[الاثري اليافعي]

مشايخ صوفية حضرموت أفضل من الأنبياء والصحابة ..نعوذ بالله من الضلال
وثائق خطيرة تنشر لأول مرة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

ذكر أبي بكر المشهور العدني – احد مشايخ صوفية حضرموت المعاصرين - في إحدى مقالاته الكتب التي وضعت أساس ضوابط مدرسة التصوف الحضرمي ،، فقال : (( وقد ألف العلماء المؤرخون وأهل التراجم والسير الكثير من المصنفات الحاوية على ضوابط طريق هذه المدرسة , من هذه الكتب ما حقق وطبع ومنها ما لا زال مخطوطاً : الجوهر الشفاف ،، الغرر ،، المشرع ،، شرح العينية ،، البرقة ،، افيض الأسرار ،، العقد النبوي ،، النور السافر ،، تاريخ بامخرمة ) ..[ الآراء الفكرية والوسائل التربوية والدعوية ] ..!!

وبفضل الله أن أكثر هذه الكتب التي ذكرها أبي بكر المشهور عندي وقد نشرنا الكثير من بلايا ورزايا وطامات الروايات الموجودة بهذه الكتب ،، وهذا أن دل فإنما يدل على فساد المدرسة الصوفية الحضرمية ،، واليوم نقف مع كتاب من كتب المدرسة الصوفية الحضرمية التي زكاها المشهور وهو كتاب ( الجوهر الشفاف ) ..!!

يقول عبدالرحمن الخطيب الأنصاري في كتابه الجوهر الشفاف (( وكان الحسن والحسين من الذرية المباركة الطاهرة الطيبة خلق كثير منتشرين في الشرق والغرب وفيهم من أكابر الأخيار والعلماء العاملين المعتمدين وأعيان المشايخ المحققين الدالين على طرق رب العالمين الجم الغفير الذي شهرتهم تغني عن ذكرمحاسنهم وشهودهم ظاهر في وجوههم فلايرى شبهتهم في عصر من الاعصار ولم يتفق لأحد من الصحابة بل من الأنبياء مثلهم في شيء من العصور الجامعين بين شرف الحسب والنسب وجميع الفضائل والمفاخرالذي لا يختلف في ذلك أثنان.
مثل القطبين الكبيرين المشهورين أهل الاشارة النورانية والنفحات الروحانية والأسرار الملكوتيةوالمحارات القدسية والتصريف في العوالم والأنام والقبول التام عند الخاص والعام عبدالقادر الجيلاني وأبي حسن الشاذلي ومن سبقهما من سلفهما ومن تاخر عنهما من ذرية الحسن بن علي.
والقطبين الكبيرين المشهورين من أهل الإشارة النورانية والنفحات الروحانية والأسرار الملكوتية والمحاضرات القدسية والتصريف النافذ في العوالم والأنام والقبول التام عند الخاص والعام الشيخ الفقيه محمد بن علي علوي والشيخ عبدالرحمن بن محمد علوي .
والشيخين الكبيرين السيدين الجليلين سلالة الشرف والنبوة ومعادن العلوم والفتوه وحيدا عصرهما وفريدا دهرهما موسى الكاظم وولده سيدنا علي بن موسى الرضا ومن سبقهما من سلفهما ومن تاخر عنهما من عقبهما .
والشيخين الكبيرين العارفين المعظمين المشهورين أهل السرائر الزاهرة والبصائر الباهرة والجلالات العظيمة سيدي أحمد بن الحسن الرفاعي وعبدالرحيم بن أحمد القباني من ذريه الحسين بن على جميعهم وحق لهم ذلك وكيف لا يكون وهم فروع غصني دوحة النبوة وطينة عجنت بما سلسبيل الرسالة والفتوة غذيت بثدي المودة والاصطفاء والحياة وحمتها يد العناية عن الارجاس قبل البدوه .
ومن ذرية الحسين بن علي الشيخ الكبير العارف بالله تعالى الشهير سيد الطائفة وجالي محاسن طريقها ومشيد قصر مجدها ومجتلي بيض معاني معالي مراتبها وحامل راية عليا مجدها وسيف نجدة حمايتها الإمام المعظم الناطق من صغره بالمعارف والأسرار والحكم قطب الوجود شيخنا وبركتنا أبو محمد عبدالله بن أبي بكر علوي طول الله عمره في عافية وأمتعنا بحياته نفعنا به وأحبابنا المسلمين ))..[ الجوهر الشفاف : ج 3 / صفحة 156-157 ]..!!


نعوذ بالله من الضلال ،، ماذكره الخطيب في جوهره من تفضيل مشايخهم من ذرية الحسن والحسين على الصحابة والأنبياء ،، هو غلو ورجم بالغيب لا ينبغي إطلاقه قال تعالى ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) ،، وقوله مخالفاً للكتاب والسنة وإجماع الأمة ،، ولكن الغلو والإنحراف عن جادة الصواب وأتباع الخرافات والترويج لها توصل صاحبها إلى الهاوية والدركات السفلى ،، وننتقل من لجاج المتصوفة إلى رحاب الكتاب والسنة ..!!


* * * * * *
..:: (( الأنبياء أفضل البشر )) ::..
الأنبياء هم أفضل البشر على الإطلاق، هذه هي دلالة الكتاب والسنة والإجماع والنظر الصحيح.
قال سبحانه وتعالى مبيناً مراتب أوليائه ( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) .. [النساء: 69]..!!
فالله قد رتب عباده السعداء المنعم عليهم أربع مراتب وبدأ بالأعلى منهم وهم النبيون ،، فالآية نص في تفضيل الأنبياء على البشر فهم أفضل أولياء الله وأرفعهم درجة على الإطلاق ..!!
والنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أشد الناس بلاء قال: ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) ..[ رواه الترمذي ] ،، وهذا صريح في أن الأنبياء أمثل البشر..!!
وقال صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر: ( هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين) ..[ رواه الترمذي ] ،، و في هذا الاستثناء الدليل على أن الأنبياء أفضل الأولين والآخرين ..!!
ويحكي الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية على أن الأنبياء افضل البشر فقال رحمه الله : ( وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها وسائر أولياء الله تعالى على أن الأنبياء أفضل من الأولياء الذين ليسوا بأنبياء )..[ الفتاوى 221/11].. وقال: ( الأنبياء أفضل الخلق باتفاق المسلمين وبعدهم الصديقون, والشهداء, والصالحون )..[ منهاج السنة 417/2 ]..!!
والعقل يقضي بكون الأنبياء خير الخلق وأفضلهم، لأنهم رسل الله, والواسطة بينه وبين خلقه في تبليغهم شرعه ومراده من عباده، وشرف الرسول من شرف المرسل وشرف الرسالة، وهم المصطفون من عباد الله, اصطفاهم الله واختارهم واجتباهم ولا يختار سبحانه من الخلق إلا أكرمهم عليه وأفضلهم عنده وأكملهم لديه، قال ابن القيم رحمه الله: ( ويكفي في فضلهم وشرفهم أن الله سبحانه وتعالى اختصهم بوحيه، وجعلهم أمناء على رسالته، وواسطة بينه وبين عباده، وخصهم بأنواع كراماته فمنهم من اتخذه خليلاً، ومنهم من كلمه تكليماً، ومنهم من رفعه مكاناً عليًّا على سائرهم درجات، ولم يجعل لعباده وصولاً إليه إلا من طريقهم، ولا دخولاً إلى جنته إلا خلفهم، ولم يكرم أحداً منهم بكرامة إلا على أيديهم, فهم أقرب الخلق إليه وسيلة, وأرفعهم عنده درجة, وأحبهم إليه وأكرمهم عليه، وبالجملة فخير الدنيا والآخرة إنما ناله العباد على أيديهم, وبهم عرف الله, وبهم عبد وأطيع, وبهم حصلت محابه تعالى في الأرض ) ..[ طريق الهجرتين 350 ] ..!!


* * * * * *
..:: (( الصحابة أفضل البشر بعد الأنبياء )) ::..
الصحابة رضي الله عنهم هم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) ..[ النمل:59 ] ،، قال : أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ) ..[ رواه الطبري ] ..!!
ومما جاء في فضلهم رضي الله عنهم حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )..[ رواه البخاري ] ..وسأله رجل: أي الناس خير؟ قال صلى الله عليه وسلم: (( القرن الذي أنا فيه )).. [ رواه مسلم ]..!!
ففي الحديثين تعميم تفضيل قرنه صلى الله عليه وسلم على الناس، أي جميع الناس، جميع بني آدم، ويؤكد هذا المعنى. قوله صلى الله عليه وسلم: (( بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً حتى كنت من القرن الذي كنت منه )) .. [ رواه البخاري ]..!!
فهذا دال على أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أصحاب الأنبياء، أفضل بني آدم بعد الأنبياء، رضي الله عنهم وأرضاهم ..!!
وقال ابن مسعود رضي الله عنه ( إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه )..[ رواه أحمد ] ..!!
قال ابن تيمية رحمه الله: ( ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله )..[ مجموع الفتاوى 156/3 ]..!!

* * * * * *
نسأل الله الهداية لصوفية حضرموت
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
محبكم
محمد السلفي_1
شبكة صوفية حضرموت