عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-19, 05:40 PM   #60
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي


في إطار سياسة التمييز والعنصرية التي تمارس ضد الجنوب .. مواطنون بعدن يشكون حرمانهم من خدمات الاتصال ويستنكرون رهن مصيرهم بإشارة من صنعاء


يوليو 19, 2013 عند الساعة4:26 م






اتصالات

عدن – محمد الجنيدي

شكا عدد كبير من المواطنين في عدن وفي عموم محافظات الجنوب من حرمانهم من إدخال خدمات الاتصال والانترنت والتقنيات الحديثة للتكنولوجيا ومعاناتهم في الحصول عليها وأنهم قد تعبوا من المماطلة ويئسوا من الوعود الكاذبة والطويلة فيما عبر آخرين عن ازدرائهم واستيائهم من مستوى الخدمة المتردي والسيئ التي يتلقونها سواء عبر الانقطاعات المستمرة للخدمة أو بطئ وضعف سرعة النت أضف إلى ذلك التكلفة الباهظة لرسوم الاشتراكات والتسعيرة العالية لفواتير الاتصالات.

هذا وقد تقدم عدد كبير من المواطنين بطلب إلى مؤسسة الاتصالات بغية إدخال خدمة الانترنت إلى منازلهم إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض من قبل المؤسسة بحجة عدم وجود أي نقاط انترنت لديها, وان ما يتوفر لديها هي النقاط الراجعة أو المفصولة من المشتركين والتي يتم توزيعها فيما بعد على طلبات الحجز المقدمة سلفاً موعزةً الأسباب في ذلك لعدم تزويد صنعاء لها بخطوط ونقاط جديدة تلبي حاجة المواطنين وان إدخال الخدمة يظل مرهونا بموافقة صنعاء وسماحها بإنزال دفعة جديدة من الخطوط والنقاط إلى عدن.

من جانبهم عبر المواطنين عن استنكارهم وامتعاضهم من سياسة التمييز والتفرقة العنصرية التي تمارس عليهم الجهات المسؤولة بصنعاء معتبرين هذه الممارسات امتداد لسياسة التمييز و التفرقة العنصرية والإقصاء والإلغاء والتهميش التي سلكتها القوى المتنفذة والمتسلطة والمستبدة منذ اجتياحها للجنوب إبان وعقب حرب صيف 94م.

وفي سياق ليس ببعيد عن الموضوع اتضح أن موظفي وكوادر مؤسسة الاتصالات بعدن يعانون أنفسهم من هذه السياسة (سياسة التمييز) وذلك عبر استثنائهم من الدورات والبعثات الخارجية لاكتساب المهارات و الفنيات المواكبة للتطور التقني والطفرة الكبيرة في مجال التكنولوجيا الحديثة وان مثل هذه البعثات والدورات محصورة في الموظفين في صنعاء ومنهم المقربين لأصحاب القرار, موضحين أنهم نفذوا إضرابا خلال الأيام الماضية طالبوا فيه بمستحقات وحقوق حرموا منها وأنهم علقوا الإضراب مؤقتا إلى ما بعد عيد الفطر بعد وعود تلقوها بتسوية أوضاعهم والنظر في مطالبهم على أن يستأنفوا الإضراب مرة أخرى في حال نكثت الجهات المسئولة وعودها ولم تستجيب لمطالبهم.

هذا ولا تزال مؤسسة الاتصالات في عدن تعمل بنظام تشغيل الآلية القديمة (الجيل الثاني) الذي يعتمد على الكبائن والكروت بينما العالم تعدى هذا الجيل منذ سنوات عديدة وانتقل إلى الجيل الثالث والرابع وفي طريقة إلى الجيل الخامس عقب انتهاء الدراسة منه.

إلى ذلك فقد أفشلت أطراف متنفذة مشروع الشركة الصينية الرائدة في تشغيل نظام الجيل الثالث (الألياف الضوئية) وعملت على عرقلة المشروع بعد أن قامت الشركة الصينية على مد الشبكة على الأرض قبل إن تعلن الشركة توقفها عن استكمال المشروع بسبب عرقلت أطراف في الدولة لهذا المشروع الذي فيما لو كتب له ونجح كان سيكون نقلة نوعية في مجال الاتصالات بما يحويه من مميزات وجودة تغطي جميع أرجاء البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المستثمرين قدموا للاستثمار في اليمن خصوصا في مجال الاتصالات إلا أن سرعان ما عدلوا عن ذلك بعد السياسة والمعاملة المنفرة من قبل السلطات إن كان عبر تقديم المزايا لمستثمر على حساب الآخر أو عبر الشروط التعجيزية التي تضعها الدولة ليضمن أطراف متنفذين في داخلها الخروج بصفات مربحة من خلال التوفيق بين المستثمر والدولة أو عبر إلزام المستثمر على مشاركة المتنفذين في أسهم وحصص المشاريع.

هذا ويعتبر قطاع الاتصالات من أكثر القطاعات في العالم دراً للربح والمكاسب والأموال الطائلة التي تساعد على نهضة الدول, إلى أن الحال في اليمن في هذا القطاع لا يدر على الدولة إلا الفتات بعد أن بيعة جل إن لم تكن كل مؤسساتها وممتلكاتها وأصولها لعصبه من المتنفذين في داخل الدولة الذين استولوا على كل مفاصل الدولة وسخروها لمصالحهم الشخصية.

وفي وقت سابق كان وزير الاتصالات قد وعد بتقديم تسهيلات وتخفيضات في خدمة الاتصال والانترنت إلى انه سرعان ما نكث بوعده وعدل عن قراره بعد أن تأكد له أن لا أصول للدولة في هذا القطاع وان اغلب أصولها في أيادي العصبة المتنفذة.
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس