--- وثائق --- معاهدات --- وثائق --- معاهدات ---
معاهدة الكثيري والقعيطي على إصلاح حضرموت
بسم الله الرحمن الرحيم، و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه:
أما بعد: فبناء على ما تضمنته معاهدة عدن المبرمة بين الدولتين، الدولة القعيطية , ودولة آل عبدالله الكثيري في 27 شعبان سنة 1336هـ.
وبناء على ما بني على المعاهدة المذكورة من المعاهدات المعقودة بين الدولتين المذكورتين، وبناء على أنه لم يقيد للدولتين تمام القيام بما شملته المعاهدات السابقة بينهما بسبب القلاقل التي حصلت في حضرموت، وبناء على اتجاه أنظار أهل حضرموت للإصلاح وإقامة العدل والأمن والعمران في بلادهم، اجتمع السلاطين:
السلطان غالب بن عوض القعيطي قائماً عن نفسه وعن كافة آل عمر بن عوض القعيطي من جهته، والسلطان علي بن منصور قائماً عن نفسه وعن والده وعن كافة آل منصور بن غالب بن محسن آل عبدالله الكثيري، والسلطان عبدالله بن محسن قائماً عن نفسه وعن إخوته آل محسن بن غالب بن محسن آل عبدالله الكثيري من الجهة الأخرى، للمفاوضة والبحث فيما يجب عليهم من الإصلاح، وإقامة الأمن والعدل والإنصاف وحفظ الحقوق في الأقطار الحضرمية الساحلية والداخلية، وبعد البحث والفحص وتبادل الآراء مع الوفد الحضرمي فيما ذكر تقرر ماهو آت.
(أولاً)
تتعاون الدولتان على الإصلاح وإقامة الأمن والعدل وتسكيت القلاقل والفتن بالوسائل السلمية، وإن لم تنفع الوسائل المذكورة تستعمل القوة المستطاعة.
(ثانيا ً)
تلتزم كل من الدولتين أن تقاطع أي قبيلة تطغى على الدولة الأخرى وقت الخصومة والبراء.
(ثالثاً)
تلتزم كل من الدولتين بإجراء التضييق على من يحالف من الدولة الأخرى بتوقيف أمواله ومصالحه في جميع المملكة على أن يرجع إلى الحق.
(رابعاً)
تجتهد الدولتين في اتخاذ الوسائل اللازمة لتأمين السبل، وتخليص المساكين ونحوهم من تأثير المخاصمات والفتن التي تقع بين القبائل.
(خامساً)
تتبادل الدولتين المندوبين والنواب في الشحر والمكلا من جهة آل عبدالله، وفي تريم وسيئون من جهة القعيطي.
(سادساً)
تأسيس حامية عسكرية في حضرموت يتعهد القعيطي بإحضار جنودها وسلاحهم ولوازمهم الحربية بقدر الحاجة الضرورية، و وظيفة هذه الحامية المحافظة على تامين السبل والمصالح المشتركة بين الدولتين وحقوق رعاياهما، ومن ينضم إليهم ممن يدخل مدخلهم، وتكون هذه المادة قابلة للتعديل بحسب مقتضيات الأحوال بعد استشارة الجمعية الوطنية التي تتعهد بنفقات الحامية العسكرية المذكورة ومشاهرات جنودها.
(سابعاً)
تأكيداً للشروط الآنفة تعتبر الإتفاقية المعقودة بين الدولتين في المكلا في 8 ربيع الثاني سنة 1336هـ، نافذة المفعول ما عدى حالة الباصات (جواز السفر) من حضرموت، فإنه يؤجل العمل بها إلى أن يراجع السلاطين آل عبدالله المضمون على هذه المعاهدة من البنادر إلى حضرموت للمفاوضة مع السلطان منصور بن غالب بن محسن ومن يلزم هنالك من ذوي العلاقة بالمسألة المذكورة، فإذا اتفق رأيهم على العمل بها يرفعون النتيجة للقعيطي للعمل بها،وللدولتين حق التعديل في المسألة المذكورة، وفي مسألة تبادل المندوبين إذا رأتا ما يستوجب ذلك في المستقبل.
(ثامناً)
تأييداً لتجديد العهود وتوثيق عرى الصداقة والتعاون العملي بين الدولتين على الإصلاح وإقامة العدل والأمن، وردع المخالف في الأقطار الحضرمية، اتفق المتعاهدون على إصدار البلاغ الرسمي المربوط بهذه المعاهدة من الدولتين وطبع كمية وافرة منه توزع على آل حضرموت ليستنير الرأي الحضرمي العام بالوقوف على خلاصة هذه المعاهدة.
(تاسعاً)
يجب أن تتألف جمعية وطنية عامة تتساعد مع الدولتين في جميع الإصلاحات اللازمة لحضرموت داخلها وساحلها، ويشترك فيها جميع الوطنيين القاطنين في داخل حضرموت والبنادر النازحين في المهاجر، ويكتفى في الظروف الراهنة بأن تكون هيئة الوفد الحضرمي هي الجمعية الوطنية التي تتعاون مع الدولتين فيما يستطاع إجراؤه من الإصلاحات المطلوبة ريثما تتكون الجمعية الوطنية العامة بموجب القانون الذي يوضع فيما بعد بواسطة الوفد الحضرمي.
(عاشراً)
لا تكون سياسة الجمعية المذكورة مخالفة للسياسة التي تقتضيها علاقة الدولتين والبلاد الحضرمية بالحكومة البريطانية.
(الحادي عشر)
تلتزم الدولتين بحماية الجمعية المذكورة وتأييدها وتنفيذ قراراتها المتعلقة بالإصلاحات الوطنية اللازمة بشرط أن لا تخل بمركز الدولتين.
(الثاني عشر)
تجتهد الدولتين وهيئة الوفد في إرسال وفدين أحدهما يتجول بين سكان حضرموت والآخر يتجول في بلاد جاوه لتفهيم الوطنيين الحضرميين مقاصد الدولتين والوفد الخيرية، وطلب المشاركة العملية في المساعي الوطنية والمعاونة المالية في المشاريع الإصلاحية.
(الثالث عشر)
حررت هذه المعاهدة وجرى إبرامها والتوقيع عليها في بندر الشحر في 26 ربيع الثاني 1336 هـ، من السلاطين المذكورة أسماؤهم على أنفسهم..., من نذكر أسماءهم أدناه، والله خير الشاهدين وبه الثقة وعليه الاعتماد .
صالح بن غالب القعيطي
عبدالله بن محسن بن غالب الكثيري
علي بن منصور بن غالب الكثيري
شهد بذلك كل من:
عبدالله بن محمد الكاف
حامد بن محمد الجنيد
سلمان بن عبدا لشيخ بن محمد شامي
عبدالرحمن بن علي بن سهل
عبدالرحمن بن محمد بلفقيه
حسن بن عبود بن سالم
أحمد بن ناصر البطاطي
حسن بن عمر بن حسن الكثيري
علي بن عبدالرحمن بن عبدالله بن سهل
بوبكر بن شيخ الكاف
عبدالله بن حسين السقاف
أحمد بن حسين بن هادون العطاس
علي بن أحمد اليماني
عبدالرحمن بن عبدالله بن شهاب
بوبكر بن حسين المحضار
هود بن أحمد السقاف
أحمد بن جعفر المنصور
|