[د.محسن الجبيري]

بعد ان دمر الاحتلال محافظة ابين وتهجير سكانها جاء الاختيار هذه المره لتكون محافظة حضرموت مسرح وساحه للشر الذي يخطط له الاحتلال عبر ما يقال عنهم انصار الشر المنتمين الى الاجهزة الامنيه لسلطة الاحتلال. لقد تصاعدت وتيرة الاعمال الارهابية المدعومه من سلطات الاحتلال في كثير من مدن الجنوب ولكن يبدو ان حضرموت قد اصبحت على فوهة تلك الجماعات الضاله الهادفة الى السيطره على كبرى محافظات الجنوب من خلال مخطط شيوخ وعسكر سلطة 7 يوليوعبر القتل والتدمير والتهجير للسكان على غرار محافظة ابين, وان ارتكاب الاحتلال لتلك الجرائم بحق شعبنا عبر تلك الجماعات قد تصاعدت في الآونة الاخيره من خلال سلسلة القتل لقيادات جنوبية امنيه ومدنيه وقتل المواطنين العزل دليل على بداية هذا المخطط للاحتلال عبر تلك الجماعات الارهابيه المدعومه من سلطة الشيوخ والعسكر في صنعاء وتقديم لها الدعم الكامل لتنفيذ خطة (بذور الصيف) في القيام بقتل ابناء الجنوب وتدمير ونهب ممتلكاتهم على غرار حرب احتلال الجنوب في عام 94 ولكن هذه المره عبر ما يسمى بانصار الشريعه. هذا المخطط يأتي لخلط الاوراق وللتأثير على الرأي العام العالمي لثني الجنوبيين عن مساعدتهم والوقوف الى جانبهم في تحقيق مطالبهم المتمثلة بالتحرير والاستقلال, خاصة بعد ان حقق شعبنا انتصارات عظيمه واصبح العالم يتعاطف ويتفاعل مع هذه المطالب المشروعه.هذا المخطط التدميري تقوده سلطات الاحتلال, ويتقاسم تنفيذه جهات عده من بينها الجيش وقبائل النهب والفيد للجنوب وشيوخ الفتاوي وذلك تكرارا للمشهد المأساوي لمحافظة ابين من خلال الفراغ الامني المتعمد الذي احدثه الاحتلال تمهيدا لسهولة السيطره من قبل تلك الجماعات الارهابيه وبقاء المواطنين بدون اي حمايه من اللصوص المجرمين ولكن هذه المره ستكون المأساة اكثر كارثيه والما وذلك لم تمتلكه حضرموت من ثقل اقتصادي وجغرافي, لهذا ينبغي على وجه السرعه العمل على تشكيل لجان شعبيه في كل مدن وقرى الجنوب وينبغي على كل جنوبي نشر وتعميم فكرة تشكيل لجان الحراسات الشعبية في كافة انحاء الجنوب المحتل, لان تلك اللجان الشعبيه تعد خير وسيلة للتصدي لهجمات تلك الجماعات الضاله المدعومه من السلطه وينبغي علينا ان نعي الدرس والمأساة التي لحقت بابين ارضا وانسانا قبل ان يقع الفاس بالراس, وعلى تلك التي تسمي نفسها بالقيادات في الداخل والخارج بأن ترتقي لمستوى صمود شعبنا وتضحياته وتعمل كفريق واحد بعيد عن الخلافات التي مل منها الشعب طوال كل المرحلة الماضيه وان كل مآسي شعبنا هم سببها سواءا في الماضي او الان, لان خلافاتهم الانانيه التي لا مبرر لها هي من اعطى المحتل وشجعته على استخدام جميع الوسائل الحقيره بحق شعبنا, واذا لم يرتقوا ويكونوا عونا الى جانب شعبهم فعلى شعبنا ان يدشن ثورة تطهير على اصحاب الشمولية وحب الزعامات والخلافات , لان المنطق يقول لا يمكننا ان نستعيد دولتنا ونحن ممزقين, متشرذمين, مختلفين!!!فكيف نستطيع ان نبني دولة وكيف نقنع العالم ان يقف الى جانبنا ونحن غير قادرين ان نتفق على ابسط العناوين البارزه, ينبغي الان من تلك القيادات ان يعملوا في اتجاه تشكيل اللجان الشعبيه قبل ان تسيطر جماعات الارهاب ويتحول الوضع الى مآسي وكوارث