عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-18, 02:27 AM   #2
الاثري اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-24
المشاركات: 396
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المؤمن الشافعي مشاهدة المشاركة
اجل أول الغيث قطرة زارني أحد خريجي معاهد الأستخبارات اليمنية من معبر بالتحديد وطلب الصفح مني ومن شعب الجنوب وطلب مني عدم ذكر أسمة ووعدتة بذلك . واليكم ما دار بيننا وما قالة
هذا ما دار بيننا قال لي هناك عدد من الجنوبيين ممن درسوا في هذه المعاهد لغرض واحد فقط
وهو العلم دون سواه
كانت هذه هي رغبتهم ولكن غرر بعدد منهم وقد فارغوا الحياة الله يرحمهم وبعضهم أرتكبوا أخطاء فادحة بحق شعبهم الجنوبي ويطلبون الصفح والمغفرة من أهلهم في الجنوب .. .
والكثير منهم اكتشف ان بعض الدروس التي اخذوها فيها تسييس واخطاء كبيرة تضر شعبهم وأهلهم ومذهبهم وتراثهم الأسلامي ولا تمد للدين بصلة
لكن رغم ذلك فهم اخذوا مايخدم دينهم ومجتمعهم واوطانهم
وتركوا دون ذلك وأنخرطوا في الحياة الطبيعية مع أهلهم السنة الشوافع ويشاركون في ثورتهم السلمية المباركة بعد أن عرفوا الحقيقة من وراء فتح هذه المعاهد التكفيرية المتطرفة ..
و وقال وانا اعرف الكثير من هولاء في الجنوب وخاصة في عدن
ويافع وغيرها والبعض منهم متواجد على الساحة الجنوبية والبعض الاخر اعضاء بالهيئة الشرعية وتغيروا تماما ويقفون بصف شعب الجنوب وعلى أساس مذهبهم السني الشافعي لا غيرة وفي تحسن مستمر بعد أن أنكشوا اللعبة من قبل المؤسسة القبلية والدينية الفاشية الزيدية والغرض من فتح هذه المعاهد المتطرفة كان هدفهم ليس ديني وأنما سياسي بدرجة أسياسية كي نكون قوة لهم في الجنوب ضد أهلنا وطائفتنا .
و وقال منهم من درس بجامعة الايمان لسنوات متفاوته وغيرها مثل دماج ومعبر ومأرب ومن ثم تركوها دون رجعه...

كانت رغبة هولاء طلب العلم الخالص لله عز وجل فقط ولكن غدر بهم وغرر بهم من قبل الزيود ..
و وقال بعد أن جر نهدة عميقة جلست مع البعض منهم وشاهدت تذمرهم من الافكار التي يضعها بعض مشائخ الشمال
الشمال في هذه المعاهد. الدينية المتطرفة الذي أصبحت تخدم المستعمر وبس ....
و وقال على فكرة انا في احد الايام دخلت جامعة الايام لغرض زيارة احد الاصدقاء
الذي يسكن هو وعائلتة في حرم الجامعة وكان ذلك في عام 2008م
رقم ما يقدم لة من تسهيلات مادية وحدثني عن الخلافات المستمرة التي تحدث بين الجنوبيين والشماليين وخاصة
بالامور السياسية والطائفية ومنها الظلم الواقع على ابناء الجنوب منذ عام 94م
وتصل الى درجة المشادات الكلامية التي تصل باغلب الاوقات الى توجه
المختلفين لادارة الجامعة التي دائما ماتقف في صف ابناء الشمال وضد الجنوبيين أنكشفت اللعبة لنا ولكن بطريقة
ملتوية دون وضوح تام حتى لاتخسر طلبتها الجامعة من ابناء الجنوب.الذي تريد التغرير بهم للأهداف أستعمارية ..
ووصل بالكثير من الجنوبيين بالعشرات وربما يصل الى اكثر من مائة شخص
ممن تركوا الدراسة بالجامعه والمعاهد بالشمال خلال السنوات السبع الماضية ....
واؤكد لك انني اعرف شخص حدثني مره عن لقائة برئيس الجامعه عبدالمجيد
الزنداني وناقشة حول مايحدث من الطلبة الشماليين الذين ينظرون للجنوبين
نظرة انفصالية ولايتقبلون كلامهم الذي يحث برفع الظلم عن ابناء الجنوب
الا انه تفاجئ برد الزنداني الذي كان لايعترف اصلاً بوجود دولة جنوبية توحدت
مع الجمهورية العربية اليمنيه...
وهناك ايضاً حدثت مواقف مشابهه بالمعاهد الدينية بمعبر ودماج وغيرها...

لذلك ارجوا الفصل بين هذه المعاهد الدينية المعروفة بتوجهاتها المتطرفه
وبين الجنوبيين الذين غرر بهم ودرسوا فيها لغرض واحد وهو العلم رغم انصدامهم
بواقع ماشاهدوه في هذه المعاهد التكفيرية وقد وعدني بالتوبة والنخراط في الحياة الطبيعية مع السنة الشوافع وحسب قولة مع أهلي مخطأ ولا وحدي مصيب توبة توبة توبة .......

هذا ما دار بيننا . لة الشكر على الواقعية والأعتراف وجزاه الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال الإمام ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :
(( وقد جرت عادة الله التي لا تبدَّل وسنته التي لا تحول، أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب الخلق وإقبال قلوبهم إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه، ويلبس المرائي اللابس ثوب زور من المقت والمهانة والبغضة ما هو اللائق به، فالمخلص له المهابة والمحبة، وللآخر المقت والبغضاء )) إعلام الموقعين (6/106) .



::: خاطرة :::



المرائي : إنما يرائي ليرى الناس عمله فيمتدحوه عليه، وهو بذلك يظن في نفسه أنه حصل على محبة الناس، والحقيقة أنه : أحبط عمله وأسخط عليه مولاه وخالقه، فيبغضه الله ويقذف في قلوب خلقه بغضه، دلّ على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله تعالى يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض )) رواه مسلم وغيره، فالحاصل : أن المرائي أتعب نفسه في العمل، وعمل عمله لغير الله عندما راءى فيه، ومن ثم أُحبط العمل ورد بسبب ماوقع فيه من رياء وشرك، فأغضب اللهَ عليه، وأغضب اللهُ خلقه عليه، فخسر الدنيا والآخرة .

أما المخلص : فقد عمل العمل لله خالصا، فقبل الله منه عمله فأحبه ورضي عنه، ومن ثم ألقى في قلوب الخلق محبّة عبده هذا، ففاز المخلص بخيري الدنيا والآخرة، محبة الله له ومحبة عباد الله له أيضا، دلّ على ذلك ماجاء في الحديث السابق (( إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله تعالى يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض )) .

طبعاً : لابد من الإشارة إلى أن الطاعة يتوقف قَبولها على ركنين أساسيين :
1 ـ الإخلاص : وهو تحقيق الشق الأول من الشهادة [ لا إله إلا الله ] .
2 ـ الاتباع : وهو تحقيق الشق الثاني من الشهادة [ محمد رسول الله ] .
فكما أنه لامستحق للعبادة سوى الله، فكذلك لامستحق للاتباع سوى محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا هو تحقيق معنى الشهادتين :
[ لاإله إلا الله : إفراد الله تعالى بالعبادة ( الإخلاص ) ]
[ محمد رسول الله : إفراد النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع ]


وقد ذكر بعض العلماء : أن الإسلام قائم على حديثين، أحدهما يتعلق بأعمال القلب الباطنة ( الاخلاص )، والآخر يتعلق بأعمال الجوارح الظاهرة
( الاتباع ) .


الحديث الأول الذي يتعلق بأعمال القلوب والسرائر هو : حديث عمر رضي الله عنه : (( إنما الأعمال بالنيات )) وبهذا فإن هذا الحديث يمثل الشق الأول من الشهادة .

الحديث الثاني الذي يتعلق بأعمال الجوارح الظاهرة وهو : حديث عائشة رضي الله عنها : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) وبهذا فإن هذا الحديث يمثل الشق الثاني من الشهادة .


فيا أيها المرائي، اعلم . . . أن محبة الله ومن ثم محبة عباده لك إنما تتحصل بلزوم الإخلاص وسلوكه، لا بالرياء الذي يوجب لك خسران الدنيا والآخرة

أسأل الله لي ولكم الإخلاص والاتباع في القول والعمل





الفَقِيْرُ إلَىْ رَحْمَةِ رَبِّهِ وَعَفْوِهِ

.:: اَلْأَثَرِيُّ اَلْفُرَاْتِيُّ
الاثري اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس