عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-04-11, 07:51 PM   #1
سلمان الضالعي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2012-12-15
المشاركات: 291
افتراضي عــــــــــــــــــــــــــــــاجـــــــــــــــــ ــــــــــل السفينة تغرق .... فماذا نحن فاعلون ؟!!

لا يمر يوم إلا ونسمع فيه قصة جديدة وفصلاً من فصول التراجيديا الحزينة التي يبدع البلاطجة في تأليفها ويتفننون في حبكتها بأعمالهم – بل قل فضائحهم – القذرة وعبقريتهم الخارقة في الانحراف والإجرام ، فكم هي الأعمال الدنيئة و الأفعال الحقيرة المشينة التي ارتكبها أولئك البلاطجة خلال العام الجاري الذي لم يمر منه سوى أربعة شهور فقط ؟!! .


وبالطبع هي كثيرة جداً إلى درجة انه يستحيل على الذاكرة البشرية سردها كلها!!.. ومع هذا لم نر أحداً ينبري مدافعاً عن محارم الله وحدوده الذي تنتهك نهاراً جهاراً ، حتى أصحاب المنابر والعمائم - الذين نظن فيهم خيراً ونكن لهم كل الاحترام والتقدير- التزموا الصمت وحجتهم ((..... ومن لمن يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان ) بعد أن حذفوا قدراً كبيراً من الحديث الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فقبله وذلك اضعف الإيمان ) ... فما بالنا نرى المنكر والبلطجة والتقطعات والسرقات والأعمال السوقية التي يندى لها الجبين وقد عمت وانتشرت على ظهر الضالع ومناكبها ولا نحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنينا ؟! .. فالله المستعان ماذا دهانا ؟! .


وما يحز في النفس إننا نرى شباباً بعمر الزهور كانوا إلى الأمس القريب من أصحاب الأخلاق الفاضلة والهمة العالية وقد أحاطت بهم شلة البلاطجة إحاطة السوار بالمعصم ، وذلك لان سكوت الأهالي عما يرتكبه البلاطجة قد شجعهم وجعلهم يتمادون في أعمالهم ، بل ومكنهم من استقطاب شباب آخرين ما كان لهم أن ينضموا إلى البلاطجة إن هم رأوا تصدي المجتمع ووقوفه بحزم أمام كل من تسول له نفسه ممارسة البلطجة والانحراف عن جادة الصواب .


ولذلك وحفاظاً على شبابنا من الوقوع في شرك البلطجة والمخدرات التي أصبحت في متناول طالبيها وبأبخس الأثمان علينا بالتحرك السريع واستئصال شأفة البلاطجة ومحاصرتهم قبل إهدار طاقات شبابنا في أشياء مدمرة لا تخدم قضيتنا الجنوبية ، فالشباب نصف الحاضر وكل المستقبل وعليهم تقع مسئولية البناء والتنمية وتحمل أعباء الدولة الجنوبية القادمة بأذن الله قريباً، فينبغي إعدادهم فكرياً وثقافياً وروحياً وبما يؤهلهم لتحمل مسئولياتهم المستقبلية ، وفي سلفنا الصالح خير قدوة لنا ، فقد كانوا رحمهم الله قدوة حسنة في علو الهمة وطلب العلم وتعليمه للناس : قال الشافعي رحمه الله : حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين ، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين ، ولم يكن عند أمي ما تعطيني اشتري به قراطيس ، فكنت إذا رأيت عظماً يلوح آخذه فأكتب فيه .

وكان سفيان الثوري رحمه الله كثير الاهتمام بالعلم ، كان إذا لقي شيخاً سأله : هل سمعت من العلم شيئاً ، فان قال له لا ، قال لا جزاك الله عن الإسلام خيراً ... وكان الإمام البخاري رحمه الله يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطره ، ثم يطفئ سراجه وينام ، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى ، حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة ، وقالت فاطمة بنت الشافعي :

أسرجت لأبي في ليلة سبعين مرة .. فبالله عليكم أين شبابنا اليوم من هؤلاء العظماء ؟ !!.. أخيراً إن هؤلاء البلاطجة سواء بالضالع أو غيرها من المدن الجنوبية صنيعة الاحتلال وهو من يغذيهم ويدعمهم بالسلاح والمال ويوفر لهم المخدرات حتى يسيء إلى الثورة الجنوبية المجيدة لعلمه بأنه إذا دمر الشباب ومرغهم بأوحال البلطجة والمخدرات فلن تقوم للجنوب بعدها قائمة .... اللهم إني بلغت اللهم فاشد اللهم فاشهد


اقرأ المزيد من عدن الغد | السفينة تغرق .... فماذا نحن فاعلون ؟!! http://adenalghad.net/news/46163/#ixzz2QAdG858W
__________________
سلمان الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس