجنة الحكومية المكلفة بتنفيذ لائحتي الشروط الـ20 والـ11، المعلنتين في أغسطس وأبريل الماضيين، توصلت “إلى صيغة توافقية لنص الاعتذار المقترح للجنوب وصعدة”.

وذكر الوزير اليمني، المحسوب سياسيا على جماعة الحوثي، أن اللجنة الوزارية رفعت “الصيغة النهائية للاعتذار” إلى رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، والرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، دون أن يكشف عن مضمون صيغة الاعتذار.

ومن المقرر أن يختتم مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله 18 سبتمبر المقبل، حيث سيتم تشكل لجنة خاصة لصياغة الدستور الجديد للبلاد وفقا لما سينتهي إليه المؤتمر، الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون 8 مكونات رئيسية غير متوافقة. وخصص اليمن 11 مليون دولار، قدمت المملكة العربية السعودية 5 منها، كنفقات مالية لمؤتمر الحوار الوطني، حسبما أعلن الجمعة مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر، الذي يشارك فيه فصيل معتدل من “الحراك الجنوبي”. وبدأت المكونات الممثلة في فريق القضية الجنوبية أمس استعراض رؤاها حول الحلول والضمانات لقضية الجنوب، التي تعد أهم قضايا المؤتمر الـ13.



ads not by this site



كما قررت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني أمس توقيف عضو المؤتمر في فريق “بناء الدولة”، كمال بامخرمة، 3 أيام وإحالته إلى التحقيق لإطلاقه حملة تحريضية دينية ضد أعضاء الفريق بسبب إقرار غالبيتهم الشريعة الإسلامية مصدرا رئيسيا وليس وحيدا للتشريع في الدستور الجديد.
وأقر أعضاء فريق “بناء الدولة” بالإجماع على أن يكون النظام الإداري للدولة لا مركزياً. كما رفضوا استقالة اثنين من أعضاء الفريق احتجاجا على الحملة الدينية التحريضية ضدهما. من جهة ثانية، نجحت وساطة قادها “الحراك الجنوبي”، الجمعة، في إطلاق سراح جنديين اختطفا، الأربعاء، في محافظة الضالع جنوب البلاد.http://www.alittihad.ae/details.php?id=71404&y=2013