استقلال نهد عن الدولة الكثيرية
كان السلطان بدر بوطويرق الكثيري قد احتل معظم بلاد نهد، وأدخلها تحت حكمه، وكان آل عمر بن جعفر الكثيري يقومون بالحكم بالنيابة، وكان بنو بكر في سدبة يتولون شئون الأهالي ويذودون عن حوضهم من اعتداءات آل محفوظ وغيرهم، وكانت إمارة لحروم وعندل في يد أحمد محسن الحثامي البكري اليافعي.
ولما مات أحمد عبيد البكري اليافعي والي سدبة لم يقم بعده وال، فانتشرت الفوضى بين الأهلين، وسافر أحمد محسن البكري إلى حيدر أباد لطلب الرزق إذ لم تقم لحروم وعندل بسد حاجياته،ولم يقم بالأمر بعده أحد من عشيرته، فأصبحت المدينتان في فوضى، مع أن عامر جعيم المرقدي اليافعي قام بأمر عندل ولكنه كان ضعيف الإرادة والسياسة.
وفي ذات يوم خرج من حصنه إلى جبل (شِرج) عندما رآه جماعة من آل منيف النهدي سكان (لخماس) فساروا إليه وقتلوه، وساروا إلى حصنه ونهبوا ما فيه من المال والطعام وهدموه وردموا بئره.
وكان لاندحار آل كثير من الشحر وشبام أكبر مشجع لنهد في الإستقلال، فخلعوا طاعة آل كثير وأخذوا يهيئون أنفسهم ويعدون العدة للاستقلال.
وفي سنة 1284هـ، ثار آل منيف على القفل،واحتلوه ثم ساروا إلى الدهيل واستولوا على عليها وعلى لخماس، وقتلوا صالح بن عمر بن جعفر الكثيري، وبقتله إنتهى نفوذ آل كثير على نهد.
|