هادي يتمسك بالوحدة والجنوبيون في مؤتمر الحوار يرفضونها
الخميس ,23/05/2013
صنعاء - “الخليج”:
... احتفل اليمن يوم أمس بالذكرى الثالثة والعشرين لإعلان دولة الوحدة، وسط انقسام في أوساط المواطنين، حيث احتشد مئات الآلاف في مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى للمطالبة بفك الارتباط والانفصال، فيما احتفت صنعاء بالمناسبة بحفل استقبال رمزي نظمه الرئيس عبدربه منصور هادي .
ودعت قوى الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في العاصمة صنعاء إلى التخلص من “وهم يوم 22 مايو”، الذي توحد فيه شطرا اليمن بوحدة اندماجية في 22 مايو/ أيار 1990 بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض .
وقالت تلك القوى في بيان لها وزع أمس أن معظم القوى والنخب السياسية أكدت في رؤاها التي عرضتها على مؤتمر الحوار على أن حرب صيف 94 قضت على مشروع الوحدة الطوعية وأن على الجميع أن يعي جيداً أن ذلك المشروع انتهى في 27 نيسان 94 واستبدل بمشروع نظام الجمهورية العربية اليمنية بديلاً لنظام المؤسسات .
وأضاف البيان أن قوى الحراك الجنوبي السلمي بريادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المشاركة في مؤتمر الحوار على موعد مع محطة من محطاته التاريخية المؤلمة والمؤسفة، لكل أبناء الشعب الجنوبي ومكوناته في الداخل والخارج، واصفاً يوم 22 مايو 1990 ب “اليوم اللا مسؤول واللا معقول”، حيث تم توقيع اتفاقية كان يفترض بها تقرير مصير شعبين تصاغ على أساس إقامة دولة مدنية اتحادية ثنائية تقوم على الشراكة والمواطنة المتساوية والتكافؤ والندية، تأخذ في الاعتبار الضمانات الدولية، ويسود فيها العدل وتصان فيها الحقوق والحريات وتبنى على أساس الأفضلية إلا أن 22 من مايو تحول ليصير ذكرى نكسة بل نكبة، لم يشهد لها شعبنا في الجنوب مثيلاً في تاريخه المعاصر .
وأشار البيان إلى أن “الشعب الجنوبي بكل أطيافه يؤكد عزمه على الاستمرار في طريق الثورة والنضال حتى نيل حقه في الحرية وتقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة” .
وكان الرئيس هادي جدد تمسكه بالوحدة التي قال إنها “ليست ضرورة لأمن واستقرار ونماء وازدهار اليمن فحسب، بل إنها حتمية ملحة لأمن واستقرار المنطقة والعالم” . وأوضح هادي في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالمناسبة أن المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن التي أعقبت الأزمة التي عاشها اليمن قبل عامين “داعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن باعتبار ذلك مصلحة يمنية وإقليمية وعربية ودولية” .
|