عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-23, 12:00 AM   #41
المؤمن الشافعي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-14
المشاركات: 1,677
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضولي جداً مشاهدة المشاركة
كل يوم وانت تقول انك مش صوفي والان تستدل للصوفيه وبمن بصوفي والامام الشافعي الذي انتقد فيها الصوفيه وسماهم زنداقه والذي تدعي انك تنتسب اليه ترمي بكلامه عرض الحائط قبحك الله



كل يوم وانت تقول انك مش صوفي والان تستدل للصوفيه وبمن بصوفي والامام الشافعي الذي انتقد فيها الصوفيه وسماهم زنداقه والذي
تدعي انك تنتسب اليه ترمي بكلامه عرض الحائط قبحك الله

l]

ياحمار الزيدية ياخريج مدارس الاستخبارات اسمع كلام العلماء الكبار السنة الشوافع .

التصوف ليس مذهباً وإنما منهج تزكية يأخذ به المسلم السني أياً كان مذهبه، حنفياً أو مالكياً أو شافعياً أو حنبلياً، والدور المتوقع منه أن يؤديه هو​إنجاز المهمة الأعظم والأخطر التي نحتاجها في هذه المرحلة وهي تزكية الأنفس، لأن القاسم المشترك بين جميع إشكالات العالم الذي نعيشه على المستوى الفردي والاجتماعي والسياسي والإقليمي بل والعالمي وعلى سائر المستويات إنما هي أزمات متولدة من تصرفات صادرة عن نفوس أهمل أصحابها تزكيتها، فالسارق يسرق لأن نفسه لم تعرف التزكية، والحاكم الظالم يظلم ويقتل لأن نفسه لم تتزك، والمعارض الذي يستغل حرقة الناس وآلامهم وقضاياهم وخروجهم للمطالبة بحقوقهم لمصالحه الضيقة لم يعرف التزكية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التاجر الذي يستغل الناس ويتعامل معهم بجشع، فالمشكلة التي تعد قاسماً مشتركاً في العالم اليوم محلها وموطنها النفس التي لم تتزك، فإذا كان التصوف هو العلم الذي يعنى بتصفية الأنفس من المثالب والعيوب وإصلاح السلوك للتحلي بأحسن الأخلاق فإن الدور الأساسي المتوقع منه أن يكون خطاب أصحابه خطاباً يحدو بالأنفس نحو تزكيتها وتهذيبها وأن تكون أحوالهم قدوة في التزكية وحسن السلوك.

* الخطاب الإسلامي في عمومه يشوبه نوع من الجدل والشتات والاختلاف، فهناك من يقول هذا خطاب دعاة جدد.. وهذا خطاب دعاة سلفيين.. إلخ.. ما هي صورة الخطاب الإسلامي الذي تحتاجه الأمة في الوقت الحالي وبخاصة في ظل ربيع الثورات العربية؟

أود أولاً قبل الإجابة على سؤالك أن أؤكد أنّ خطاب التصوف إذا قام على أساس تصفية النفس وتزكيتها فسينطوي على أربعة أركان أساسية أولها الرحمة بالخلائق وثانيها محبة الخير لهم وثالثها المنطلق السني الأصيل المرتبط بالسند الخطابي ورابعها قدرته على مخاطبة العقول والنفوس، فإذا تكلمنا عن هذه المعالم الأساسية دخلنا إلى سؤالك حول أهم معالم الخطاب الإسلامي في ظل المرحلة التي تمر بها المنطقة في هذه الآونة، وأعتقد أن من أهم ما ينبغي أن يكون عليه هذا الخطاب أن يكون نابعاً من مشكاة الإسلام الأصيلة القادرة على فهم الواقع وتصويره بشكل صحيح، ثم البلاغ عن الله تعالى، وهذا المعلم الأول ينفي القيام على أساس الإفراط في المواءمة للتوصل إلى هدف ولو كان نبيلاً، والمعلم الثاني للخطاب الإسلامي أن يكون متصلاً بحاجات الناس الأصيلة لا العارضة، ونحن لدينا مشكلة في الخطاب الإسلامي منذ سنوات، إن لم يكن منذ عقود، في التعامل مع العَرَض لا المرض، والمعلم الثالث أن تكون صيغة هذا الخطاب تؤدي إلى التقاء الناس لا إلى تعميق الفرقة فيما بينهم، والمعلم الرابع أن يكون قائماً على التثبت، ومقصودي من التثبت هنا أن يكون الناطق بالخطاب الإسلامي متثبتاً متيقناً متبيناً للمعلومة التي بنى على أساسها هذا الخطاب، فلا يسمع خبراً في نشرة أو يرى منظراً في وسيلة إعلام فيسارع ويبادر بالقول والفعل قبل أن يتحقق من خلفية ما يتكلم عنه.

__________________
]رأيــي صــــــواب يحــــتـمل الخــــــــطا )
( ورأي الآخـرين خـــطا يحـتمل الصـواب )
( والأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية )
المؤمن الشافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس