[الفجر الباسم]

كم يسعد المرء حين يرى الأعمال الجميلة التي يحترمها الناس ويكون له يد فيها تثمر وتخرج عالية في السماء ، وخاصة التعليم والتفوق فيه .. لقد كنت قبل فترة طويلة جداً تزيد عن الخمسة والثلاثين عاماً أقضي الخدمة الوطنية الاجبارية كمدرس في محافظة شبوة .. قضيت الجزء الأول من خدمتي في مدرسة صغيرة من أربعة صفوف اسمها مدرسة الجلاء وتقع في وادي أهل لسود وكان مدير المدرسة في ذلك الوقت المغفور له عبدالله الحداد رحمه الله وكان معي الأخ علي صبري البابكري (صديقي حتى الآن) الذي كنت وإياه المدرسين الوحيدين في تلك المدرسة .. وقد تفاجأت اليوم بإبن أحد تلاميذنا في تلك المدرسة من الذين كنت أدرس لهم يُستقبل من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليكرمه لتفوقه في المرحلة الابتدائية .. كم كان الخبر مفرحاً لي وباعثاً على الشعور بالفخر .. لقد غرسنا حب التعليم حيث أثمر هذا الحب وتم نقله من جيل الى آخر .. هذه قصة سمعت بها وربما هناك الكثير من القصص لم أسمع بها قد تكون لي يد في صنعها أو لأي منكم أيها الأصدقاء الأعزاء .. لن يندم من يحب الكتاب ولن يندم من يمسك بالقلم .. لن يندم أبداً أبداً ...
من مدرسة صغيرة في وسط الجبال أتى الأساس الذي بنى منه هذا الصبي الصغير مجده ...
ألف مبروك لتلميذي النجيب سابقاً والأب الرائع حالياً حسين سالم الجساري على تفوق إبنه في المرحلة الابتدائية متمنياً له المزيد من التقدم والنجاح .. مع تهاني القلبية بالتكريم الذي حظي به من قبل الرئيس باراك أوباما