لو فكر الناس بتركيب وتأسيس الكيانات بالمسميات التاريخية في العهود الغابرة لتم اعادة تقسيم العالم بكامله ، امم سادت ثم بادت ، وولدت شعوب وامم جديدة ، وكثير من الادعاءات والتنظيرات المطروحة اليوم ليس لها علاقة بطبيعة الكيانات السياسية التي كانت قائمة في الجنوب على الاقل للقرنين الماضيين ، اذا ما تم استعادة دولة الجنوب فان التقسيم الطبيعي للاقاليم الفيدرالية سيكون على اساس اقليم المهرة سقطرة ، اقليم القعيطي ، اقليم الكثيري ، ثم اقليم العوالق العليا والسفلى الخ هذا هو الوضع التاريخي المكتسب قبل قيام الدولة الجنوبية في عام 67 والتي قامت بدمج السلطنتين القعيطية والكثيرية بمسمى المحافظة الخامسة ، من الطبيعي هناك اصوات في الاجزاء الجنوبية لا تستوعب خطورة الاطروحات المناطقية او النزعات الجغرافية ، فالتخلي عن هوية الجنوب تحت اي دعوى او مسمى ستؤدي الى خسارة الجميع ، وستلحق الضرر بكل من يحاول التميز او التفرد عن بقية مكونات الكيان الجنوبي، وستضعف المركز التفاوضي للجنوب مع الشمال بصورة مؤكدة ، الوحدة الوطنية الجنوبية اولا وقبل كل شيء.
|