الزندقة والزناديق
[QUOTE=المؤمن الشافعي;1117058][font="arial"][center][size="5"][color="royalblue"]الفرق الضالة الظلامية الثلاث التي أنتشر عناصرها
بالجنوب بعد الغزو الهمجي عام 1994م وهم أنصار الشريعة وأنصار الأصلاح التكفيري وأنصار الحجوري الأقصائي الأرهابي (( سلفية القاعدة الجهادية التكفيرية ))
سلفية القاعدة بكل تشكيلاتها الثلاث بالجنوب العربي المذكورة زرعها الأحتلال اليمني بعناية في خاصرة شعبنا الجنوبي لأنة يدرك خطورة الصراع المذهبي بينهم وبين أبناء الأرض الأصليين السنة الشوافع و بعد ضربهم مؤخرا في أبين وشبوة ونشاطهم كان محدود في مناطق معينة منها زنجبار جعار والحوطة
في شبوة وحوطة لحج ومدهم بعناصر الأمن القومي وجهاز الأستخبارات وشجعهم على أحتلال أبين وأجزاء من شبوة ومحاولة في لحج كي يشل حركة الثوار الجنوبيين الذين يسعون الى تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني بعد الحرب وأن وجدوا عددهم لا يتجاوز أصابع اليد بعد الصحوة الشافعية بالجنوب وبعد أن أدركوا خطر هذه الجماعات على مستقبل الجنوب وأبناءه وبعد هزيمة أحد تشكيلاتها التكفيرية في أبين وشبوة باقي تشكيلين ولهم نشاط محدود في منطقتين معينة لا داعي لذكرها الأن
حتى لا يتعرض أهلها للقصف بالطيران الأمريكي واليمني بطائرة بدون طيار ولكنهم تحت المجهر والمراقبة من قبل شعبنا الجنوبي وأبناء تلك المناطق السنة الشوافع ىوقواة الوطنية الشريفة والحليم تكفية الأشارة حتى الأن سيتم التعامل معاهم بالفكر والحجة ثم أخر العلاج الكي في أطار الحرب الدولية على الآرهاب والتطرف الديني فيما بعد كي يلحقوا في أخوانهم أنصار الشريعة سيكون مجتمعنا الجنوبي خالي من هذه الفرق
التكفيرية الضالة الظلامية بأذن الله وصمود أبناء الجنوب الأحرار أصحاب المذهب الشافعي المعتدل ومع المجتمع الدولي لأجتثاث هذا الوباء الخوارجي الآرهابي .من الجنوب خاصة والمنطقة عامة ..
الشيخ والمريد... الاستبداد في الطرق الصوفية
د. عمار علي حسن
"المريد' هو 'تابع مطيع' أمين لشيخه بشكل تكاد تنتفي فيه شخصيته تماماً، فلارأي له فيما يتلقاه، ولا يستطيع أن ينخرط في طريقة أخرى أو يعترض على أمر قائم، 'فمن اعترض امترض' كما يقول المتصوفة، ومن تمادى في اعتراضه طرد من الطريقة وفقد 'المدد'!
لمشايخ الطرق الصوفية في نظر أتباعهم من القدرات والصفات ما هو فوق الوصف وأبعدمن المعتاد بكثير، فلقد نعت الدراويش والمريدون وحتى العامة مشايخ الطرق الصوفيةبكل صفات الهيبة والجلال والعلم والحلم والقدرة على تذليل كل صعب، وتيسير كل عسير،والتحلي بكل ما يقترب بصاحبه من الكمال والمثال، فها هو العيدروسي يصف الرفاعيقائلاً: 'ما رؤي الشيخ الكبير وهو يأكل الطعام ولا هو نائم، وما كان أحد يعرف مكاننومه، ولا مزح مع أحد وما مازحه أحد، وما كان يتكلم من غير سبب ولا موجب، وما كانأحد يقدر أن يتكلم معه أو يكلمه من غير سبب لما كان عنده وعليه من الجلالةوالمهابة، وإذا استدعى أحدا يمشي إليه لأمر فكان يتقيد ذلك الواحد بالشيخ من ساعتهويعرض على السير معه بالأدب فلا ينطق بقليل الكلام ولا بكثيره إلا بإذن'.
ويقول مريدو الطريقة الحامدية الشاذلية مثلا في شيخهم سلامة الراضي: 'إن جمالالشيخ الذي كان يفرح المريد في بادئ الأمر ينقلب إلى جلال وهيبة تقبضه وتبسطهوتطويه وتنشره فيخافه ويحذره، ولكنه لا يجد عنه مصرفاً لأنه مقيد بحبه موثق بقلبه،يحبه الحب كله ويخافه الخوف كله، فيا له من محب يخاف محبوبه، وراغب يرهب مرغوبه، إنالشيخ سلامة أكثر من أمة كاملة تجمعت في هذا الجسم الذي هزه الجهاد وأبراه الكفاحوأبعده طول السير في طريق الله'.
ويتحدث مريدو الطريقة الخليلية عن شيخهم على المنوال نفسه فيقولون: 'ولقد أوقفشيخنا نفسه وماله وجهده على الدعوة لله تعالى، وجمع كل القلوب إليه فعكف على شفاءالنفوس من العلل والأغيار... وكان رضي الله عنه المثل الأعلى في مكارم الأخلاق،وكان كالبحر مدراراً لا يدرك قراره، ولكن كان مورده العذب مباحاً لكل قاصد حتى منغير أتباعه ومريديه'.
وهذا الاعتقاد في اتصاف الشيخ بالمثل العليا جعل مريديه يتبعونه ويقتفون أثره مندون أن يكلفوا أنفسهم عناء التدبر ومشقة التفكير. وهذا يعني من منظور علم الاجتماعالسياسي أن التنشئة داخل الطريقة الصوفية تقوم على التقليد والمحاكاة بوعي أو مندون وعي، وفي هذا يقول مايكل جيلسينان في كتابه 'التعرف على الإسلام والدينوالمجتمع في الشرق الأوسط': 'إن المريدين يعتقدون أن الشيخ يستمد سلطانه من أمرإلهي يأتيه في المنام على هيئة رؤيا، ولذا يستقر في أذهانهم أن مخالفة الشيخ هيعصيان لله تعالى'، ومن هنا نفهم سر قول مريدي الخليلية 'إن الإخوان الخليليينانطبعوا انطباعاً بسر شيخهم، واقتفوا أثره في صدق وإخلاص'.
ويقول مريدو الحامدية الشاذلية في هذا الشأن: 'لقد قلد المريدون الشيخ وحاكوه فيكل شيء حتى في حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله وطريقة تفكيره، أليس هو المثالالكامل والقدوة الصالحة وإنسان العين وبيت القصيد؟! إن اعتقاد الإخوان في الشيخاعتقاد جازم وحازم كاعتقاد المرء بأن عينه تبصر ولسانه ينطق وعقله يفكر وأنه إنسانحي له شعور وفيه قدرة ولديه إدراك'.
ويأتي العهد بين المريد والشيخ ليكرس هذا الخضوع والانصياع الكامل من قبل المريدلشيخه في شكل التزام ديني صارم، فعلى سبيل المثال يأتي العهد المتبع في الحامديةالشاذلية على النحو التالي: 'إني عاهدت الله وأعاهد الله وأعهد إلى الله وأشهد علىنفسي، بأنني قد التزمت السمع والطاعة لشيخي هذا فلا أخلفه بقلبي ولا بجوارحي ولالساني وقد جعلت هذا نذراً عليَّ لله، وعهداً شرعياً صحيحاً صريحاً جازماً ناجزاًبتاً ظاهراً وباطناً مادمت حياً وعلى نية شيخي هذا، ومطالباً به في الدنيا والآخرةومسؤولاً عنه بين يدي الله تعالى، فإذا خالفت شيخي هذا أو نكرت عليه، أو اعترضت أوغيرت أو بدلت، أكون خائناً وناكثاً وناقضاً لعهود الله ومواثيقه...'.
ومن أصول الطريقة ألا ينازع التلميذ شيخه ولا يطلب منه دليلاً على ما أمر به أوفعله، ومَن اعترض على الشيخ فقد نقض عهده وانقطع عن شيخه ولو كان ملازماً له وانسدباب 'المدد' الذي هو مرهون برضاء الشيخ. وفي الحضرة لا يُسأل الشيخ عن أفعالهبداخلها وتنظيمه لها ولا يجوز الزيادة في الأوراد إلا بإذنه كما يحرَّم على التلميذأن يأخذ ورداً من أحد غير شيخ الطريقة، وكل واقعة كشفية أو رؤيا منامية لا يجوزللتلميذ أن يخبر بها أحدا سوى شيخه، الذي تلقن منه ولا يجوز له أن يذهب إلى حضرة أيشيخ آخر. والإرادة هي أن يلقي التلميذ بنفسه بين يدي شيخه ويسلم له قياده ويكون بينيديه كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كما يشاء، ولا يعترض عليه بقلبه ولا بلسانه ويسلمله كل ما يراه منه ولو كان على غير ظاهر الشرع.
فطالما 'توافرت في الشيخ الشروط التي تجعله مربياً نافعاً وشيخاً كاملاً كان لهالحق في أن يشتري المريد ويتصرف فيه تصرف السيد في القن، وعلى المريد أن يبيع نفسهإليه بيعاً، وأن يسلم قلبه له تسليماً، وأن يتخلص من حوله وقوته وإرادته إلى حولالشيخ وقوته وإرادته'. ونظراً إلى هذه المكانة الرفيعة للشيخ في نفوس مريديهوعقولهم، فإن غيابه يترك لديهم فراغاً كبيراً لا يعوضه أي شيء آخر، فها هو مريديقول: 'أصبحت كاليتيم لما توفي شيخي، لقد كانت لشيخي أحوال عجيبة وأعمال فوقالنواميس'، وقال الخليليون في وفاة شيخهم محمد أبو خليل 'إن الفراغ الذي جاء بعدموت الشيخ فراغ كبير لا يمكن ملؤه لأن مثل الشيخ لا يظهر إلا على فترات بعيدة،ويكون ظهوره من المفاجآت النادرة'.
من كل هذا نجد أن الشيخ يلعب دوراً محورياً في الطريقة الصوفية، ويؤثر في واقعهاتأثيراً هائلاً، ويقوم بوظيفة 'الضبط الاجتماعي' بشكل كبير وعبر طريقتين، الأولى: هي طريق مباشرة، حيث يقوم الشيخ بتوجيه مريديه توجيهاً مباشراً سواء في ما يتعلقبشؤون الطريقة الروحية والإدارية أو ما يتعلق بالمشكلات الخاصة للمريدين والتي تعرضعليه، أما الثانية فهي طريق غير مباشرة تقوم على أساس الإيمان بمسؤولية الشيخ عنحماية الأتباع الذين يرتبطون به ويعتبرون أنفسهم محسوبين عليه.
ومن ثم نجد أن 'المريد' هو 'تابع مطيع' أمين لشيخه بشكل تكاد تنتفي فيه شخصيتهتماماً، فلا رأي له فيما يتلقاه ولا يستطيع أن ينخرط في طريقة أخرى أو يعترض علىأمر قائم 'فمن اعترض امترض' كما يقول المتصوفة، ومن تمادى في اعتراضه طرد منالطريقة وفقد 'المدد'، وهذا يعني أن إحدى قيم الديمقراطية المهمة، وهي الحرية تغيبتماماً في ظل العلاقة بين الشيخ والمريد، فالشيخ أكثر قدرة على الفهم وتقييم الأمورفي نظر مريديه، والاعتراض عليه معصية لله يجعل الالتزام الأخلاقي مع الطريقة يحملإكراهاً معنوياً للمريد يتعدى في أغلب الأحيان النفوذ الذي يوجبه الالتزامالقانوني.
منقول
|