عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-06-15, 03:30 AM   #40
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حضرمي مناضل مشاهدة المشاركة
لك التحية أخي

في رأيي الشخصي المتواضع:
فأن الانانية هي مرض قديم بقدم الانسان كما ذكرنا أخونا بل و أرجع بعض العلماء و الفقهاء سبب عدم سجود ابليس لابونا آدم - عليه السلام - و طرد ابليس من الجنة الى الانانية

و لكن و كما أن ما بين الشجاعة و الحماقة مجرد شعرة، و ما بين الخوف و التعقل مجرد شعرة، فأن ما بين الانانية و الثقة بالنفس و الغرور و ازدراء النفس و احتقارها و ازدراء الغير و تعظيم النفس شعرات و شعرات، فكل كلمة لها معناها و قيمتها، و أي صفتة لها مكانتها و الزيادة في احدى الصفات و ان كانت حميدة بدرجة طفيفة يحولها الى صفة قبيحة كل القبح، فالافراط في الثقة في النفس يتحول الى غرور و هكذا

و أرى أنه من الصحي جدا لنا أن نتعرف على هذه الصفات و أن نناقشها و أن نطلب من غيرنا ان كان يرى أنها فينا أم لا، و كذلك فأنه علينا ايضا التسليم بأن غيرنا هم مرآة عيوبنا و أن لدى الانسان كما يقول علماء النفس صفات عمياء لا يراها بنفسه الا ان غيره يراها بشكل واضح و جلي، ينكره صاحب هذه الصفة و يظن بأنها غير موجودة فيه

اما صفة الانانية فهي صفة خطيرة جدا فعلا، و هي الصفة التي اذا وجدت في أحد الناس برأيي فأنها تسحب منه أهليات كثيرة و كثيرة، و هي منتشرة بكثرة كما قال البعض و للاسف الشديد عند ابناء الجنوب، و هذه الصفة تختلط كثيرا بصفة الثقة بالنفس و صفة الاعتزاز بها و الحب الزائد لها، فيظن الاناني نفسه مستحقا للشيء حينما ياخذه و لا يكون في باله أن اناس اخرين هم احق بها منه

و يقال بضدها تعرف الاشياء، فكما توجد الانانية عند البعض، فأن الايثار هي الصفة الاخرى التي توجد عند البعض الاخر، و هذه الصفة شدد عليها الرسول صلى الله عليه و سلم و زرعها في نفوس اصحابه في بداية تاسيس الدولة الاسلامية و بداية هجرته الى المدينة عندما آخى بين المهاجرين و الانصار، و كما امتدح القرآن هذا الصفة عند المهاجرين لعظمتها فقال عنهم: ( ويؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة)

و ختاما فأن التنبيه و التحذير من صفة الانانية و التعريف بعظم الايثار و فضله و الحث عليه أمر مهم في بناء المجتمعات و تهذيب اخلاقها




لا نختلف معك فيما ذهبت اليه واتمنى الا نبحث عن امور متفقين بها خاصة من جبلة الانسان عليها وكشيء خارج ارادتنا .
مداخلتك قيّمة وفي اطارها العام
يهمنا نحن هنا ان نبحث عن اسبابها وطرق علاجها بالحد الممكن هنا في مجتمعنا وفي ظل الظروف الراهنة خاصة فيما يتعلق بالامور الشخصية القيادية والقبلية والمناطقية ويا حبذا لو نغوص في ذلك بعمق كلما استطعنا الى ذلك سبيلا .
اخي : ما لونته انا في مداخلتك باللون الاحمر ليتك اسهبت بها وركزت عليها اكثر لانها في صلب الموضوع .
لك التحية.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس