[أحمد العدني]

ثقافة العبيد تستهوي الراعي كما الرعية
ثقافة العبيد .. والقطيع
أتخذت الجبهة القومية لتحرير (جنوب اليمن) منذ ١٩٦٧م على من خضعوا لها من العامة أسلوب ثقافة العبيد.. وثقافة القطيع.. حيث بإن الكثير يسمع ويطيع ويأتمر وينفذ.. وبدون نقاش.. فهم بصموا بإن كل شي قديم رجعي.. وحيث ما توجههم الجبهة القومية يتجهوا. فكثير يعتبر التاريخ القديم عمل لاثارة المناطقية. والدين رجعي وكانت بسرعة البرق أنتهجت العامة الاشتراكية والشيوعية والان.. لانعرف ماذا ينتهجون. فأعتبروا بإن الاشتراكية ستجلب لهم النعيم.. ولكن لا يحقق إلا بالوحدة وهم أسرعوا إلى الوحدة الاندماجية مع صنعاء.. فعند ما تمت الحرب في ١٩٩٤م قام سالم جبران في حضرموت بتسليح المولدون والطبقات الرثة وغيرهم من الغوغائية. ورفض إن يسلح القبائل أمثال: يافع ولحموم والصيعر تحت حجة بإنهم سينقلبون على الحزب القائد اليمني الاشتراكي وفي عدن لم يسلحون القبائل خوفاُ بإن لا يستولوا على الحكم. وقال أحدهم من أنهم قدموا موعد الوحدة مع صنعاء من: ٣٠ نوفمبر ١٩٩٠م إلى ٢٢ مايو ١٩٩٠م .. خوفاً بإن لا ينقلبون عليهم القبائل وعلى رأسهم المرحوم : سعيد صالح وإن إلى الان سؤال.. لماذا الذين عارضوا الوحدة ماتوا ? .. موتهم عليه علامات أستفهام ومنهم: سعيد صالح والسيلي وبن حسينون وقائد علي صلاح والمفلحي وغيرهم وهم كثير. لماذا بعنا عقولنا المقدسة بثمن بخس.. واشترينا بالغالي عقلية القطيع وثقافة العبيد.. حتى ادمنا الاستسلام والخنوع والذل... فلا ثقافة الا ثقافة القطيع وثقافة العبيد... ولا فكر الا فكر القطيع وفكر العبيد. ولا عقلية الا عقلية القطيع وعقلية العبيد.. سرنا من غزوة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م اليمنية.. بغير تجربة وبغير علم وبلا تفكير على هذا النموذج..
واليوم نكرر ما سرنا عليه نطبل ونصفق ونمدح ونحمل من ذبحوا شعب وأرض وهوية.. الله يرحم من ماتوا من الذين يسمونهم شهداء ومن الذين يسمونهم مفقودون وملحوسون. وكيف با يكن حالهم إذا قاموا وشاهدونا نعمل ونكرر غلطاتهم الماضية.متى ننسلخ من فكرة الفراغ النفسي... وعقلية التجويف والتسويف... وثقافة العبيد وثقافة القطيع ?? !!....