(كلمة دكتور حازم الاسد كانت افضل من الذين يدعون بانهم سيمثلون الجنوب بحوار صنعاءوافضل من تقريرهم المنقوص والمشوة ... فتحية لشرفاء الشمال ولاعزاء للمنبطحين )
حزام الأسد
منذ حوالي ساعة
الكلمة التي ألقيتها اليوم أمام الجلسة العامة حول تقرير القضية الجنوبية
بسم الله الرحمن الرحيم
الشكر الجزيل لفريق القضية الجنوبية رئيسا ونوابا ومقررا وأعضاء على الجهد المضني والكبير الذي بذلو في أعداد وإستخلاص جذور ومحتوى هذه القضية المحور...ية , وعليه
فقد حدد الأخوة في الفريق أهداف عامة وخاصة لعملهم إلا أن مضمون الأهداف الخاصة لم تتأتى عمليا بسبب أن القضية الجنوبية هي قضية مجتمعية أكثر من أن تكون نخبوية , فإهمال أو تجاهل رأي الشارع الجنوبي يجعلنا نغرد خارج السرب فلا توافق دون مشاركة مجتمعية من أبناء الجنوب حول قضيتهم جذورا ومحتوا وحلول .
فالشارع الجنوبي كما عاينته أنا شخصيا أثناء النزول الميداني إلى مدينة عدن والتي دخلناها متسللين ليلا من المطار عبر معسكر بدر لم نلحض فيها بقاء للجمهورية اليمنية سوى في الفندق التي كنا نقيم فيه أو في قيادة المنطقة الرابعة أما الشارع فواقعه آخر .
لذا فمجمل الأهداف الخاصة لعمل الفريق لم تنفذ سوى الأول والثالث .
كما لم يتطرق التقرير إلى حرب ما سمي بالردة والإنفصال والتي كانت بمثابة فتوحات إسلامية عند البعض ولم يشر التقرير إلى موضوع فتوى الحرب و الإلحاد التي مثلت أحد الأسباب الرئيسة للحرب وعبرها إستهدف أبناء الجنوب نساء وأطفالا مدنيين قبل عسكريين .
كما أن التقرير لم يقر بأن القضية الجنوبية بدأت قبل حرب صيف 1994م بأشهرقليلة جراء محاولة أحد الشركاء الإلتفاف على إتفاقية الوحدة والإستفراد بالسلطة إضافة إلى التحريض الديني الذي كان ممنهجا في حينه ضد ما سمي بالماركسية الشيوعية وعندها بدأت الحرب وبدأت تداعياتها إلى أن وصلت هذا الحد ,أما أحداث 1967م وما بعدها إلى ما قبل مايو1990م فهي مشكلات جنوبية جنوبية وليست جذور لقضية جنوبية شمالية وليس لها علاقة بما آل إليه الوضع الحالي و الحاصل اليوم فما يحدث اليوم هي تداعيات لحرب 94م .
كما أن التقرير لم يتطرق إلى إسقاط مصطلحات الحرب والتي لا تزال تعشعش في عقول بعض الأطراف كمصطلح الوحدة أو الموت لأن هذا المصطلح يقدس الأرض وإن كانت منهوبة ويهدر دم الإنسان وإن كان صاحب حق وهذا ما لا يرتضيه دين ولا عقل ولا قانون .
فيما يخص الملحق 5 في التقرير اجراءات وتدابير لبناء الثقة وخلق بيئة ملائمة للقضية الجنوبية:
أيها الأخوة الأكارم..
-أن تنفيذ النقاط العشرين يعتبر فرصة ومحاولة قد تكون ناجحة لإستعادة الوحدة الحقيقية التي كان ينشدها الجنوبيون قبلنا.
-كما أن من يحرص على إستعادة الوحدة اليمنية المنشودة وحدة الشراكة لا وحدة الفيد والضم والإلحاق , محال أن يبقى محتلا لمساكن وأراضي ومنشئات الجنوب الحكومية والخاصة فإنني أطالب ولنبدأ من هنا وبالأخص من نالوا نصيبا من الفيد من زملائنا في مؤتمر الحوار الوطني سواء بالأمر المباشر أو بالسطو أو بالشراء الصوري والإلتفافي أن يبادروا بتسليم الحقوق لأصحابها وبهذا سيثبتون لإخواننا في الجنوب حسن النية , فلقد وجدت في عدن أسر بعضها تحوي 22 فرد يسكنون شقة مكونة من ثلاث غرف منهم 5 متزوجون ينامون في شقة واحدة بالتناوب ينام البعض ويجلس البقية إما في الشارع أو في السلالم فلا أرض يبنون فيها لأنها منهوبة ولا سطع منزل يرفعون فيه دور لأنهم يسكنون شقة ولا يستطيعون دفع إيجار شقة لأنهم عاطلون عن العمل , فإن لم يكن هذا ظلم فما هو الظلم إذاً , فأي وطن لا يؤي مواطنيه فهو محتل سواء كان الإحتلال داخلي من قبل عصابات أو خارجي من قبل دولة أخرى , كما أن الإعتذار يعتبر بوابة لتعزيز الثقة بين المتحاورين .
-إخواني الأعزاء أخواتي العزيزات إن مدينة عدن اليوم تشهد كارثة هي الأولى من نوعها وذلك بإنتشار الحبوب المخدرة وعقاقير الهلوسة في أوساط شبابها وبشكل كبير جدا وكأن الموضوع ممنهج , وقد تم إستيضاح ذلك من قبل محافظ المحافظة ومدير الأمن ومن كل من قابلناهم من مسؤلي المحافظة وأبنائها وكلهم يشكون من هذه المشكلة العويصة والدخيلة على مجتمعهم ,وعليه فإننا نوصي الحكومة بالتحرك العاجل لإنقاذ الشباب في هذه المدينة المنكوبة .
أشكر إستماعكم وإصغائكم وسلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
|