[الفجر الباسم]

قال مواطنون يقطنون بالقرب من مصنع ينتج مادة الاسمنت بلحج تعمل محطته الكهربائية بالفحم الحجري أنهم شاهدوا أكوام من مخلفات الفحم الحجري ملقاه في مناطق قريبة من المصنع وعلى طريق مجرى السيول زاعمين ان ذلك يؤدي الى تلوث التربية في حالة من الله سبحانه وتعالى بالإمطار والسيول حيث تنتقل المخلفات الى مختلف المناطق التي يمر بها المجرى وتؤدي الى الإضرار بالتربة والزراعة والحيوان والإنسان حسب قولهم .

عدد من المواطنين وجه لنا دعوة للذهاب معهم ومشاهدة ما يحدث على ارض الواقع والتأكد من حقيقة ما قالوه لنقل صورة حقيقة حول قيام المصنع برمي المخلفات في بطون الأودية بمعية عدد من شيوخ المنطقة يتقدمهم الشيخ احمد علي صالح العطيل شيخ مثلث العند حيث يواجه المصنع حملة من قبل مواطنين بسبب ما قالوا ان محطة الكهرباء العاملة بالفحم الحجري تسبب لهم أضرار مختلف مطالبين بإغلاقها .

الطريق الى موقع المصنع من الجانب الخلفي استغرق حوالي النصف ساعة لنشاهد العديد من الرعاة في المنطقة فيما أشار الشيخ ان هذه الطريق قام بعملها المصنع كطريق أخر في حالة إغلاق الطريق الرئيسي حيث قال ان عدد من القاطرات تمر من هنا لطريق أحيانا وهي طريق ممنوعة.

عندما اقتربنا من حدود المصنع وجدنا ان الطريق قد أغلقت لنضطر للنزول وسلوك طريق أخرى بالسيارات لنصل الى الموقع الأول عند احد التلال المطلة على المصنع وهناك التقينا بأحد المواطنين ويدعى عبدالله علي احمد يعمل في الرعي قرب المصنع ويقول انه متضرر من محطة الكهرباء التي تعمل بالفحم الحجري مبينا انه يشاهد منتصف الليل أدخنة تتصاعد من المصنع مسببة له أضرار كبيرة حسب قولة .

ولم يكتفي المواطن عبدالله بهذا الحديث بل فاجئنا بأكياس كبيرة كان يعتقد أنها مادة اسمنت أخدها من موقع قريب خارج المصنع حيث قال لقد شاهدنا أكوام شبيهة بالاسمنت فقمنا وعدد من المواطنين الرعاة بإحضار أكياس ونقوم يملئها عسى ان نبيعها كونها مادة مطلوبة مبينا لنا ان احد المواطنين أخبره ان هذه المادة التي تم جمعها وتخزينها بالأكياس ليست اسمنت بل هي مخلفات الفحم الحجري تم رميها من قبل المصنع في بطن الوادي ومن خلال تواجدنا في الموقع لاحظنا ان مساحات شاسعة في الوادي يوجد بها مئات الأطنان من المواد التي تدخل في صناعة الاسمنت يقال ان الأرض ملك للمصنع بعد ان تم شراء المساحة من احد الملاك حسب قول بعض المواطنين وهي خارج حدود سور المصنع .


المواطن عبدالله قال ان هناك العديد من الأكياس في موقع كنت اسكن فيه وخرجت منه بعد ان وجدت ان هناك تضرر حدث لي جراء هذا الفحم .
واضاف بالقول :"
مصيبة ان كان قادة المصنع يعلمون والمصيبة الأكبر ان كان لا يعلمون عن ما يحدث وما يسببه رمي تلك المخلفات في طريق السيول وتأثيرها على الأرض والزراعة .



فضل محمد صالح قال ان هناك موقع رميت مخلفات الفحم على طريق السيول من قبل الشركة وطالب بالتحرك الى هناك لنشاهد ما هوا أسوأ مما شاهدناه كميات كبيرة من المخلفات على مجرى السيول كما شاهدنا أكياس ممتلئة بمادة الفحم كان يعتقد الرعاة المجاورين للمصنع أنها مادة اسمنت ليتركوها بعد ان تأكدوا من نوعيتها .

الشيخ احمد علي صالح قال ان مزارع المواطنين قد تضررت جراء انتشار غبار الفحم الحجري حسب قولة في المنطقة سببه لهم خسائر فادحة أدى الى موت بعض الأشجار ونفوق الحيوانات وخاصة الدجاج مطالبا محافظ المحافظة بالاستماع الى ما يعانيه المواطنين وإيجاد حلول تؤدي الى تفادي أضرار المحطة الكهربائية العاملة بالفحم الحجري بالمصنع وتعويض المتضررين من ذلك .

ما شاهدنا خلال تنقلنا بالقرب من مصنع الاسمنت وخاصة من الجانب الخلفي للمصنع يؤكد ان هناك مخلفات مرمية في طريق السيول المؤدية الى بعض المزارع التابعة للمواطنين وتأثيرها كبير على التربة والصور خير دليل على ذلك .

لكن هناك تساولات عديدة وجهها الاهالي هل تعلم برمي المخلفات الخاصة بالفحم الحجري بعد استخدامه على طريق السيول وفي بطون الأودية وكيف تواجه الاحتجاجات التي يقوم بها المواطنين في ظل قيام بعض من في الشركة بعمل قد يؤدي إحداث ثورة لدى المواطنين حيث قال الاهالي ان عليها ان تسارع وتعالج أمر المخلفات الخاصة بالفحم الحجري وإيجاد آلية تضمن عدم رمية في الأودية القريبة من المصنع مضيفين رغم معرفتنا من قبل بعض المختصين بان مخلفات الفحم الحجري تدخل نسبة بسيطة منه في صناعة نوع من الاسمنت .

وقال اخرون :"لا ننكر ان الشركة الوطنية للاسمنت تعمل حسب قول المختصين وفق المواصفات الدولية لحماية البيئة ولكن ما يحدث يعتبر نوع من المغامرة قد يؤدي الى تشويه تاريخ الشركة وانجازاتها وعلي السلطة المحلية سرعة التوجيه بعمل اللجنة لبحث شكاوى المواطنين بخصوص المحطة الكهربائية والتي تعمل بالفحم الحجري والتي قال مواطنين أنها تسبب أضرار لهم في الأرض والإنسان والحيوان مع رفع اللجنة تقرير حول مدى مطابقة عمل المحطة للاشتراطات والمقاييس الدولية المعترف بها .

المواطنين من جانبهم يطالبون بإضافة عدد من المختصين بشكل مستقل كممثلين عنهم في اللجنة التي سوف تنزل الى المصنع .

ختام الزيارة تحدث الشيخ عبدالله الهمداني الذي قال ان حل المشكلة اولا في عدم رمي أي مخلفات في بطن الوادي وإيجاد طرق مناسبة للتخلص منها لا تضر البيئة ثانيا فيما يخص المشكلة القائمة بين الأهالي والمصنع بخصوص محطة الكهرباء العاملة بالفحم الحجري تشكيل لجنة محايدة يقبل بها جميع الأطراف حتى لو اضطر الأمر استدعاء خبراء أجانب لحل المشكلة تتحمل المحافظة والشركة والمواطنين تكاليفها .

الجدير بالذكر ان هناك العديد من محطات الفحم الحجري تعمل في البلاد دون مشاكل فيما دول الخليج أيضا توجد فيها محطات كهربائية تعمل بالفحم الحجري قريبة من تجمعات سكانية .

في الأخير طالب من رافقونا في رحلتنا الاستطلاعية بايصال صوتهم الى المسئولية والمطالبة بحل عاجل لتلك المخلفات من قبل الشركة وعدم تكرارها في المستقبل لأنها تشكل خطر كبير على المواطنين القريبين منها وعلى الحيوانات والأرض الزراعية مالم فيحملونها أي الشركة مسئولية أي مترتبات قد تحدث نتيجة ذلك .

من هشام عطيري :