كتب سارتر في جمهورية الصمت عن أيام الاحتلال النازي لبلاده ان الاحتلال يبقي هو ذاته ولا فرق بين يوم او شهر او سنة، لأن الاحتلال يتجدد في كل لحظة، وقال ان كلمة فرنسا كانت تكلف قائلها او كاتبها علي الجدارٍ حياته... لهذا اتاح الاحتلال للفرنسيين ان يعيدوا اكتشاف وطنهم، وذاتهم وهذه ليست من فضائل الاحتلال، لكن المقاومة تحوّل الرذائل الي فضائل والضار الي نافع والعقبة الي رافعة اذا كانت بوصلتها الاخلاقية والوطنية سليمة... والاحتلال اليمني الشمالى لجنوبنا يحاول استيطان الذاكره ومحو هويتها والغاء شريحه مخزونها واستبدالها بشريحه مبرمجه ومصنعه تحقق اهدافه الأستعمارية في اعاده انتاج التاريخ من خلال الخرافه والقوة والتفقير والتزوير والطمس المنظم والالغاء و التى لن تصمد امام جدليه الحق وتيار قواة الحيه
واذا كانت الذاكرة مهددة بالاستيطان فإن حراستها منوطة بمن هم الأدري بشعاب جنوبنا العربي من المهرة الى باب المندب حيث ما من شبر علي اليابسة او موجة في البحر او شجره على تله او صخره على جبل لاتحتفظ بخارطه الهويه الجنوبيه .
اليوم سيعود الجنوب ستعود الهوية والتاريخ الثقافي والمذهبي وعلى أنف الغزاة المزورين الذي أستغلوا الغباء الجنوبي في زمن القومجية والأممية والأسلام السياسي .