أبا نزار ؛ ستظل حيآ في قلوبنا
====================
أبا نزار لله درك أيها الفارس الذي ترجل عن جواده بعد تاريخ حافل بالبطولات والتضحيات في سبيل هذا الوطن الغالي(الجنوب) ابتداء بحرب صيف94م، الذي خضت غبارها وركبت أهوالها ومخاطرها في الوقت الذي تخلت فيه الكثير من زعامات الجيش الجنوبي عن واجبها تجاه ما تعرض له الجنوب من غزو بربري من قبل الاحتلال اليمني ،ولكنك أبيت إلا أن تكون في مقدمة الأبطال القلة من ضباط وأفراد قواتنا المسلحة انذاك ، الذين هانت عليهم أرواحهم في سبيل الدفاع عن أرض الجنوب الطاهرة ،كنت في مقدمة الصفوف طوال سبعين يومآ من القتال ورغم الجروح التي تعرضت لها إلا أنها لم تثنيك عن مواصلة القتال إلى أخر اللحظات . ورغم الهزيمة التي مني بها الجنوب في هذه الحرب إلا أنك خرجت مع ورفاق سلاحك ممن تبقوا على قيد الحياة ، مرفوعي الرأس شامخين شموخ الجبال ولم تنل الهزيمة من شموخكم شيئا.
أيها الشهيد البطل ناصر عبدالله هرهرة ماالذي يمكننا كتابته عنك وعن تاريخك المضيئ والمشرق في ذكرى استشهادك الثانية ، لأن الصفحات لن تستوعب عظائم ما في وجداننا عنك وعن سيرتك العطرة .
إننا نشعر بالحزن والفخر معآ عندما نتذكر يوم 24أبريل2011م ، عندما حشد نظام الاحتلال قوة عسكرية مزودة بأحدث الأسلحة ومختلف المعدات ،وذلك لفك الحصار عن قوات الحرس الجمهوري التي كانت جاثمة على جبل العر عندما هب أبنا يافع للتصدي لتلك القوة العسكرية بإمكانيات تكاد تكون معدومة مقارنة بما تملكه تلك القوات من عدة وعتاد، ولكنهم تصدوا لها بإرادة لاتتزحزح كالجبال وهمم عالية لاتفترها أصوات المدافع والدبابات ولا الإنفجارات الناتجة عن القصف العنيف للوادي الضيق (وادي غيب) الذي شهد المواجهة الدامية مع قوات الحرس، فكان شهيدنا ناصر في مقدمة الصفوف حاملآ القاذف الصاروخي RBG ، حيث سطر أروع المآثر البطولية فقاتل قتال الصناديد الأبطال وضرب لنا في الشجاعة والإقدام أروع الأمثال حثى نال شرف الشهادة وهو يتصدى لتلك القوات الغاشمة.
كان خبرإستشهاده كالصاعقه على كل من عرفه وعايشه ألهب حماس الزملا والأقارب وكل أبناء يافع بالقتال في معركة العزة والكرامة من أجل تحرير واسترجاع جبل العر أحد الرموز المكانية التاريخية ليافع ، التي توجت بالنصر المؤزر ليافع خاصة والجنوب عامة ، كخطوة في طريق تحرير الجنوب وإستعادة دولته .
رحم الله شهدائنا ناصر هرهرة وعبدالسلام التركي وعادل الصلاحي شهداء العر ، والرحمة لكل شهداء الجنوب الذين خضبوا بدمائهم تربة الجنوب ، وبذلوا أرواحهم رخيصة من أجل أن ينعم أهلهم وشعبهم بالحرية والعزة والعيش الكريم
اللهم تقبلهم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.
شهدائنا الأبرار: لكم منا العهد بأننا على دربكم سائرون حتى تحقيق الهدف الذي ضحيتم بأرواحكم من أجل تحقيقه ،أو الموت دونه والله على مانقول شهيد.
كتب / محمد صالح الشيوحي
__________________
الفجر الباسم قادم من قلب الليل الجاثم
وربيع الامة ات من بعد شتاء قاتم
|