تطرق الاستاذ عبده النقيب في بحثه اعلاه الى تحليل مهم دائما مايطرح في علم المقارنه بين الاديان والعقائد (comparative religion) ولو اني اختلف في بعض ماطرحه عن الكهنويته في الاسلام , ولكن من خلال ماطرحه اراد ان يوصلنا الى معرفه عمق الصراع الموجود وجذروه العقديه وامتداد الصراع خصوصا في منطقتنا العربيه .
وانا بدوري اراى ان الصراع عربي فارسي صرف وان تدخلت المصالح والاطراف الدوليه مع اي طرف كان واضع بين ايدكم بحث في غايه الاهميه يوضح بشكل تحليلي الابعاد الفارسيه في المنطقه العربيه ومنطلقات تلك الاطماع.
بنجامان فريدمان، وهو يهودي من أصل خزري(احد الاقاليم الايرانيه)، يتحدث فيها عن الخزر الأشكناز ويصف كيف وصلت تعاليم عيسى عليه السلام إلى ديانة لا علاقة لها بما وصى به نبي الله. وكما يقولون شهد شاهد من أهله.
سأحاول حهدي أن أوصل زبدة ما استخلصته منها ومن بعض المراجع الأخرى التي قرأت فيها ما شابه وهي من أشخاص موثوقين وفي قلب الأحداث العالمية، والذين تغيب أقوالهم لصالح إخفاء الحقيقة عن الناس.
المهم في هذه الرسالة أن هنالك الربط بين ما يحدث الآن وما حدث في ماضي الزمان، منذ ما قبل الميلاد. أود أول الأمر أن أعطيك لمحة تاريخية عن تاريخ فلسطين في عهد معين من الزمان :
(ويظهر من الدلائل التاريخية المقارنة أن موسى عليه السلام قاد بني إسرائيل باتجاه الأرض المقدسة في النصف الأخير من القرن 13 ق.م أي أواخر العصر البرونزي المتأخر، الذي شهد هو وبداية العصر الحديدي بداية الدخول اليهودي إلى فلسطين، ثم قيام مملكة داود وسليمان عليهما السلام 1004 – 923 ق.م التي انقسمت إلى مملكة إسرائيل 923 – 722 ق.م ومملكة يهودا 923 – 586 ق.م والتي حكمت كل منها جزءاً محدوداً من أرض فلسطين. ومنذ 730 ق.م دخلت فلسطين بشكل عام تحت النفوذ الآشوري القادم من العراق حتى 645 ق.م ثم ورثهم البابليون في النفوذ حتى 539 ق.م، وكان الآشوريون والبايليون يتداولون النفوذ على فلسطين مع مصر. ثم إن الفرس غزوا فلسطين وحكموها 539 – 332 ق.م. ثم دخلت فلسطين في العصر الهلينستي اليوناني حيث حكمها البطالة حتى 198 ق.م ورثهم السلوقيون حتى 64ق.م عندما جاء الرومان وسيطروا على فلسطين، وبعد انقسام الإمبراطورية الرومانية ظلت فلسطين تتبع الإمبراطورية الرومانية الشرقية "دولة الروم" وعاصمتها القسطنطينية حتى جاء الفتح الإسلامي وأعطاها صبغتها العربية الإسلامية سنة 636م)
من الملاحظ هنا أن الفرس قد غزوا فلسطين وبقوا فيها لمدة مئتي عام. وساعدوا اليونانيين على إذلال شعوب المنطقة إذ كانوا يجبرونهم على أكل الخنزير وهم كانوا في تعاليمهم ممنوعين عنه. وللأسف لا يتحدث التاريخ عن الفرس وماذا فعلوا يما يسمى بفلسطين وأين هم منها الآن.
لقد تابع الفرس في غدرهم وخططهم التوسعية الطامعة. هنا يجدر الذكر أنهم كانوا وما زالوا يستخدمون السحر الذي تعلموه في بابل. ثم كتبوا التلمود. كما ترى وصلوا إلى أرض فلسطين، وحكموها,
و أجبروا الناس في فلسطين على أن يدينوا بديانتهم التي لا علاقة لها بديانة موسى عليه السلام. إذ يذكر الانجيل الفريسيين ومعابدهم وكيف أنهم هم الذين أرادوا قتل عيسى عليه السلام. الفريسيون هم الفارسيون، وأعتقد جازمة أن هؤلاء الفارسيين هم من شمال فارس التي كانت أيضاً تعج بقبائل همجية من الخزر الأشكناز. وهم من أنشؤوا الدولة الصفوية بعد ذلك والذين أجبروا الفرس على التشيع بعد أن كان الإسلام الحنيف قد عم فيها.
نعود إلى الماضي الأبعد، حين بنى ذو القرنين، وهذا لا يعني أنه كان بقرنين، بل أنه عاش لمدة قرنين، حين بنى السد ليحمي الناس من يأجوج ومأجوج. وهنا راجعت الكثير من الكتب واكتشفت أن بين السدين هو منطقة الخزر فهي بين بحرين الكاسبيان أو قزوين والبحر الأسود. من هنا أتت كلمة قوقاز أو قبائل الخزر، التي اكتشفت فيما بعد أن كلمة يأجوج هي ترجمة لها.
وبعد فهمي لكلمة يأجوج، فهمت أن مأجوج هم المغول. وكل هؤلاء كانوا قبائل همجية لاتعرف الرحمة شرسة مجرمة تتعامل بالخداع والغدر وتستعمل أشنع الأساليب للوصول إلى مآربها.
هنا أقول أنني فهمت أيضاً أن قبائل الخزر الأشكناز اعتنقت التلمود حيث وصلها مبشرون بالتلمود من الفرس المقيمين في فلسطين الحالية. وقد قاموا بمعاهدات مع هؤلاء الفرس وأصبحوا معهم حلفاء.
حين وصل الفرس إلى فلسطين، وجدوا كنوراً كثيرة منذ زمن سليمان عليه السلام، فسرقوها. وقرروا أن يتابعوا حكم العالم أجمع. فهاجموا الدولة الرومانية بإرسال شعوبهم الهمجية التي تعلمت التلمود على أيديهم من الخزر لتخريبها، وتابعوا حتى أوروبا، ووصلوا بأموالهم وخداعهم وقتلهم وإجرامهم إلى الحكم في أوروبا.
كل سلالات الملوك في أوروبا قادمة من نفس العائلات التي أصلها خزر أشكناز.
وفي الرسالة التي وضعتها باللغة الفرنسية، يتحدث بنجامان فريدمان عن اكتشافاته في كتاب للرهباني لويس فنكلشتين أن أصل الديانة اليهودية هو الديانة الفريسية، او الفارسية، التي قدم بها الخزر إلى فلسطين. هذه الديانة التي حولها هؤلاء بعد دراسة وتمحيص في كيفية حكم الشعوب إلى التلمودية، إلى الرهبانية، وأن روح هذه الديانة ظل نفسه من بابل إلى فلسطين وحتى شمال إفريقيا. وانطلق بعدها إلى إيطاليا فاسبانيا ففرنسا فألمانيا ثم بولندا وروسيا، حتى اكتسح كل أوروبا الشرقية.
كتب التلمود بعد خمسمئة عام من قدوم عيسى عليه السلام، وهذا لتخريب ما تعلمه الناس منه، ثم لتخريب ما يليه لمعرفتهم التامة بقدوم رسول آخر.
ومازال يهود أوروبا الشرقية يعتقدون أنهم شعب الله المختار، وهم ليس لهم أية صلة بالعائلتين اللتين حكمتا فلسطين الحالية بعد سليمان عليه السلام، بل هم من الخزر الأشكناز.
لقد تم محي قصة الخزر الأشكناز وما فعلوه محياً تاماً من تاريخ الأمم حيثما حلوا، فقد استطاعوا بنفوذهم وبخداعهم وبسحرهم الأسود السيطرة على الناس وعقولهم وحكموهم.
كان هؤلاء الخزر يعبدون الأوثان، وقد اجتاحوا دول أوروبة الشرقية قبل ميلاد عيسى عليه السلام بقرن واحد.
لغتهم كانت تسمى اليديش، ولا علاقة لها بالعبرية، بالرغم من أنها تستعمل نفس الأحرف ذلك لأنهم لم تكن لهم لغة مكتوبة.
وقد أحتل الروس الكثير من أراضيهم، التي استرجعتها بعدها دول أوروبة الشرقية.
وقد حقد الخزر على أمير روسيا فلاديمير الثالث بعدها الذي حول روسيا إلى مسيحية بعد أن كانت تدين بدين الخزر، وبعد أن كانوا قد خططوا لتحويلها إلى تلمودية.
ولهذا خطط للشيوعية لتجتاح روسيا. وحكمها منذ ذاك الحين خزر أشكناز.
ثم قرر هؤلاء بالرجوع إلى أمجادهم في منطقتنا. فهاهي إسرائيل وإيران الخميني ودول العرب المحكومة بنفس الأصول.
أما عن أمريكا وأوروبا، فكان يحكمها ما يقال عنهم المعتدلون من هؤلا الخزر الأشكناز. ما زالت بعض دول أوروبا في يد المعتدلين، واستولى الأكثر همجية منهم الآن على أمريكا وروسيا.
وأرجو من الله تعالى أن يظهر الحق، وأن تصحى الشعوب التي لم تر إلى الآن أن يأجوج ومأجوج يموجون في الأرض، وأننا نقترب من نهاية المطاف.
في هذه المقالة اشياء مهمة جدا لا بد من التأكيد عليها وهي مركزة في هذه العبارات : (( وبخداعهم وبسحرهم الأسود استطاعوا السيطرة على الناس وعقولهم وحكموهم ... وكل هؤلاء كانوا قبائل همجية لاتعرف الرحمة شرسة مجرمة تتعامل بالخداع والغدر وتستعمل أشنع الأساليب للوصول إلى مآربها... لقد تابع الفرس في غدرهم وخططهم التوسعية الطامعة.... و هنا يجدر الذكر أنهم كانوا وما زالوا يستخدمون السحر الذي تعلموه في بابل!!)) انتهت المقتطفات من المقالة. وهنا أسأل! اليس هذا ما نراه الآن في الممارسات الإيرانية من خلال الحسينيات والحوزات ومن خلال ما يمتلكوه من العبيد والمرتزقة من بعض العرب؟ اليست هذه الأوكار بؤرا للسحر والشعوذة والأضاليل التي يزرعوها في عقول العرب الشيعة للتحكم بهم واستعمارهم فكريا وسياسيا بقناع ديني؟!! أليست هي الأساليب نفسها التي وُصفوا بها في عمق التاريخ والتي تتحدث فيها المقالة؟ أليس الحلف السري القائم بين الصهاينة والفرس الآن هو امتداد لحلفهم التاريخي والمغطى الآن بتورية وخداع اسمه المقاومة ؟؟ وهل بعد هذا نحتاج الى برهان أو اقناع إضافي بالخبث والغدر الآجوجي الماجوجي؟ إنني اعتقد ان كلمة ماجوج لا تعني المغول لأنهم كانوا بعيدين جدا لكنها تعني (المجوس الفرس بالذات). أليسوا هم أنفسهم من أسس وزرع الفكر الطائفي والطوائف بين العرب؟ نعم هم وبكل تأكيد والهدف من تأسيسها وزرعها بين العرب واضح وبديهي لكل ذي عقل وفهم
أوسان بن سده
التعديل الأخير تم بواسطة 3RB AL GNOB ; 2013-06-17 الساعة 08:25 PM
|